مُسنّة عربية تلْهَج بالدعاء لكوادرنا الطبية ومنصَّة (طبكان) بعد تماثلها للشفاء
مدار الساعة - سنوات طويلة عاشتها الجدة أم محمد مع المسكّنات لتخفيف الآلام التي أصابتها في الوجه، والتي امتدت لتشمل منطقة العين والفك والأنف، إلى أن تم تشخيص حالتها بمرض العصب الخامس الذي يحتاج إمّا للجراحة التقليدية أو للجراحة الإشعاعية باستخدام تقنية "جاما نايف".
الجدة أم محمد، مُسنّة قَدِمت إلى المملكة من إحدى الدول العربية للعلاج من تلك الآلام، واستغرقت زيارتها نحو أسبوع واحد فقط، تماثلت بعده للشفاء، وغادرت البلاد ولسانها يلهج بالدعاء لكل الكوادر الطبية العاملة في مركز الجاما نايف التابع لمستشفى ابن الهيثم، والتي ساعدتها في التخلص من الآلام التي لازمتها لسنوات طوال.
" لم احتمل الوقوف مكتوف الأيدي وأنا أرقب والدتي تتألم بصمت، لم نترك طبيباً ولا مركزاً متخصصاً إلّا وزُرْناه، إلّا أن الحل كان دائماً بالمسكّنات التي لا يلبَث مفعولها أن يزول ليعود الألم أشدّ من السابق " قول محمد لـ( طبكان).
ويضيف: "كَرّست جل وقتي في البحث عبر شبكة الإنترنت عن أفضل مراكز "الجاما نايف" وأفضل أطباء الاختصاص لعلاج والدتي، إلى أن قادني البحث إلى منصَّة (طبكان) الطبية"، ويكمل: "تواصلت معهم، وكانت استجابتهم فورية في تيسير أفضل سُبُل العلاج والراحة لوالدتي."
“وفوراً تم تحويل حالة والدتي للقسم الطبي بالشبكة الذي نقل تفاصيل الحالة إلى مدير مركز "جاما نايف" بمستشفى ابن الهيثم الدكتور محمد سماحة الذي حدّد برتوكول العلاج المناسب لها، ومدة الإقامة بالأردن وجميع التفاصيل المتعلقة بالعلاج، بما فيها التفاصيل المالية وبدقة وشفافية" بقول محمد.
ومبتهجاً عبّر محمد عن فخره بكوادر (طبكان) التي تولّت أمر الحجز عند الطبيب وتأمين كافة التسهيلات اللوجستية للمريضة والمرافقين من نقل وحجز بالفندق وغيرها.
ويتابع: " بعد خضوع الوالدة للفحوصات والتصوير بالرنين المغناطيسي أخبَرَنا الطبيب أن هناك ورماً حميداً على العصب الخامس كان السبب بكل ما تشعر به من آلام وأعراض، وأن هذا الورم يمكن معالجته بواسطة "جاما نايف" ودون اللجوء للجراحة".
وبالفعل بعد ثلاث ساعات قضتها الوالدة بمركز "الجاما نايف" غادرته وهي بصحة أفضل وحياة بدون ألم.
يعمل جهاز "الجاما نايف" على علاج أورام الدماغ بدون جراحة، حيث كان مستشفى ابن الهيثم أول مستشفى عربي وأول مستشفى شرق أوسطي يستخدِم هذه التقنية عام 1996، وقد عالج مئات حالات أورام الدماغ بدون جراحة لمرضى من جميع أنحاء الدول العربية وبعض الدول الآسيوية والإفريقية.
الطبيب سماحة بيَّن أن تقنية "الجاما نايف" أو ما يُعرَف بِــــسكين "أشعة جاما" تمكّنت من تقديم حل علاجي مختلف لعدد من الأمراض والمشاكل الصحيّة ومنها أورام الدماغ الحميدة والخبيثة مثل أورام الغدة النخاميّة وأورام العصب السمعي والأورام الانتقاليّة التي تصِل إلى الدماغ بعد إصابتها لعضو آخر في الجسم. وألم العصَب الخامس إضافة إلى بعض حالات الصَّرَع وتشوُّهات شرايين وأوردة الدماغ.
وقال:" قدّمت "جاما نايف" حلًّا بديلًا لغير القادرين صحيًّا للخضوع لعمليات جراحيّة لعدم قدرتهم على تحمُّل مُضاعفات التخدير أو نتيجة إصابتهم بأمراض أُخرى مثل أمراض القلب والرئتين وغيرها".
تعتمِد تقنية الجراحة الإشعاعيّة باستخدام "جاما نايف" بشكلٍ رئيسيّ على تسليط حُزمة من أشعة جاما ثلاثيّة الأبعاد باتجاه الورم تحديدًا، إذ تستطيع هذه الأشعة عبر تركيزها العالي وعند التقائها جميعًا في الورم المُستهدف اختراقه والقضاء عليه -بنسِب مختلفة- دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة به ما يدُل على دقّتها العالية.
وتقدّم "جاما نايف" خِيارًا جيدًا جدًا للجراّحين في حالات تكوُّن الأورام في أماكن يصعُب الوصول إليها عبر الجراحة التقليديّة، مثل قاع الدماغ، والحالات التي يتعذَّر ويصعب فيها الجراحة بسبب التقدّم بالعمر أو وجود أمراض أخرى.
وتُعتبر منصَّة (طبكان) الأولى على محرّكات البحث العالمية والوسائط الاجتماعية، إذ تعتمِد أحدث الوسائل التكنولوجيّة في مجال السياحة الرقمية العلاجية وهي من النظم الرقمية الرائدة في حجز المواعيد وتقديم الاستشارات الطبية المرئية مع أطباء الاختصاص.
وتضُم على منصَّتها قاعدة تسوُّق طبية واسعة لمقدمي الخدمات الطبية والمراكز والمستشفيات في الأردن والشرق الأوسط.
وحسب مدير العمليات في (طبكان) سامر الطراونة فإنّ المنصَّة تُعتبر رياديّة بالمنطقة ، إذ يستقبِل مركز الاتصال في (طبكان) ما يُقارب 1500 مكالمة هاتفية من داخل وخارج الأردن، حيث تشتمل على حجوزات واستشارات طبية لدى الأطباء المسجَّلين لديها، وبمتوسّط يومي يصل إلى 170 حجزاً لإجراء عمليات من داخل الأردن و100 من خارج الأردن.
وبالعوْدة إلى محمد الذي يزور الأردن لأول مرة، فقد عبّر عن شكره وتقديره للتسهيلات والخدمات الريادية لمنصة (طبكان) التي مكّنته من الوصول إلى الخدمات الطبية الأردنية المتقدمة وقال "الأطباء كانوا رائعين وعلى خبرة ودراية عالية، كما كانت كوادِر (طبكان) على تواصل معي منذُ بداية الاتصال ولغاية وصولنا الأردن والعلاج وحتى المغادرة. ويتابع الابن "لغاية اللحظة ما زالت (طبكان) على تواصل معنا للاطمئنان على الوالدة وعلى استقرار وضعها الصحي، فلهُم كلّ الشكر ".