السفينة التائهة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/03 الساعة 07:54
نحن في الحياة أشبه ما نكون بركاب سفينة تبحر معانقة أمواج البحر وأسراره ومخاطره، وإذا كانت وجهة السفينة معلومة، كان الطريق معلوما، والأمور واضحة، لكن المشكلة بل الكارثة إذا كانت وجهة السفينة مجهولة، لا يعرف قبطانها إلى أين يذهب وما هو الهدف والمقصد، وإلى أين يجب أن ينتهي، ومن ثم هو يجهل أي طريق يسلكه، فلا يزال يعيش التيه والضياع إلى أن يحدد وجهة، ويستعين ببوصلته التي تدله على الاتجاه الصحيح للوجهة والهدف.
هذا المثال البسيط ينطبق على كثير من الأفراد والشعوب والحكومات والدول، هي أشبه ما تكون بسفينة تسير في عباب البحر على غير هدى، تتقاذفها الأمواج ذات اليمين وذات الشمال، لا علم لها إلى أين تذهب ومتى تصل. وربما كان حال هؤلاء أشبه بسفينة تم اختطافها فلا يدري ركابها إلى أين يأخذهم المختطِف، وماذا سيفعل بهم.
إنه السير نحو المجهول، مع الإنسان قادر على أن يصنع مستقبله بنفسه، ويحقق أحلامه، بجده واجتهاده، وكذلك الدول والشعوب، لكن الأمر يحتاج إلى عزيمة وهمة،وصدق وإخلاص، وهمة الرجال تزيل الجبال.
إذا نظرنا إلى بلد مثل ماليزيا، وتأملنا التنوع الديني الموجود عند أبناء هذه الدولة حيث يشكل المسلمون
60 %، والبوذيون 20 %، والمسيحيون 9 %، والهندوس6,3 %، وغيرها، لم يكن هذا التنوع سببا لانقسام أو تشظي، بل كان تحديًّا خاضته البلاد حكومة وشعبا، ونجحت في استثماره على أحسن وجه في سبيل نهضة الدولة. ومثلها الولايات المتحدة الأمريكية التي احتضنت كلّ الملل والأعراق واللغات، وكانت دولة للجميع، وبنت نهضتها من خلال هؤلاء جميعا.
الدرس الذي ينبغي أن نفهمه من تجارب الآخرين، أن الإرادة إذا كانت حاضرة، والهمة عالية، والروح محلقة، والفكر متّقد، والخطة جاهزة، والهدف محدد، فإن الطريق سيكون واضحا كالشمس، والعبور سيكون آمنا، والوصول مضمون بأمر الله تعالى.
فما على الفرد أو الدولة إلا أن يأخذ بالأسباب الدنيوية، ويتوكل على الله تعالى، وسيكون النجاح حليف كل مجد ومجتهد، وأما من رضي بالتيه، فإنه في حكم المنتحر الذي أنهى حياته بسبب يأسه أو غبائه.
الدستور
هذا المثال البسيط ينطبق على كثير من الأفراد والشعوب والحكومات والدول، هي أشبه ما تكون بسفينة تسير في عباب البحر على غير هدى، تتقاذفها الأمواج ذات اليمين وذات الشمال، لا علم لها إلى أين تذهب ومتى تصل. وربما كان حال هؤلاء أشبه بسفينة تم اختطافها فلا يدري ركابها إلى أين يأخذهم المختطِف، وماذا سيفعل بهم.
إنه السير نحو المجهول، مع الإنسان قادر على أن يصنع مستقبله بنفسه، ويحقق أحلامه، بجده واجتهاده، وكذلك الدول والشعوب، لكن الأمر يحتاج إلى عزيمة وهمة،وصدق وإخلاص، وهمة الرجال تزيل الجبال.
إذا نظرنا إلى بلد مثل ماليزيا، وتأملنا التنوع الديني الموجود عند أبناء هذه الدولة حيث يشكل المسلمون
60 %، والبوذيون 20 %، والمسيحيون 9 %، والهندوس6,3 %، وغيرها، لم يكن هذا التنوع سببا لانقسام أو تشظي، بل كان تحديًّا خاضته البلاد حكومة وشعبا، ونجحت في استثماره على أحسن وجه في سبيل نهضة الدولة. ومثلها الولايات المتحدة الأمريكية التي احتضنت كلّ الملل والأعراق واللغات، وكانت دولة للجميع، وبنت نهضتها من خلال هؤلاء جميعا.
الدرس الذي ينبغي أن نفهمه من تجارب الآخرين، أن الإرادة إذا كانت حاضرة، والهمة عالية، والروح محلقة، والفكر متّقد، والخطة جاهزة، والهدف محدد، فإن الطريق سيكون واضحا كالشمس، والعبور سيكون آمنا، والوصول مضمون بأمر الله تعالى.
فما على الفرد أو الدولة إلا أن يأخذ بالأسباب الدنيوية، ويتوكل على الله تعالى، وسيكون النجاح حليف كل مجد ومجتهد، وأما من رضي بالتيه، فإنه في حكم المنتحر الذي أنهى حياته بسبب يأسه أو غبائه.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/03 الساعة 07:54