إعلانات طبية تركية: دجل بلا وجل !!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/07 الساعة 02:05
تطالعنا منصات التواصل الاجتماعي بإعلان تجاري كثيف، عن دواء تركي يسمى «ديزاين» تنصح به جمعية مكافحة السكر التركية والمنظمة الأوروبية العالمية لمرضى السكري، يزعم مروجوه انه يخفض مستوى السكر وانه يقضي عليه بنسبة تصل إلى 96 ٪ خلال شهر. ويعلن مروجو الإعلان: «وداعا لاستخدام الأنسولين».
لو كان هذا الإعلان صحيحا، لحصل مكتشفو «دواء القضاء على مرض السكري» على جائزة نوبل في الطب ومقدارها مليون دولار !!
مرض السكري يكتسح العالم. وقد ارتفع عدد الأشخاص المصابين به، 400 ٪ في اقل من 40 سنة، من 108 ملايين شخص عام 1980 إلى 422 مليون شخص في عام 2014. وتضاعف انتشار السكري على الصعيد العالمي لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة، من 4.7 ٪ في سنة 1980 إلى نحو 9 ٪ في سنة 2014، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية، وهو ما جعل المرض يتحول سريعا إلى مشكلة كبرى في الدول الفقيرة.
دعايات الأدوية التركية من أعشاب وشرابات وكريمات ولبخات وبخاخات وقطرات و علاج بالابر، تعالج السكري والضغط والشيخوخة وتعيد الشباب وتحل معضلة الضعف الجنسي وغيرها الكثير من الامراض. هي دعايات كاذبة تدر الملايين على النصابين، لأن منا أناسا يصدقون كل ما يقع تحت انظارهم وكل ما يصل الى اسماعهم !! على قاعدة «رزق النصابين على الساذجين والمغفلين».
المشكلة الكبرى والضرر اللامحدود ينجم عن تصديق الناس لتلك الاكاذيب، فيتركون ادويتهم اعتمادا على «أدوية مزعومة» تدمر ولا تنفع.
ولسان حال المواطنين الذين تضرروا: من يحاسبهم ومن يحمينا؟.
يتوجب ملاحقة وسائل الإعلام المحلية التي تنشر هكذا دعايات كلها تضليل وتدليس وتغرير.
اعلانات الدجل والغش تدفع المواطن الساذج الى طلب وشراء تلك المواد Online فتدخل البلاد وتلحق الضرر بالعباد.
مطلوب من وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، الإعلان بوضوح عن ان هذه المستحضرات التجارية لن تدخل البلاد الا بعد إجازة طبية مختبرية تؤكد صحة المحتويات ونفعها.
ومطلوب نشر اعلانات تنوير بأساليب النصب هذه. والإتلاف العلني لأية كمية تدخل بلادنا منها.
وتخيلوا وجود اعلانات تجارية تزعم القدرة على العلاج غير الجراحي للضعف الجنسي في اسبوع واحد، «بإبر البلازما الغنية بالصفائح الدموية» في عيادة باسطنبول!!.(الدستور)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/07 الساعة 02:05