ماذا يدور بين الأردن وقطر
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/26 الساعة 13:36
مدار الساعة – كتب: محرر الشؤون السياسية - قد يتفق اثنان او أكثر على عنوان المقال، او يرفضانه، ولكن الشعبين الاردني والقطري واصلا حياتهما في تبادل الزيارات منذ عهد قيادتي البلدين، وتلاحق الابناء خلفاً للآباء والأجداد.
ما انقطعت هذه العلاقة، حتى نقول والعود أحمد فما هي هذه العلاقة؟
ظلت العلاقة الثنائية متجذرة، ولم تصل يوماً الى حالة المد والجزر حتى عندما كانت السياسات العربية برمتها تعصف بالوطن العربي، وتأخرت جراءها لقاءات الأنظمة بعضها بعضاً.
الدوحة وعمان كانتا على الدوام، بيت الاردنيين والقطريين في الشؤون العسكرية والأمنية والتعليمية والطبية والدبلوماسية وزيارات الأصدقاء، فالتكاملية كانت ديدن البلدين الشقيقين.
هذه التوطئة، ليست لتجميل ما هو جميل في الأصل وما هو على الارض قائم فعلاً، ولا تزيين اعلام، متى شاء اهل المهنة يجمّلونه، او يجعلونه كالقطران.
واذا كانت السياسة قد فرقّت الاوطان ووضعت الجسور الاسمنتية والحديدية في وجه الشعوب، فلا أظن ان اردنياً او قطرياً، وقف عند هذا الجسر او ذاك، وفي اشد ظروف المقاطعات العربية وتسفير السفراء، وعندما اقول عن الاردن كمواطن، فإنني لم اعرف ان عمان اغلقت سفارة عربية مهما كان شكل المقاطعة وحساسية الخلاف، وهذا ليس من باب الانحياز الوطني.
وبعيداً عن السياسة، لبعض السطور، قبل العودة الى موضوع المقال، ولتأكيد عمق العلاقة بين الاردن ودولة قطر، فقد التقيت قبل سنوات وفي العاصمة القطرية الدوحة الفنان القطري الكبير علي عبدالستار، الذي فاجأني بالقول ان أكثر جمهور لي على المستوى العربي هو الجمهور الاردني معبراً عن اشتياقه لمهرجان جرش.
هل وقف القطريون عند أعمدة جرش؟ بالتاكيد، وهل وقف الاردنيون في سوق واقف؟ كم توقفنا كثيراً.
الذين ظنوا ان ابتعاد عمان والدوحة عن ضجيج الاعلام، يعني فتور العلاقة الأزلية، أخطأوا، والذين قالوا ان السياسة الاردنية على نقيض من السياسة القطرية، نقول، السياسة حمّالة أوجه، اما الذين كانوا يحرّكون المياه الراكدة، لخلق تفرقة بين الاردن وقطر، نقول ان ذاكرتهم ضعيفة بتاريخ ما يربط البلدين.
لتأكيد صحة ما نقول : عندما تشتد العواصف العربية العربية وتتفرق بالدول الشقيقة السبل، تأتي البشائر من عند أهلها، ويأتي البشير حاملاً رسالة خطية او رسالة شفوية مثلما جاء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بها وقد استقبله الملك عبدالله الثاني، ومن قبل مجيء الوزير، كان وزير الخارجية الاردني السابق يحمل دعوة الاردن الى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي هذه الايام القريبة من عقد مؤتمر القمة العربية، لا شك ان وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي يواصل طيرانه وعلى الارض الاردنية، وفي لقاءات تكتسب أهمية كبيرة، عربياً ودولياً.
وها هو الصفدي اليوم يستقبله سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، أمير دولة قطر، بمكتبه في الديوان الأميري بالدوحة، لينقل إليه رسالة شفوية من جلالة الملك عبدالله الثاني، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها.
ولا شك ان لقطر دوراً مهدت له الدبلوماسية القطرية في الدوحة وعمان يقودها في العاصمة الاردنية السفير القطري الشاب بندر بن محمد العطية بكل حرفية ومهارة في العمل الدبلوماسي.
مثل هذه الجهود وغيرها، مطلوب استمرارها في العمل العربي المشترك، ويتطلب البناء عليها، فقد وصل العرب الى الحائط كما يقول مثلنا الشعبي، فإن لم يعد العرب الى عروبتهم، ويستندوا الى ما تبقى من سند، فإن مصير الأُمة في ضياع.
