الباقورة والغمر أراض أردنية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/17 الساعة 03:43
نيفين عبدالهادي
عندما أهدى جلالة الملك عبد الله الثاني المواطن الأردني فرحة النصر العام الماضي، بالقرار التاريخي إنهاء الملحقين اللذين سمحا لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر واستئجارهما لمدة (25) عاما، لم يكن هذا الأمر خاضعا للنقاش أو الجدل، إنما هو الحسم الملكي، ووضع هذه القضية في مكان واضح بعيدا عن أي ضبابية، فكان الوضوح عنوانا لها، منتصرا للوطن، ولحالة وطنية تحكي قصة نضال في الحفاظ على تراب الوطن.
جلالة الملك أكد العام الماضي، أن الأردن قرر إنهاء الملحقين اللذين سمحا لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر، وقال جلالته إن «الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا»، وفي قول جلالته «أراضينا» وقع غاية في الأهمية على مسامع وقلوب الأردنيين، فهو ما حلموا به بالأمس، ليجعل منه حقيقة في يومهم وغدهم.
القرار بطبيعة الحال لم يكن مرحبا به في إسرائيل، على كافة الأصعدة بما فيها الإعلامية والشعبية، فبدأت منذ تاريخ ابلاغها رسميا عن طريق وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بهذا القرار، بتحريك أدواتها الإعلامية كافة لجهة التشويش على القرار الأردني، بل وتكذيبه في أماكن محددة، حتى وصل الأمر لاختلاق المعلومات والأحداث، كان أحدثها قرار أردني بتمديد مدة التأجير سنة قادمة، وبطبيعة الحال هذا الأمر عار تماما عن الصحة.
لم تعتد اسرائيل على الهزيمة، كما لم تعتد على أن يواجهها أحد بقوة الحجة وأدوات السلام والسلم لنيل الحق، واستعادته، فلم ولن تتقبّل أن هذه الأراضي الأردنية ستعود لأبنائها، ستعود لتنعم بهواء وطن هي تحتاجه وهو يحتاجها، لتلجأ بكل الوسائل الشرعية منها وغير الشرعية، لإخفاق هذا النصر، ولو كان معنويا، من خلال ماكينتها الإعلامية التي ما لبثت أن تصدر يوميا تقارير تؤكد أن الباقورة والغمر لها حتى اللحظة، وتقول إنها تجري مباحثات بشأنها، وهذا ليس صحيحا على أرض الواقع، أو أن تقول إنها تمكنت من تجديد مدة الاستئجار، في حين أكد الأردن أن مباحثات جرت بشأن الإنهاء وليس التجديد، أو أنها ستلجأ لقنوات قانوينة وغيرها من إفرازات ماكينتها الإعلامية التي لن تغيّر من الواقع شيئا بأن هذه الأراضي ستكون أردنية بحتة في العاشر من تشرين الثاني المقبل.
القرار الأردني الذي وصفه كثيرون بأنه يتسم بأعلى درجات الجرأة والحكمة، يضع الأردن في مكان مختلف على خرطة العالم، كونه يحقق نصرا بالسلام، وبالقانون، وبالحكمة، وهو ما عجزت عنه دول عظمى في حلّ قضاياها، فالباقورة أردنية ولن يتغيّر هذا الواقع، مهما حاولت إسرائيل وغيرها العبث بهذا الحقيقة المؤكدة.
كل ما قامت به اسرائيل وما تقوم به حول هذا الملف بداية يتطلب وعيا وإدراكا بأنها لن تصمت عن اطلاق اشاعات وأكاذيب للتضليل بشأنه، وعدم الانجراف وراء ما ينشر عبر وسائل إعلامها الذي ستخصصه لإطلاق الإشاعات المضللة بشأنه، واعتماد الرواية الأردنية الرسمية بكل ما يتعلق به، كونها لن تقبل بالهزيمة بسهولة، وستستمر بزرع ألغام أكاذيبها لتغييب الحقيقة التي تكمن بأن «الباقورة والغمر» هي أراضينا الأردنية.
الدستور
جلالة الملك أكد العام الماضي، أن الأردن قرر إنهاء الملحقين اللذين سمحا لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر، وقال جلالته إن «الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا»، وفي قول جلالته «أراضينا» وقع غاية في الأهمية على مسامع وقلوب الأردنيين، فهو ما حلموا به بالأمس، ليجعل منه حقيقة في يومهم وغدهم.
القرار بطبيعة الحال لم يكن مرحبا به في إسرائيل، على كافة الأصعدة بما فيها الإعلامية والشعبية، فبدأت منذ تاريخ ابلاغها رسميا عن طريق وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بهذا القرار، بتحريك أدواتها الإعلامية كافة لجهة التشويش على القرار الأردني، بل وتكذيبه في أماكن محددة، حتى وصل الأمر لاختلاق المعلومات والأحداث، كان أحدثها قرار أردني بتمديد مدة التأجير سنة قادمة، وبطبيعة الحال هذا الأمر عار تماما عن الصحة.
لم تعتد اسرائيل على الهزيمة، كما لم تعتد على أن يواجهها أحد بقوة الحجة وأدوات السلام والسلم لنيل الحق، واستعادته، فلم ولن تتقبّل أن هذه الأراضي الأردنية ستعود لأبنائها، ستعود لتنعم بهواء وطن هي تحتاجه وهو يحتاجها، لتلجأ بكل الوسائل الشرعية منها وغير الشرعية، لإخفاق هذا النصر، ولو كان معنويا، من خلال ماكينتها الإعلامية التي ما لبثت أن تصدر يوميا تقارير تؤكد أن الباقورة والغمر لها حتى اللحظة، وتقول إنها تجري مباحثات بشأنها، وهذا ليس صحيحا على أرض الواقع، أو أن تقول إنها تمكنت من تجديد مدة الاستئجار، في حين أكد الأردن أن مباحثات جرت بشأن الإنهاء وليس التجديد، أو أنها ستلجأ لقنوات قانوينة وغيرها من إفرازات ماكينتها الإعلامية التي لن تغيّر من الواقع شيئا بأن هذه الأراضي ستكون أردنية بحتة في العاشر من تشرين الثاني المقبل.
القرار الأردني الذي وصفه كثيرون بأنه يتسم بأعلى درجات الجرأة والحكمة، يضع الأردن في مكان مختلف على خرطة العالم، كونه يحقق نصرا بالسلام، وبالقانون، وبالحكمة، وهو ما عجزت عنه دول عظمى في حلّ قضاياها، فالباقورة أردنية ولن يتغيّر هذا الواقع، مهما حاولت إسرائيل وغيرها العبث بهذا الحقيقة المؤكدة.
كل ما قامت به اسرائيل وما تقوم به حول هذا الملف بداية يتطلب وعيا وإدراكا بأنها لن تصمت عن اطلاق اشاعات وأكاذيب للتضليل بشأنه، وعدم الانجراف وراء ما ينشر عبر وسائل إعلامها الذي ستخصصه لإطلاق الإشاعات المضللة بشأنه، واعتماد الرواية الأردنية الرسمية بكل ما يتعلق به، كونها لن تقبل بالهزيمة بسهولة، وستستمر بزرع ألغام أكاذيبها لتغييب الحقيقة التي تكمن بأن «الباقورة والغمر» هي أراضينا الأردنية.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/17 الساعة 03:43