عودة الروح للعلاقات الأردنية - القطرية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/26 الساعة 15:12
لا يصح إلا الصحيح، كلمات قليلة لكنها تعبر عن مواقف مبدئية وتؤشر على مسار صحيح،وتطور إيجابي يعود بالخير على ما تبقى من هذه الأمة وعلى المعنيين بالدرجة الأولى،وأتحدث هنا عن عودة الروح للعلاقات الأردنية –القطرية، تلك العلاقات التي كانت قبل الغيوم السوداء التي جهلنا مصدرها، مثالا يحتذى في العلاقات بين الأشقاء.
نتفاءل كثيرا بعودة هذه العلاقات ليس إلى سابق عهدها فقط، بل نتمنى أن تكون المرحلة المقبلة أفضل من سابقاتها، ويقيني أن "المصالحة" الأردنية –القطرية مؤشر خير على نتائج قمة البحر الميت التي ننتظرها على أحر من الجمر، والتي نتمنى أن تكون قمة وفاق وإتفاق كما هي قمم عمان العربية السابقة.
كم نحن بحاجة لصفاء الأرواح كي نحصد صفاء الأفعال والنوايا، فنحن أمة واحدة حكم عليها أعداؤها بالإعدام تقسيما وتجزئة، ويبدو أن البعض إستمرأ هذه الطريقة من الموت.
قطر دولة شقيقة لم تقصر مع أشقائها العرب ومن بينهم الأردن، حتى أن الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة عرض على الرئيس السوري المودع بشار"...."في بداية أحداث درعا، مد يد العون والمساعدة لوأد الأحداث في مهدها، وأبلغه انه مستعد لزيارة سوريا من أجل ذلك، لكن روح الشر المتأصلة في مثل هكذا حاكم لا ينتمي أصلا لشعبه ولا لأمته التي هي منه وممن هم على شاكلته براء، رفض ذلك العرض القطري السخي، وصمم على قتل الشعب السوري وتدمير سوريا، إنطلاقا من مقولة "إما الأسد "......" أو نحرق وندمر البلد"وعندما صمم الشعب السوري على الخلاص منه،قرر حرق وتدمير سوريا.
الأردن أيضا بلد عربي أصيل قدم الكثير لدول الخليج العربية ومنها دولة قطر الشقيقة، عند إستقلالها، ولا أحد ينكر أن الخير الخليجي عمّ الدول العربية ومن ضمنها الأردن، ولا أريد التطرق للعمالة الأردنية المبدعة في دول الخليج العربية واولها دولة قطر، ويجب النظر إلى ذلك كحالة من حالات التكامل العربي، وليس المنّية وتحميل الجمائل، ولو أننا كعرب عملنا معا على قاعدة التكامل لما وصلنا إلى ما نحن فيه وعليه.
التحسن الملحوظ في عودة العلاقات الأردنية القطرية مرده رغبة الشقيقين الأردني والقطري بذلك، ونحمد الله أنه هذه الخطوة لم تتحقق بضغط خارجي يطلب العمولة على ما أنجز، بل جاءت رغبة مشتركة من البلدين الشقيقين وبتوجيه من القيادتين الحكيمتين عبد الله وتميم، ونتمنى على بقية الدول العربية أن تدرس التجربة الأردنية –القطرية وتعيد اللحمة إلى بعضها البعض، فالفرقة العربية -العربية قتلتنا حكاما وشعوبا وجعلتنا صغارا في نظر العالم.
الخبر المفرح وهو بشارة الصباح دليل أكيد على أن قمة البحر الميت العربية نجحت قبل أن تعقد، وذلك من مفهومنا للقمم العربية التي لا حول لها ولا قوة، نظرا لواقع جامعة الدول العربية التي تتصرف وفق إيماءات المواقف الرسمية وهذا ما جعلنا نخسر الكثير الكثير.
الخبر المفرح الذي أتحدث عنه هو مشاركة سمو أمير دولة قطر الشقيقة الشاب تميم بن حمد آل ثاني في قمة البحر الميت، وهذه المشاركة بحد ذاتها إعلان اكيد على الرغبة القطرية الملحة في عودة العلاقات مع الأردن إلى وضعها الطبيعي، استجابة للجهود والنوايا الأردنية في هذا المجال.
صحيح أن دولة قطر صغيرة الحجم في المساحة وقليلة عدد السكان، ولكن قطر الحديثة التي نراها اليوم توسعت بطريقة مدروسة لتصبح بحجم العالم، ولم يأت ذلك من فراغ، بل كان بجهد وتخطيط قيادة اتسمت بالحكمة وبعد النظر، وباتت حدود دولة قطر تنتهي عند نهاية بث قناة الجزيرة بكل أفراد عائلتها، وأين تتوقف باخرة الغاز القطرية، وعند الحد الذي تهبط به طائرة الخطوط الجوية القطرية، وأين يزرع فيه أهل الخير في قطر شجرة أو يحفرون بئرا أو يغيثون ملهوفا أو يدخلون البسمة على وجه يتيم أو أرملة في العالم دون تمييز في العرق او اللون اوالدين.
