إعلاميون خليجيون: دور محوري للأردن بقيادة الملك في مواجهة تحديات المنطقة العربية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/25 الساعة 11:15
مدار الساعة- أكد عدد من رؤساء تحرير الصحف الإماراتية، وإعلاميون خليجيون، أهمية الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، في توحيد الجهود العربية، لمواجهة الأزمات المتلاحقة في المنطقة، والتي تهدد أمن جميع الدول ولا تقتصر على دولة بعينها، معتبرين انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في المملكة، "تعلق عليه الآمال في توحيد الصف، ومعالجة الأزمات، وموائمة المواقف".
وقال الاعلاميون الخليجيون في مقابلات مع مراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بدولة الإمارات، إن "الأردن يعد من الدول العربية التي لها مكانتها في المنطقة والعالم، وقيادة الملك عبدالله الثاني قيادة ذات مكانة على كل المستويات" مشيرين إلى "العلاقات التاريخية التي تربط الأردن بالامارات وبالدول العربية الشقيقة والتي ستجعل من القمة، مصدر أمل في الخروج بنتائج مميزة وعلى مستوى التحديات التي تواجه دول المنطقة".
وقال رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، المدير التنفيذي للتحرير والنشر في أبوظبي للاعلام محمد الحمادي ، إن "القمة العربية في 29 من الشهر الحالي، ستناقش ملفات مهمة وشائكة، حيث سيتم البحث في هذه الملفات وتطويرها، وسيشمل جدول أعمال القمة المرتقبة الملف اليمني والعراقي والليبي، وملف سوريا واللاجئين السوريين، ومعالجة الأزمات والقضايا العربية والبحث في العامل الموحد للأمة العربية والـنظر بالحلول المطلوبة لهذه الصراعات والنزاعات".
وأكد الحمادي أن "للأردن دورا إيجابيا في القضايا العربية دائماً ، ولم يزل، ويدرك العرب قدرة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على تحقيق مظهر من مظاهر الوحدة بين القادة العرب" متوقعا أن يكون للأردن بقيادة جلالة الملك "دورا في ترميم العلاقات بين العراق وجيرانها في الخليج، ومحاولة القيام بدور في رأب الصدع في العلاقات بين السعودية ومصر، وكذلك دعم تعزيز العمل العربي المشترك في مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وقال الحمادي ، إننا "لا يمكن أن ننسى أن الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية تعقد وسط ظروف صعبة تمر بها الأردن من حيث أعداد اللاجئين السوريين فيها، والمشاكل الاقتصادية التي فرضتها هذه الأزمة على مرافقه ومؤسساته، والحدود الطويلة المشتعلة من الشمال والشرق" متوقعا ان يجري الحديث في القمة عن "المتاعب التي يواجهها الأردن بصفته رئيسا للقمة جراء الأزمات المحيطة به".
وفي معرض تعليقه على التحديات المؤمل مناقشتها في القمة وصف الحمادي التحديات التي تواجه القمّة العربية في عمّان، بانها "لا تزال تتصف بالتعقيد والصعوبة، وستبقى المسألة السورية، على ضوء التغيرات الميدانية مؤخراً، والتغيير المحتمل في السياسة المتّبعة في الملف السوري في عهد دونالد ترمب" من أهم القضايا التي تتطلب بحثا مشتركا، مشيرا إلى ان القمة تنعقد على "خلفية تحوّلات دولية وإقليمية تتمثّل بشكل أساسي في وجود رئيس جديد وغير تقليدي في البيت الأبيض وما يتبعه من تغيير محتمَل على السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود في التعاطي مع مسألتَي القدس الشرقية ومستوطنات الضفة الغربية". كما ستواجه القمة "التهديد الإقليمي المتنامي الذي تشكّله إيران على الدول العربية، والانقسام المذهبي الذي يزداد اتساعاً في العراق، والحرب على الإرهاب والإسلاميين المتشدّدين".
واضاف الحمادي ، إن دولة الإمارات، ستشارك "بوفد رفيع المستوى في هذه القمة، فمكان انعقاد القمة وزمانها مهمان بالنسبة للإمارات لما تلعبه من دور محوري في القضايا العربية، ولما تمتلكه من علاقات متميزة مع جميع الدول العربية ودوّل العالم والقوى الكبرى، وفي الوقت نفسه حرصها الكبير على إنهاء الوضع القائم وإقفال الملفات الساخنة في المنطقة، فقد كانت الإمارات في المقدمة دائماً عندما يتعلق الأمر بشأن عربي أو قضية تخص دولة عربية شقيقة، كما أن العلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات بالمملكة الأردنية الهاشمية قيادةً وشعباً أكدت على مدى السنوات الماضية أنها تصب في مصلحة البلدين، بل ومصلحة الأمة العربية بأسرها، خاصة فيما يتعلق بأمور التنسيق في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة والفكر الضال، وكذلك مواجهة الأطماع الإقليمية وعلى رأسها الأطماع الإيرانية والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي".
