بين أمل سمير الرفاعي وتحذيرات الكباريتي.. مطاعم النخبة تُغلق أبوابها في عمّان و”وفاء” أبو رمان للرزاز والمجالي يحلق لحيته مجدداً والذاكرة تعود لأبي عودة

مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/03 الساعة 20:58

مدار الساعة - على صفيح القلق، تحيا العاصمة الأردنية عمّان، إذا ما أراد المرء أن يزورها لأيام قليلة وفي مرحلة يتعاظم فيها إضراب المعلمين ويدخل مرحلة حرجة. ولقاء الناس بالشارع يصبح اشبه بمقابلات سياسية تضاهي ان لم تزد على أي لقاء مع السياسيين المترنحين بين فاقد للأمل ومحاوِل للتعكّز على ما تبقى منه.

انطباعات ومعلومات، قالت “رأي اليوم” إنها قد تشرح الحال الأردني بصورة مكثّفة ومختصرة، فيما تنقل "مدار الساعة" جزءاً منها:

-1: سمير الرفاعي رئيس الوزراء الشاب الأسبق خسر جزءاً من وزنه وربّى “لحية خفيفة” ويكاد يكون الوحيد الذي يصرّ على ان الأمل لا يزال موجوداً رغم انتقاده السياسات الحالية خصوصا في الشق الاقتصادي.

-2: رئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز يبدو انه فشل في تقمّص دور صاحب النبرة الخشنة، ويصرّ محبّوه أنه أذى نفسه بعدما “بدّل ثوبه”.

-3: معظم المطاعم التي كان يجتمع بها السياسيون والاقتصاديون في عمان أغلقت ويمكن لمن يجوب عمان ان يافطات “قريباً الافتتاح” حيثما أدار وجهه وهي بالعادة تدل على مراكز تسوق. من مرّ بالعاصمة على الأغلب سيدعو الله ان يتم “افتتاح العاصمة” فعلا مع كمية هائلة من الاغلاقات المرورية.

-4: المجالس السياسية منشغلة بما اسمته “وفاء” وزير الشباب محمد أبو رمان للرزاز، إذ رفض عدة عروض للتخلي عن الرئيس، رغم ان الأخير أبعده عنه لأكثر مسافة ممكنة ولا يأخذ بنصائحه. أبو رمان عمليا من أهم المحللين السياسيين وقريب من الشارع ويمكن استغلاله في أزمة المعلمين، لو أرادت الحكومة إيجاد حلّ.

- 5: وزير الداخلية سلامة حمّاد متوارٍ عن الأنظار منذ الخميس الأول لاعتصام المعلمين، بينما الحكومة تصرّ على ان لا تتوقف عند الملف وتمضي في مفاوضات على أساس “لا 50%”

-6: المتواصل مع النواب يدرك ان مبادرات نيابية خرجت من رئيس لجنة التربية النيابية الدكتور إبراهيم البدور وغيره هدفها بالدرجة الأولى حل الإشكال ومنع وصولها لكسر عظم يهشّم البرلمان بالطريق. في ملف المفاوضات تظهر ولاءات “رجال الدولة” كما يؤكد مراقبون.

-7: وزيرة الاعلام والاتصال جمانة غنيمات لم تستطع التواصل مع عائلتها منذ بداية الأزمة لكونها عضواً أساسياً في خلية الازمة، رغم عدم خروجها كثيرا وتفضيلها البقاء خلف الكواليس. ويبدو انها عمليا نجحت بإبعاد الأزمة عن ان تتحول لازمة اعلام.

-8: كُثر من حكومة الرزاز عينهم على منصبه، غير ان الانطباعات في الأزمة الأخيرة هي ان الرجل الأقوى اليوم في الحكومة هو وزير الدولة للشؤون القانونية مبارك أبو يامين والذي اظهر شراسة من الواضح انها تثير اعجاب رجال الدولة، وفق رأي اليوم، فيما تضيف "مدار الساعة" اسماً آخر وهو الوزير موسى المعايطة.

- 9: رئيس وزراء مخضرم سابق من وزن المهندس عبد الكريم الكباريتي بكل وقاره في مكتب البنك الأردني الكويتي يظهر مجدداً قدرته على تفكيك أزمات البلاد وإيجاد حلول لها، ويؤكد ان على مراكز القوى مصارحة الأردنيين بأزمة الجغرافيا والحدود والسياسة الخارجية قبل ان تبدأ معالجة أزماتها الداخلية. الكباريتي يجدد دعوته بأن انتعاش عمان يبدأ من انفتاح على طهران.

-10: عدنان أبو عودة مستشار الملك الراحل الحسين بن طلال، هو الاسم الأكثر تداولا كأحد رجال الدولة الذين استطاعوا إيجاد حلول، بالتزامن مع شعور عام بعودة مناخ 1989 في الأردن. (الازمة الاقتصادية والتي انتجت لاحقا انتعاشاً سياسياً وحياة ديمقراطية).

-11: اتفاق غير مسبوق بين سياسيي الأردن السابقين والحاليين بعدم وجود من ينطبق عليهم اسم “رجال دولة”.

- 12: وزير الداخلية الأسبق حسين المجالي والذي من المعروف انه لا يحب “حلاقة ذقنه” بات يفعل مؤخرا وبشكل دوري ومن الواضح ان له دور في كواليس الدولة. المجالي قدّم قراءة نقديّة مفاجئة في ملف المعلمين وإدارة العلاقة مع الاخوان المسلمين.

-13: مقهى جديد في خلدا من الواضح انه تحوّل لخليّة نحل سياسية تصبّ فيها المعلومات واللقاءات والحوارات وعلى أعلى المستويات.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/03 الساعة 20:58