أما الأردن الذي حجمه كحجم بعض الورد فإنه قدم الكثير لأمته وقيل عنه ما قيل، ولكن احدا لم يقل لماذا كان الأردن الرسمي يتصرف هكذا، ولو أن العرب اتفقوا على الأقل بالحد الأدنى لما وجد الأردن نفسه رهينة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة التي رغم كل ما فعل تهدده ليل نهار بالشطب وإقامة الوطن البديل فيه.
أما دولة قطر فهي هذه الأيام مثار حقد لمستدمرة إسرائيل الخزرية التي تهاجمها على الدوام بسبب مواقفها المؤيدة والداعمة للشعب الفلسطيني، ويقيني أن هجوم الصهاينة على كل من الأردن وقطر لهو دليل صحة، ولو أننا لم نسمع أو نر مثل هذا الهجوم لشككنا في انفسنا أننا وقعنا جميعا في الفخ الصهيوني الذي لا حليف ولا صديق له.
عودة للعلاقات الأردنية –القطرية، فإنني انصح كمواطن بسيط اللجان المعنية بالمتابعة ألا يتحدثوا في أسباب الخلاف، بل أن يرموا ذلك وراء ظهورهم، وان يبدأوا من حيث إنتهت الأمور ويركزوا على نتائج زيارة وزير الخارجية الأردني الإعلامي أيمن الصفدي ومشاركة أمير دولة قطر في القمة، وما بذله القطريون من أجل المصالحة، عند ذلك نكون قد اختصرنا الوقت وأسسنا لعلاقات جديدة يمكن أن تكون مثالا يحتذى لإصلاح الواقع العربي المتهتك.
عموما فإن القوي محسود والغني محسود واجزم أن البعض كان ينظر إلى كل من الأردن وقطر بعين الغاضب والحاسد، وما لا يريد البعض أن يفهمه هو أن كثرة عدد السكان وإتساع مساحة الأرض ليست عوامل قوة ما لم تجد عقولا نيرة توجه ملايين السكان وتحرس وتنمي وتزرع ملايين الهكتارات من الأراضي.
أختم ان عودة الروح للعلاقات الأردنية –القطرية أسعدتنا جميعا وأثلجت صدورنا لأننا أحوج ما نكون للتضامن العربي لإنقاذ من يمكن إنقاذه،فحالتنا العربية تصعب حتى على الكافر،واتمنى من الجميع البدء في مشاريع مصالحة عربية –عربية لأن الغول إلتهم الثور الأبيض ومن بعده الأسود فماذا تبقى منا أيها العرب؟
نتفاءل كثيرا بعودة هذه العلاقات ليس إلى سابق عهدها فقط، بل نتمنى أن تكون المرحلة المقبلة أفضل من سابقاتها، ويقيني أن "المصالحة" الأردنية –القطرية مؤشر خير على نتائج قمة البحر الميت التي ننتظرها على أحر من الجمر، والتي نتمنى أن تكون قمة وفاق وإتفاق كما هي قمم عمان العربية السابقة.
كم نحن بحاجة لصفاء الأرواح كي نحصد صفاء الأفعال والنوايا، فنحن أمة واحدة حكم عليها أعداؤها بالإعدام تقسيما وتجزئة، ويبدو أن البعض إستمرأ هذه الطريقة من الموت.
قطر دولة شقيقة لم تقصر مع أشقائها العرب ومن بينهم الأردن، حتى أن الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة عرض على الرئيس السوري المودع بشار"...."في بداية أحداث درعا، مد يد العون والمساعدة لوأد الأحداث في مهدها، وأبلغه انه مستعد لزيارة سوريا من أجل ذلك، لكن روح الشر المتأصلة في مثل هكذا حاكم لا ينتمي أصلا لشعبه ولا لأمته التي هي منه وممن هم على شاكلته براء، رفض ذلك العرض القطري السخي، وصمم على قتل الشعب السوري وتدمير سوريا، إنطلاقا من مقولة "إما الأسد "......" أو نحرق وندمر البلد"وعندما صمم الشعب السوري على الخلاص منه،قرر حرق وتدمير سوريا.
الأردن أيضا بلد عربي أصيل قدم الكثير لدول الخليج العربية ومنها دولة قطر الشقيقة، عند إستقلالها، ولا أحد ينكر أن الخير الخليجي عمّ الدول العربية ومن ضمنها الأردن، ولا أريد التطرق للعمالة الأردنية المبدعة في دول الخليج العربية واولها دولة قطر، ويجب النظر إلى ذلك كحالة من حالات التكامل العربي، وليس المنّية وتحميل الجمائل، ولو أننا كعرب عملنا معا على قاعدة التكامل لما وصلنا إلى ما نحن فيه وعليه.