وأكد الحمادي في ختام حديثه، أن "عيون الشارع العربي مشرئبة إلى هذه القمة بعد أن أيقن الجميع بأن حل مشكلات وأزمات العرب لا يمكن أن يكون إلا بأيديهم، وخروج القمة ببيان لا يلبي طموحات الشارع العربي، ولا يؤثر في الوضع القائم في الدول العربية، سيكون مخيباً للآمال، وستكون آثاره سلبية".
من جهتها أكدت رئيسة تحرير صحيفة البيان، منى بوسمرة، أن "الأردن يعد من الدول العربية التي لها مكانتها في المنطقة والعالم، وقيادة الملك عبدالله الثاني قيادة ذات مكانة على كل المستويات، ولابد ان نشير أولا الى العلاقة التاريخية التي تربط الأردن بالامارات فهي علاقة تاريخية ممتدة، سرها وجهات النظر الموحدة بين قياديتي البلدين إزاء كل القضايا، ومن هنا، نأمل ان ينجح الأردن في جعل هذه القمة مميزة من حيث النتائج، ومن حيث تأثير جلالة الملك عبدالله الثاني ، والقيادات العربية الكبيرة التي تمثل دولا مثل الامارات ومصر والسعودية، في تشكيل موقف عربي موحد، إزاء التحديات التي تعصف بالمنطقة، اذ ان الازمات غير محصورة بأماكنها بل تؤثر على مختلف الأوضاع في العالم العربي".
وأشارت بوسمرة، إلى انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين، في ظل تحديات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية، وابرز هذه التحديات "الحاجة لتفعيل العمل العربي المشترك، ومواجهة الازمات، التي من ابرزها الازمة السورية، والقضية الفلسطينية، والموقف من الإرهاب، وما يجري في دول عربية مختلفة مثل اليمن، من حيث تجاوز دول إقليمية لحدودها ومحاولتها مس الامن القومي العربي، ولقد وقفت دولة الامارات العربية المتحدة دوما موقفا واضحا إزاء كل هذه الملفات، في سياق إصرار القيادة الإماراتية على وقوف العرب معا، لمعالجة كل هذه التحديات، وماهو مطلوب يمكن تلخيصه بخروج العرب بموقف محدد إزاء كل هذه الملفات، من اجل عودة الامن والاستقرار الى العالم العربي".
وأكدت أن دولة الإمارات اتخذت منذ عهد الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد، وفي كل المراحل ذات الموقف من القضايا العربية، "فالامارات تؤمن بالعمل العربي المشترك، وتعرف ان العلاقات العربية العربية ركن أساسي في سياساتها، وقد اتسمت هذه السياسات دوما بالاعتدال والانفتاح على العالم أيضا، والكل يعرف ان مواقف الامارات قامت على الانحياز الى العرب وقضاياهم".
ووصفت بوسمرة موقف بلادها، بأنه يقوم على الايمان الراسخ "بالسلم والتنمية والاستقرار والرفاه" وان لابديل عن التركيز على البناء في المنطقة العربية، ومن جهة أخرى "وقفت الامارات الى جانب كل الدول العربية اقتصاديا وسياسيا وامنيا، وجهود الامارات الداعمة لاستقرار الدول العربية تتجلى بنوعين، أولها المساعدات الاقتصادية، المتواصلة، والمشاريع التي تقيمها الامارات في دول مختلفة مثل مصر والأردن، إضافة الى حضها للدول العربية لاتخاذ مواقف عملية ضد مايهدد المنطقة، وليس ادل على ذلك من شراكة الامارات في الحرب على الإرهاب ضمن التحالف العربي في اليمن، وضد الجماعات الإرهابية في مناطق ثانية، ايمانا من الامارات ان لاسلم ولاسلام، ولاامن ولاامان، دون تطهير المنطقة من كل هذه الجماعات، كما ان الامارات وظفت مكانتها العالمية في كل المحافل الدولية، لصالح القضايا العربية المختلفة، وهذا امر معروف لكل المراقبين".
وقالت إن بلادها تقيم "علاقة ممتازة مع كل دول العالم، وهو ذات الامر مع الدول العربية والإسلامية، وهناك تنسيق ثنائي بين الامارات والأردن يقترب من حد التطابق الكامل إزاء مختلف التحديات، وهو الامر الذي لايختلف أيضا عن علاقات الامارات بدول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية، والعلاقات الثنائية تعد احد مسارب سياسات الامارات الخارجية التي توظفها لمصلحة الإقليم وامنه، واستقرار شعوبه" مشيرة إلى أن دولة الإمارات "تشكل عنصر تأثير كبير في سياسات المنطقة" ومواقفها ملموسة ومعروفة سواء في داخل مجلس التعاون الخليجي او جامعة الدول العربية، وهناك تنسيق على مستوى القيادات والمؤسسات، لمواجهة كل التحديات والاخطار التي تحيق بالمنطقة، ولولا الموقف الاماراتي والدول العربية المهمة، إزاء ملفات معينة، لارتفعت كلفة هذه التحديات.
