الحبّ في محراب الصلاة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/23 الساعة 02:04
لماذا يصلي المؤمنون؟ هل لأنهم مأمورون بالصلاة، أو لأن ترك الصلاة في نظرهم خطيئة تستحق العقوبة والبعد عن الله تعالى؟
الصلاة طريقة يعبّر فيها المؤمن عن حبه لله تعالى، وامتنانه له، وانتمائه لحضرته خضوعا وعبودية وامتثالا، فالحب هو السبب الأول، فالله تعالى منحنا النعم الكثيرة والكبيرة، مع معصيتنا له، وتكبّرنا على أوامره في بعض الأحيان، إلا أنه سبحانه لم يعاملنا بما نحن أهل له، بل عاملنا بما يليق بكرمه وجوده وإحسانه.
ترى الواحد من البشر لا يصبر على مخالفة ولده له، وعلى الرغم من حبه له، تمتدّ يده عليه ويعاقبه لأجل تلك المخالفة، مع إظهار الحبّ والدعوى أن هذا الضرب والإيذاء هو لمصلحة هذا الولد، من أجل تربيته، هذه صورة نشاهدها كثيرا ونلحظها في مختلف المجتمعات، لكن إذا نظرنا إلى إلهنا وخالقنا ورازقنا، سنجد طريقة المعاملة تختلف تماما عن معاملة أقرب الناس لنا وأغلاهم على قلوبنا، فالمخالفات مهما كثرت وعظمت، فإن رزق الله دائم، وعطاءه منهمر، وعفوه واسع، ومغفرته لا حدّ لها،، أفنقدر بعد هذا ألا نحبه؟
الوقوف في محراب الصلاة، يضع المحبوب أمام حبيبه، الله يحبنا، فعلينا أن نحبه، وأن نجعل هذه المحبة تسري إلى كل خلية في جسدنا، وعندها سيتحقق الإنسان بصدق المحبة لله، ومن وصل لهذه المحبة سيعرف معنى الأُنس بالله، ويدرك ثمرة ذكر الله، وسيستمتع بالوقوف بين يدي حبيبه ومولاه.
الحبّ هو كلمة السرّ في التعامل مع الله تعالى، فالبشر كمؤمنين به، أو منكرين لوجوده لن يغيّروا من حقيقة وجوده، فالكل واقع تحت عبوديته لله، إما اختيارا أو اضطرارا، فكل واحد من الناس عبد لله، ولكن الفرق بين من اختار المحبة طريقا للقرب منه، ومن غفل عن هذه الطريق، مع أنّ الله قد دلّنا عليها بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ). فعلينا أن نقرأ سِيَر المحبين وكلامهم كي نتعلم منهم حبّ الله تعالى، كي نعبده بحب، ونصلَ إليه بحبّ.
الدستور
الصلاة طريقة يعبّر فيها المؤمن عن حبه لله تعالى، وامتنانه له، وانتمائه لحضرته خضوعا وعبودية وامتثالا، فالحب هو السبب الأول، فالله تعالى منحنا النعم الكثيرة والكبيرة، مع معصيتنا له، وتكبّرنا على أوامره في بعض الأحيان، إلا أنه سبحانه لم يعاملنا بما نحن أهل له، بل عاملنا بما يليق بكرمه وجوده وإحسانه.
ترى الواحد من البشر لا يصبر على مخالفة ولده له، وعلى الرغم من حبه له، تمتدّ يده عليه ويعاقبه لأجل تلك المخالفة، مع إظهار الحبّ والدعوى أن هذا الضرب والإيذاء هو لمصلحة هذا الولد، من أجل تربيته، هذه صورة نشاهدها كثيرا ونلحظها في مختلف المجتمعات، لكن إذا نظرنا إلى إلهنا وخالقنا ورازقنا، سنجد طريقة المعاملة تختلف تماما عن معاملة أقرب الناس لنا وأغلاهم على قلوبنا، فالمخالفات مهما كثرت وعظمت، فإن رزق الله دائم، وعطاءه منهمر، وعفوه واسع، ومغفرته لا حدّ لها،، أفنقدر بعد هذا ألا نحبه؟
الوقوف في محراب الصلاة، يضع المحبوب أمام حبيبه، الله يحبنا، فعلينا أن نحبه، وأن نجعل هذه المحبة تسري إلى كل خلية في جسدنا، وعندها سيتحقق الإنسان بصدق المحبة لله، ومن وصل لهذه المحبة سيعرف معنى الأُنس بالله، ويدرك ثمرة ذكر الله، وسيستمتع بالوقوف بين يدي حبيبه ومولاه.
الحبّ هو كلمة السرّ في التعامل مع الله تعالى، فالبشر كمؤمنين به، أو منكرين لوجوده لن يغيّروا من حقيقة وجوده، فالكل واقع تحت عبوديته لله، إما اختيارا أو اضطرارا، فكل واحد من الناس عبد لله، ولكن الفرق بين من اختار المحبة طريقا للقرب منه، ومن غفل عن هذه الطريق، مع أنّ الله قد دلّنا عليها بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ). فعلينا أن نقرأ سِيَر المحبين وكلامهم كي نتعلم منهم حبّ الله تعالى، كي نعبده بحب، ونصلَ إليه بحبّ.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/23 الساعة 02:04