عمان والدوحة، وجميع العواصم العربية، وشعوب العالم العربي، تنتظر وقف النزيف والعودة الى العلاقة العربية العربية، فما حك جلدك مثل ظفرك.
ما انقطعت هذه العلاقة، حتى نقول والعود أحمد فما هي هذه العلاقة؟
ظلت العلاقة الثنائية متجذرة، ولم تصل يوماً الى حالة المد والجزر حتى عندما كانت السياسات العربية برمتها تعصف بالوطن العربي، وتأخرت جراءها لقاءات الأنظمة بعضها بعضاً.
الدوحة وعمان كانتا على الدوام، بيت الاردنيين والقطريين في الشؤون العسكرية والأمنية والتعليمية والطبية والدبلوماسية وزيارات الأصدقاء، فالتكاملية كانت ديدن البلدين الشقيقين.
هذه التوطئة، ليست لتجميل ما هو جميل في الأصل وما هو على الارض قائم فعلاً، ولا تزيين اعلام، متى شاء اهل المهنة يجمّلونه، او يجعلونه كالقطران.
واذا كانت السياسة قد فرقّت الاوطان ووضعت الجسور الاسمنتية والحديدية في وجه الشعوب، فلا أظن ان اردنياً او قطرياً، وقف عند هذا الجسر او ذاك، وفي اشد ظروف المقاطعات العربية وتسفير السفراء، وعندما اقول عن الاردن كمواطن، فإنني لم اعرف ان عمان اغلقت سفارة عربية مهما كان شكل المقاطعة وحساسية الخلاف، وهذا ليس من باب الانحياز الوطني.
وبعيداً عن السياسة، لبعض السطور، قبل العودة الى موضوع المقال، ولتأكيد عمق العلاقة بين الاردن ودولة قطر، فقد التقيت قبل سنوات وفي العاصمة القطرية الدوحة الفنان القطري الكبير علي عبدالستار، الذي فاجأني بالقول ان أكثر جمهور لي على المستوى العربي هو الجمهور الاردني معبراً عن اشتياقه لمهرجان جرش.
هل وقف القطريون عند أعمدة جرش؟ بالتاكيد، وهل وقف الاردنيون في سوق واقف؟ كم توقفنا كثيراً.
الذين ظنوا ان ابتعاد عمان والدوحة عن ضجيج الاعلام، يعني فتور العلاقة الأزلية، أخطأوا، والذين قالوا ان السياسة الاردنية على نقيض من السياسة القطرية، نقول، السياسة حمّالة أوجه، اما الذين كانوا يحرّكون المياه الراكدة، لخلق تفرقة بين الاردن وقطر، نقول ان ذاكرتهم ضعيفة بتاريخ ما يربط البلدين.
لتأكيد صحة ما نقول : عندما تشتد العواصف العربية العربية وتتفرق بالدول الشقيقة السبل، تأتي البشائر من عند أهلها، ويأتي البشير حاملاً رسالة خطية او رسالة شفوية مثلما جاء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بها وقد استقبله الملك عبدالله الثاني، ومن قبل مجيء الوزير، كان وزير الخارجية الاردني السابق يحمل دعوة الاردن الى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي هذه الايام القريبة من عقد مؤتمر القمة العربية، لا شك ان وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي يواصل طيرانه وعلى الارض الاردنية، وفي لقاءات تكتسب أهمية كبيرة، عربياً ودولياً.
وها هو الصفدي اليوم يستقبله سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، أمير دولة قطر، بمكتبه في الديوان الأميري بالدوحة، لينقل إليه رسالة شفوية من جلالة الملك عبدالله الثاني، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها.
ولا شك ان لقطر دوراً مهدت له الدبلوماسية القطرية في الدوحة وعمان يقودها في العاصمة الاردنية السفير القطري الشاب بندر بن محمد العطية بكل حرفية ومهارة في العمل الدبلوماسي.
مثل هذه الجهود وغيرها، مطلوب استمرارها في العمل العربي المشترك، ويتطلب البناء عليها، فقد وصل العرب الى الحائط كما يقول مثلنا الشعبي، فإن لم يعد العرب الى عروبتهم، ويستندوا الى ما تبقى من سند، فإن مصير الأُمة في ضياع.
عمان والدوحة، وجميع العواصم العربية، وشعوب العالم العربي، تنتظر وقف النزيف والعودة الى العلاقة العربية العربية، فما حك جلدك مثل ظفرك.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/26 الساعة 13:36