درس الاحتجاجات الشعبية العربية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/24 الساعة 07:57
اندلاع الاحتجاجات في الجزائر والسودان والعراق ولبنان، تعيدنا الى با با بوباية وإلى لثغة الدرس الأول: لا يمكن بعد اليوم استمرار الفساد والنهب والقمع والاستبداد.
تساءلت مستغربا منذ سنوات: كيف يعلنُ أفولَ الربيع العربي، من لم يتمكن من التنبؤ بتكوّنه وتشكّله وتوقع لحظة انفجاره ؟!
وظنا منهم انه بالإمكان تشويه هبّة الشعوب العربية، طلبا للخبز والكرامة والحريات، ودفعا للفساد والاستبداد، شوّه الفلولُ ثورةَ الربيع العربي فأسموها مؤامرةً، ونفخوا مؤامرة الطغم الفاسدة على ثورة الربيع العربي، فأسموها ثورةً.
وقلت ان الأمن كل لا يتجزأ، فالأمن في الإقليم كالأواني المستطرقة، يفيض أمن كل قطر فيه على الآخر، حتى يحدث التساوي ويقع التماثل والتكامل.
والأمن كل لا يتجزأ: الاقتصادي والسياسي والعسكري. فالهشاشة الاقتصادية لقُطر ما، تولد احتجاجات يصل تأثيرها، إلى كل دول الجوار.
ولأن الأمن كل لا يتجزأ، لا تنجو دولة من التفاعلات والمؤثرات العابرة للحدود التي تحدث في الإقليم.
لقد امتدت نار الحرب على سورية الى كل دول الإقليم، والى اوروبا واميركا وكندا واستراليا، على شكل مهاجرين، يحملون معهم ثقافاتهم وغضبهم وتطرفهم وتهيبهم واحتجاجهم ورعبهم وانغلاقهم.
وما جرى في الإقليم من عنف وارهاب، أصابنا في أدنى مستوى من الضرر، وكان يمكن للإرهاب أن يتوغل في لحمنا واعراضنا واستقرارنا، لولا الجهود الجبارة التي بذلها ابناؤنا الصناديد، فرسان الحق طيور شلوا، الذين اخمدوا اندفاعة الأشرار وردوها.
وقد رأى أبناء شعبنا كيف ان قوات داعش، كانت تربض وترابط في الاراضي السورية، على مسافة 800 متر على حوض اليرموك، ملاصقة لحدودنا الشمالية متحينة فرصة مناسبة.
علاوة على قيام نشامى المخابرات العامة، بتعشيب وتجريف اوكار الإرهابيين أولا بأول، في اكثر من بؤرة ومن خلية. وهو ما تحقق بتضحيات جسام قدمها شبابنا الابطال.
النظام العربي مدعو الى تدارك الصيغة المتهتكة الراهنة في التعامل مع مطالب الناس، قطاعية كانت أو عامة. والاستجابة الى التطلعات وتلبية الحاجات، التي يقف الفساد اول سد في مواجهتها.
لا استقرار ولا استمرار على الإطلاق مع الفساد.
الدستور
تساءلت مستغربا منذ سنوات: كيف يعلنُ أفولَ الربيع العربي، من لم يتمكن من التنبؤ بتكوّنه وتشكّله وتوقع لحظة انفجاره ؟!
وظنا منهم انه بالإمكان تشويه هبّة الشعوب العربية، طلبا للخبز والكرامة والحريات، ودفعا للفساد والاستبداد، شوّه الفلولُ ثورةَ الربيع العربي فأسموها مؤامرةً، ونفخوا مؤامرة الطغم الفاسدة على ثورة الربيع العربي، فأسموها ثورةً.
وقلت ان الأمن كل لا يتجزأ، فالأمن في الإقليم كالأواني المستطرقة، يفيض أمن كل قطر فيه على الآخر، حتى يحدث التساوي ويقع التماثل والتكامل.
والأمن كل لا يتجزأ: الاقتصادي والسياسي والعسكري. فالهشاشة الاقتصادية لقُطر ما، تولد احتجاجات يصل تأثيرها، إلى كل دول الجوار.
ولأن الأمن كل لا يتجزأ، لا تنجو دولة من التفاعلات والمؤثرات العابرة للحدود التي تحدث في الإقليم.
لقد امتدت نار الحرب على سورية الى كل دول الإقليم، والى اوروبا واميركا وكندا واستراليا، على شكل مهاجرين، يحملون معهم ثقافاتهم وغضبهم وتطرفهم وتهيبهم واحتجاجهم ورعبهم وانغلاقهم.
وما جرى في الإقليم من عنف وارهاب، أصابنا في أدنى مستوى من الضرر، وكان يمكن للإرهاب أن يتوغل في لحمنا واعراضنا واستقرارنا، لولا الجهود الجبارة التي بذلها ابناؤنا الصناديد، فرسان الحق طيور شلوا، الذين اخمدوا اندفاعة الأشرار وردوها.
وقد رأى أبناء شعبنا كيف ان قوات داعش، كانت تربض وترابط في الاراضي السورية، على مسافة 800 متر على حوض اليرموك، ملاصقة لحدودنا الشمالية متحينة فرصة مناسبة.
علاوة على قيام نشامى المخابرات العامة، بتعشيب وتجريف اوكار الإرهابيين أولا بأول، في اكثر من بؤرة ومن خلية. وهو ما تحقق بتضحيات جسام قدمها شبابنا الابطال.
النظام العربي مدعو الى تدارك الصيغة المتهتكة الراهنة في التعامل مع مطالب الناس، قطاعية كانت أو عامة. والاستجابة الى التطلعات وتلبية الحاجات، التي يقف الفساد اول سد في مواجهتها.
لا استقرار ولا استمرار على الإطلاق مع الفساد.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/24 الساعة 07:57