حبس طفلة في مدرستها بإحدى قُرى مصر.. تفاصيل ساعات الرُعب وأول رد من التعليم

مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/19 الساعة 14:33

مدار الساعة - "نسيت كتاب ورجعت أجيبه ونزلت لقيت الباب مقفول ومحدش في المدرسة.. كنت خايفة أوي إن حد يئذيني.. لأني كنت لوحدي"، بهذه الكلمات تحدثت الطفلة "هيام عصام علي محمد يوسف"، 11 سنة، تلميذة بالصف الخامس الابتدائي، من قرية في مصر، راصدة أوقات الرعب التي عاشتها خلال حبسها في مدرستها.

وأكدت التلميذة في حديث لصحيفة "مصراوي" المحلية أنه مع موعد انصرافها من المدرسة تذكرت كتاب الدين في الديسك الخاص بها، فعادت مرة أخرى لتحصل عليه وعند انصرافها فوجئت بغلق الباب الحديدي للطابق الثاني، ولم يكن هناك أحد موجود في المدرسة.

وقالت الطفلة: "أطلقت استغاثات عديدة ولم يسمعني أحد ودخلت في نوبة بكاء وأنا في حالة رعب وخايفة لأني كنت لوحدي وكنت باستغيث بناس كتير من شباك الفصل ومحدش سمعني لحد ما سمعني عم عادل وطلع لي وأنقذني بعد ما قعدت وقت كبير وأنا في حالة رعب".

وفي السياق، قال "عصام علي محمد يوسف"، 34 سنة، فلاح، ووالد الطفلة هيام، إن طفلته عندما عادت للمنزل كانت في حالة انهيار شديدة بعد أوقات الرعب التي عاشتها أثناء حبسها في المدرسة، ولولا تدخل عادل عبدالحي كان من الممكن أن تسوء حالتها أكثر.

ولفت إلى أنه تلقى زيارة من مدير إدارة الحامول التعليمية في المنزل ومعه مجموعة من مسئولي الإدارة وقدموا اعتذارهم عما حدث.

وقررت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم في كفر الشيخ، الجمعة، استبعاد مدير مدرسة غرب تيرة للتعليم الأساسي، التابعة لإدارة الحامول التعليمية، لتقصيره في أداء مهام عمله، بسبب حبس تلميذة بالمدرسة دون علم إدارة المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي.

كما وجهت وكيل وزارة التربية والتعليم في كفر الشيخ مسئولي إدارة الحامول التعليمية، بفتح تحقيق فوري وعاجل مع المشرف العام للمدرسة المذكورة، ومعلم فصل الطالبة في الحصة الأخيرة ونوبتجي الأمن.

وقالت وكيل الوزارة عبر بيان صادر عن إدارة الإعلام بالمديرية، الجمعة، أنه سيجرى رد اعتبار الطالبة بشكل يحفظ لها كرامتها وأدميتها، مؤكدة أنها تشعر بالحزن تجاه ماحدث للطفلة وسوف ينال كل مسئول الجزاء المناسب.

وأوضح بيان مديرية التربية والتعليم في كفر الشيخ، أن وكيلة الوزارة رصدت الواقعة وفق ما جرى تداولة على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن التلميذة التي جرى حبسها في المدرسة، الخميس، قرابة الساعة بمدرسة غرب تيرة للتعليم الأساسى التابعة لإدارة الحامول التعليمية.

ونفت وكيل الوزارة من خلال البيان تنظيف الطفلة للفصل الخاص بها ما جعلها تتأخر عن موعد الانصراف من المدرسة، موضحة أن الطفلة عادت لفصلها لنسيانها بعض كتبها، وعندما عادت أغلق الباب الحديدي وحبست الطفلة، معلنة رفضها للواقعة شكلا وموضوعًا.

 

مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/19 الساعة 14:33