وأشارت بو سمرة إلى ان دولة الإمارات، "لاتكتفي بالتنسيق السياسي، بل تبذل كل جهد ممكن اقتصاديا وتنمويا، ولاننسى ان دم أبناء الامارات تم بذله في اليمن، دفاعا عن الشرعية وسعيا لتخليص اليمن الشقيق من يد الظلاميين والإرهابيين، فنحن بلد، لايكتفي بالعنوان السياسي، بل يحوله الى واقع ميداني، يضرب فيه المثل بكونه اول الذي يثبتون قدرتهم على العطاء".
وبشأن الدور المطلوب من الإعلام ازاء هذه التحديات، قالت بوسمرة إن من واجب "الاعلام العربي عموما، تعظيم الإيجابيات بين العرب، وعدم المتاجرة بالشعارات، والبحث عن التناقضات لتضخيمها، او اثارة الفتن بين ابناء منطقة واحدة، فالاعلام عليه دور كبير في احياء المشاعر الإيجابية تجاه عروبة المنطقة، وإزاء التحديات التي تهددها، ولابد ان يكون معينا للشعوب وللساسة، في سعيهم لصون امن هذه المنطقة، وتنميتها وتحسين ظروفها".
من جهته قال مدير المكتب الاقليمي لجريدة الرياض في دبي، الدكتور علي القحيص، إن انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن، يأتي "وسط ظروف بالغة التعقيد، ويؤمل من خلال الدور الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني ، الخروج بنتائج ايجابية تصب في خانة مواجهة التحديات المتلاحقة، والتي تعصف بالمنطقة وتهدد أمن واستقرار شعوبها، والخروج بآليات تنفيذية وتقارب في الرؤى بين عدد من الدول العربية".
وأشار إلى أهمية انعقاد القمة في "الأردن الذي يتحمل دورا كبيرا من تبعات الأزمات المتلاحقة التي تواجه بالمنطقة، وطالما تحمل عبء اللجوء العربي، والذي يدرك حقيقة التبعات المأساوية للأزمات في المنطقة، بمساعدة أشقائه من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" واصفا ثقة دول المنطقة والعالم في "الأردن وقيادته الرشيدة بأنها مصدر تفاؤل في خروج القمة بنتائج، سترقى إلى مستوى التحديات المتشعبة والمتشابكة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة".
وأعرب القحيص عن تطلعه وتطلع جميع العرب، إلى موقف عربي في هذه القمة، التي يتوقع لها أن تحظى بقدر كبير من الدعم والمتابعة لقراراتها من قادة الدول العربية المؤثرة في الموقف تجاه التحديات الراهنة، وهو ما "سيكسب القمة زخماً" في فتح ملفات "ونقريب وجهات النظر في بين دول بعينها، تتقاطع مع الأزمات والأخطار المحدقة بالمنطقة، وهذا دور الأردن الإيجابي التاريخي فلطالما ظل الأردن، مصدراً لدعم المواقف العربية الايجابية الجامعة".
ووصف دور الاعلام العربي، تجاه القضايا الراهنة، بأنه "يقف على مفترق طرق في كل قضية من القضايا الحاسمة التي تواجه الأمة، ومنها الفكر الضآل المتشدد، بجانب النزعات الطائفية، ونزعات التفكك" معتبرا أن الدول المؤثرة في الموقف العربي "تدرك أهمية القمة الحالية، وأهمية مكان انعقادها في الأردن، بأنه يشكل فرصة سانحة لتجاوز كثير من العقبات التي كانت تحول دون موقف عربي ونظرة عربية موحدة تجاه بعض القضايا".
وأشار القحيص الى تحديات كبيرة ينتظر ان تخرج القمة بشأنها، برؤى ومواقف محددة، منها "التدخل الإيراني، والاستفزازات الاسرائيلية تجاه المقدسات الاسلامية، بجانب الأزمتين السورية واليمنية، واللتين تشكلان محور التحديات الراهنة، وأكثرها سخونة في الوقت الحالي، وربما تشهد تطورات متتابعة مع تغير الموقف الدولي، وبخاصة التوقعات بتبدل الموقف الأميركي تجاه تلك الأزمتين المعقدتين".
