الأمن القومي العربي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/27 الساعة 00:47
الأمن القومي العربي هو الآن في أدنى مستوياته ، والأراضي والمصالح والقيم العربية مهددة من القوى الكبرى والقوى الإقليمية ، كما أن التمزق العنصري والمذهبي والجهوي يلعب دوره في انكشاف الوطن العربي للمؤشرات الخارجية المعادية.
من مظاهر غياب الأمن القومي العربي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة والقطاع ، والوجود الإيراني على أرض العراق ، والعدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة وجنوب لبنان ، والانقسامات الأهلية في لبنان ، وانفصال جنوب السودان ، والخلافات في منظمة التحرير الفلسطينية ، وانفصال قطاع غزة. والخلافات العربية ، والانحياز إلى الأجنبي ضد العربي ، وتاثر الاقتصاديات العربية بهبوط سعر النفط ، وتصاعد موجه التعصب الديني والانقسام المذهبي ، وأخيراً وليس آخراً أزمة الديمقراطية في الوطن العربي التي تشكل الخلفية الكامنة وراء الكثير من مظاهر غياب الأمن القومي.
لم يحصل إجماع على مفهوم الأمن القومي ، فهناك النظرية الاستراتيجية التي ترى في الأمن القومي القدرة على الصمود في وجه التهديد والاعتداء الخارجي.
وهناك النظرية الاقتصادية التي ترى فيه استمرار توافر مادة حيوية مثل الطاقة بالنسبة للدول الصناعية ، والغذاء بالنسبة لدول العالم الثالث.
وأخيراً هناك النظرية الانمائية التي قال بها رئيس سابق للبنك الدولي ، وخلاصتها أن الأمن القومي هو القضاء على الجوع والعوز عن طريق التنمية.
الأمن القومي العربي بالذات هش ومهدد تحت جميع هذه النظريات ، الأمر الذي يجب أن يدفعنا إلى تشخيص الأسباب ومحاولة إيجاد الحلول ، لأن من غير المعقول أن تقبل أمة تحترم نفسها بأن تظل تحت رحمة أعدائها.
ليس هناك شح في الأبحاث العربية حول مظاهر اختلال الأمن القومي العربي وأسبابه ، مثل التجزئة والاستبداد والفساد والتخلف ، والتفاوت الشاسع في الغنى والفقر ، والاخطار الخارجية المحدقة والطامعة بالأرض والثروات والنفوذ السياسي.
لكن سبباً كبيراً يكمن وراء ضعف الأمن القومي العربي هو تدني مستوى الكفاءة أو الاداء لدى الأنظمة العربية ، وهدر الموارد البشرية والمالية.
تكفي معرفة أن الانفاق العسكري العربي يعادل ستة أمثال الإنفاق العسكري الإسرائيل ، وتعداد الجيوش العربية يقارب ثمانية أضعاف تعداد الجيش الإسرائيلي ، ومجموع موازنات الحكومات العربية يعادل اثني عشر ضعف الموازنة الإسرائيلية. وإذا كان العرب يجندون 2ر1% من المواطنين للقوات المسلحة ، فإن إسرائيل تجند 5ر4% في أوقات السلم ، وترتفع النسبة لأكثر من 15% في حالة الحرب.
الوطن العربي غني بموارده البشرية والجغرافيـة والاقتصادية ، وهي أركان القوة والأمن القومي ، ولكن الأنظمة العربية تهدر هذه الموارد ، وتعجز عن توظيفها بكفاءة لخدمة أهداف الأمن القومي العربي.
الرأي
من مظاهر غياب الأمن القومي العربي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة والقطاع ، والوجود الإيراني على أرض العراق ، والعدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة وجنوب لبنان ، والانقسامات الأهلية في لبنان ، وانفصال جنوب السودان ، والخلافات في منظمة التحرير الفلسطينية ، وانفصال قطاع غزة. والخلافات العربية ، والانحياز إلى الأجنبي ضد العربي ، وتاثر الاقتصاديات العربية بهبوط سعر النفط ، وتصاعد موجه التعصب الديني والانقسام المذهبي ، وأخيراً وليس آخراً أزمة الديمقراطية في الوطن العربي التي تشكل الخلفية الكامنة وراء الكثير من مظاهر غياب الأمن القومي.
لم يحصل إجماع على مفهوم الأمن القومي ، فهناك النظرية الاستراتيجية التي ترى في الأمن القومي القدرة على الصمود في وجه التهديد والاعتداء الخارجي.
وهناك النظرية الاقتصادية التي ترى فيه استمرار توافر مادة حيوية مثل الطاقة بالنسبة للدول الصناعية ، والغذاء بالنسبة لدول العالم الثالث.
وأخيراً هناك النظرية الانمائية التي قال بها رئيس سابق للبنك الدولي ، وخلاصتها أن الأمن القومي هو القضاء على الجوع والعوز عن طريق التنمية.
الأمن القومي العربي بالذات هش ومهدد تحت جميع هذه النظريات ، الأمر الذي يجب أن يدفعنا إلى تشخيص الأسباب ومحاولة إيجاد الحلول ، لأن من غير المعقول أن تقبل أمة تحترم نفسها بأن تظل تحت رحمة أعدائها.
ليس هناك شح في الأبحاث العربية حول مظاهر اختلال الأمن القومي العربي وأسبابه ، مثل التجزئة والاستبداد والفساد والتخلف ، والتفاوت الشاسع في الغنى والفقر ، والاخطار الخارجية المحدقة والطامعة بالأرض والثروات والنفوذ السياسي.
لكن سبباً كبيراً يكمن وراء ضعف الأمن القومي العربي هو تدني مستوى الكفاءة أو الاداء لدى الأنظمة العربية ، وهدر الموارد البشرية والمالية.
تكفي معرفة أن الانفاق العسكري العربي يعادل ستة أمثال الإنفاق العسكري الإسرائيل ، وتعداد الجيوش العربية يقارب ثمانية أضعاف تعداد الجيش الإسرائيلي ، ومجموع موازنات الحكومات العربية يعادل اثني عشر ضعف الموازنة الإسرائيلية. وإذا كان العرب يجندون 2ر1% من المواطنين للقوات المسلحة ، فإن إسرائيل تجند 5ر4% في أوقات السلم ، وترتفع النسبة لأكثر من 15% في حالة الحرب.
الوطن العربي غني بموارده البشرية والجغرافيـة والاقتصادية ، وهي أركان القوة والأمن القومي ، ولكن الأنظمة العربية تهدر هذه الموارد ، وتعجز عن توظيفها بكفاءة لخدمة أهداف الأمن القومي العربي.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/27 الساعة 00:47