التحسن الملحوظ في عودة العلاقات الأردنية القطرية مرده رغبة الشقيقين الأردني والقطري بذلك، ونحمد الله أنه هذه الخطوة لم تتحقق بضغط خارجي يطلب العمولة على ما أنجز، بل جاءت رغبة مشتركة من البلدين الشقيقين وبتوجيه من القيادتين الحكيمتين عبد الله وتميم، ونتمنى على بقية الدول العربية أن تدرس التجربة الأردنية –القطرية وتعيد اللحمة إلى بعضها البعض، فالفرقة العربية -العربية قتلتنا حكاما وشعوبا وجعلتنا صغارا في نظر العالم.
الخبر المفرح وهو بشارة الصباح دليل أكيد على أن قمة البحر الميت العربية نجحت قبل أن تعقد، وذلك من مفهومنا للقمم العربية التي لا حول لها ولا قوة، نظرا لواقع جامعة الدول العربية التي تتصرف وفق إيماءات المواقف الرسمية وهذا ما جعلنا نخسر الكثير الكثير.
الخبر المفرح الذي أتحدث عنه هو مشاركة سمو أمير دولة قطر الشقيقة الشاب تميم بن حمد آل ثاني في قمة البحر الميت، وهذه المشاركة بحد ذاتها إعلان اكيد على الرغبة القطرية الملحة في عودة العلاقات مع الأردن إلى وضعها الطبيعي، استجابة للجهود والنوايا الأردنية في هذا المجال.
صحيح أن دولة قطر صغيرة الحجم في المساحة وقليلة عدد السكان، ولكن قطر الحديثة التي نراها اليوم توسعت بطريقة مدروسة لتصبح بحجم العالم، ولم يأت ذلك من فراغ، بل كان بجهد وتخطيط قيادة اتسمت بالحكمة وبعد النظر، وباتت حدود دولة قطر تنتهي عند نهاية بث قناة الجزيرة بكل أفراد عائلتها، وأين تتوقف باخرة الغاز القطرية، وعند الحد الذي تهبط به طائرة الخطوط الجوية القطرية، وأين يزرع فيه أهل الخير في قطر شجرة أو يحفرون بئرا أو يغيثون ملهوفا أو يدخلون البسمة على وجه يتيم أو أرملة في العالم دون تمييز في العرق او اللون اوالدين.
أما الأردن الذي حجمه كحجم بعض الورد فإنه قدم الكثير لأمته وقيل عنه ما قيل، ولكن احدا لم يقل لماذا كان الأردن الرسمي يتصرف هكذا، ولو أن العرب اتفقوا على الأقل بالحد الأدنى لما وجد الأردن نفسه رهينة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة التي رغم كل ما فعل تهدده ليل نهار بالشطب وإقامة الوطن البديل فيه.
أما دولة قطر فهي هذه الأيام مثار حقد لمستدمرة إسرائيل الخزرية التي تهاجمها على الدوام بسبب مواقفها المؤيدة والداعمة للشعب الفلسطيني، ويقيني أن هجوم الصهاينة على كل من الأردن وقطر لهو دليل صحة، ولو أننا لم نسمع أو نر مثل هذا الهجوم لشككنا في انفسنا أننا وقعنا جميعا في الفخ الصهيوني الذي لا حليف ولا صديق له.
عودة للعلاقات الأردنية –القطرية، فإنني انصح كمواطن بسيط اللجان المعنية بالمتابعة ألا يتحدثوا في أسباب الخلاف، بل أن يرموا ذلك وراء ظهورهم، وان يبدأوا من حيث إنتهت الأمور ويركزوا على نتائج زيارة وزير الخارجية الأردني الإعلامي أيمن الصفدي ومشاركة أمير دولة قطر في القمة، وما بذله القطريون من أجل المصالحة، عند ذلك نكون قد اختصرنا الوقت وأسسنا لعلاقات جديدة يمكن أن تكون مثالا يحتذى لإصلاح الواقع العربي المتهتك.
عموما فإن القوي محسود والغني محسود واجزم أن البعض كان ينظر إلى كل من الأردن وقطر بعين الغاضب والحاسد، وما لا يريد البعض أن يفهمه هو أن كثرة عدد السكان وإتساع مساحة الأرض ليست عوامل قوة ما لم تجد عقولا نيرة توجه ملايين السكان وتحرس وتنمي وتزرع ملايين الهكتارات من الأراضي.
أختم ان عودة الروح للعلاقات الأردنية –القطرية أسعدتنا جميعا وأثلجت صدورنا لأننا أحوج ما نكون للتضامن العربي لإنقاذ من يمكن إنقاذه،فحالتنا العربية تصعب حتى على الكافر،واتمنى من الجميع البدء في مشاريع مصالحة عربية –عربية لأن الغول إلتهم الثور الأبيض ومن بعده الأسود فماذا تبقى منا أيها العرب؟
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/26 الساعة 15:12