قطر تتحفظ على قرار الجامعة العربية

مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/12 الساعة 18:54
مدار الساعة - تحفظت دولة قطر، اليوم السبت، على البيان الختامي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لبحث عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي وفصائل سورية معارضة، شرقي نهر الفرات بالشمال السوري. وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن قطر تتحفظ على قرار الجامعة العربية، واصفاً إياه بأنه "قرار سيادي لكل دولة" التحفظ على قرار الجامعة العربية للاجتماع الطارئ لنظر بعملية #نبع_السلام التركية في شمالي سوريا.
بدوره قال وزير خارجية العراق، محمد الحكيم، الذي ترأس الاجتماع، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون المصري، إن الاجتماع المغلق ومشروع القرار الختامي (البيان الختامي) شهدا تحفظ قطر والصومال، دون ذكر عدد الدول المؤيدة للبيان أو لا التي لم تشارك. وكان البيان الختامي لاجتماع الوزراء العرب قد أشار إلى إمكانية بحث اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وثقافية وسياحية ضد تركيا، على خلفية عمليتها العسكرية في شمالي سوريا وقبل البيان الختامي، قطع التلفزيون المصري البث المباشر، قبيل إلقاء كلمة قطر، في اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في خطوة لاقت استهجاناً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. وبعد اتهامها بالتخلي عن الملف السوري منذ سنوات، هرع وزراء الخارجية لعقد اجتماع طارئ بمقر الجامعة العربية في القاهرة؛ بناءً على دعوة مصرية عقب إطلاق تركيا عملية "نبع السلام" شمالي سوريا. ونقل التلفزيون بثاً مباشراً للاجتماع، وكلمات للحضور على التوالي من العراق مروراً بمصر وغيرها من الدول المشاركة على المستوى الوزاري، قبل أن يأتي الدور على مندوب قطر إبراهيم السهلاوي حتى انقطع البث فجأة ولم يقدم التلفزيون المصري تفسيراً لذلك الانقطاع، في حين قالت فضائية "العربية" السعودية، حسب مذيعتها عقب قطع البث، إن قناتها تنقل الاجتماع عن التلفزيون المصري، قبل أن تقول بعد قليل: "على كل حال نعود للبث المباشر"، حيث أُذيعت كلمات أخرى من الاجتماع، منها للسودان والصومال وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً خانقاً على قطر في 5 يونيو 2017؛ بزعم "دعم الإرهاب" وهو ما تنفيه الأخيرة جملة وتفصيلاً، وتؤكد أنها تواجه حملة من الأكاذيب والافتراءات، هدفها "التنازل عن سيادتها وقرارها الوطني المستقل" وتغيَّبت سوريا عن المشاركة في الاجتماع الوزاري الذي يبحث الأوضاع فيها، بسبب تجميد عضويتها منذ عام 2012، على خلفية قمع نظام بشار الأسد بالقوة الانتفاضة الشعبية التي انطلقت منتصف مارس 2011 وتُمني تركيا النفس من خلال عملية "نبع السلام" تحييد المليشيات الكردية الانفصالية على حدودها مع سوريا، إضافة إلى القضاء على فكرة إنشاء كيان كردي بين البلدين، وإبقاء سوريا موحدة أرضاً وشعباً، علاوة على إقامة منطقة آمنة تُمهد الطريق أمام عودة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى ديارهم وأراضيهم بعد نزوح قسري منذ سنوات.(الخليج أونلاين)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/12 الساعة 18:54