وعبر عن تفاؤله بقدرة، القمة العربية الثامنة والعشرين برئاسة الأردن، في "بلورة تفاهمات وخلق رؤى واضحة، ومواقف تتسم بالحسم" ازاء مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، ومن "وجهة نظر عقلانية، ومسؤولة لطالما تصدى الأردن لكثير من الأزمات التي عصفت بالمنطقة، وتحمل بصبر وثبات تبعاتها القاسية" داعيا وسائل الإعلام إلى "تسليط الضوء على ايجابيات القمة المقبلة، لما لها من حساسية خاصة، وأهمية بالغة في مواجهة تحديات جسيمة لم يسبق لها مثيل".
من جهتها أكدت رئيسة تحرير صحيفة البيان، منى بوسمرة، أن "الأردن يعد من الدول العربية التي لها مكانتها في المنطقة والعالم، وقيادة الملك عبدالله الثاني قيادة ذات مكانة على كل المستويات، ولابد ان نشير أولا الى العلاقة التاريخية التي تربط الأردن بالامارات فهي علاقة تاريخية ممتدة، سرها وجهات النظر الموحدة بين قياديتي البلدين إزاء كل القضايا، ومن هنا، نأمل ان ينجح الأردن في جعل هذه القمة مميزة من حيث النتائج، ومن حيث تأثير جلالة الملك عبدالله الثاني ، والقيادات العربية الكبيرة التي تمثل دولا مثل الامارات ومصر والسعودية، في تشكيل موقف عربي موحد، إزاء التحديات التي تعصف بالمنطقة، اذ ان الازمات غير محصورة بأماكنها بل تؤثر على مختلف الأوضاع في العالم العربي".
وأشارت بوسمرة، إلى انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين، في ظل تحديات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية، وابرز هذه التحديات "الحاجة لتفعيل العمل العربي المشترك، ومواجهة الازمات، التي من ابرزها الازمة السورية، والقضية الفلسطينية، والموقف من الإرهاب، وما يجري في دول عربية مختلفة مثل اليمن، من حيث تجاوز دول إقليمية لحدودها ومحاولتها مس الامن القومي العربي، ولقد وقفت دولة الامارات العربية المتحدة دوما موقفا واضحا إزاء كل هذه الملفات، في سياق إصرار القيادة الإماراتية على وقوف العرب معا، لمعالجة كل هذه التحديات، وماهو مطلوب يمكن تلخيصه بخروج العرب بموقف محدد إزاء كل هذه الملفات، من اجل عودة الامن والاستقرار الى العالم العربي".
وأكدت أن دولة الإمارات اتخذت منذ عهد الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد، وفي كل المراحل ذات الموقف من القضايا العربية، "فالامارات تؤمن بالعمل العربي المشترك، وتعرف ان العلاقات العربية العربية ركن أساسي في سياساتها، وقد اتسمت هذه السياسات دوما بالاعتدال والانفتاح على العالم أيضا، والكل يعرف ان مواقف الامارات قامت على الانحياز الى العرب وقضاياهم".
ووصفت بوسمرة موقف بلادها، بأنه يقوم على الايمان الراسخ "بالسلم والتنمية والاستقرار والرفاه" وان لابديل عن التركيز على البناء في المنطقة العربية، ومن جهة أخرى "وقفت الامارات الى جانب كل الدول العربية اقتصاديا وسياسيا وامنيا، وجهود الامارات الداعمة لاستقرار الدول العربية تتجلى بنوعين، أولها المساعدات الاقتصادية، المتواصلة، والمشاريع التي تقيمها الامارات في دول مختلفة مثل مصر والأردن، إضافة الى حضها للدول العربية لاتخاذ مواقف عملية ضد مايهدد المنطقة، وليس ادل على ذلك من شراكة الامارات في الحرب على الإرهاب ضمن التحالف العربي في اليمن، وضد الجماعات الإرهابية في مناطق ثانية، ايمانا من الامارات ان لاسلم ولاسلام، ولاامن ولاامان، دون تطهير المنطقة من كل هذه الجماعات، كما ان الامارات وظفت مكانتها العالمية في كل المحافل الدولية، لصالح القضايا العربية المختلفة، وهذا امر معروف لكل المراقبين".
وقالت إن بلادها تقيم "علاقة ممتازة مع كل دول العالم، وهو ذات الامر مع الدول العربية والإسلامية، وهناك تنسيق ثنائي بين الامارات والأردن يقترب من حد التطابق الكامل إزاء مختلف التحديات، وهو الامر الذي لايختلف أيضا عن علاقات الامارات بدول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية، والعلاقات الثنائية تعد احد مسارب سياسات الامارات الخارجية التي توظفها لمصلحة الإقليم وامنه، واستقرار شعوبه" مشيرة إلى أن دولة الإمارات "تشكل عنصر تأثير كبير في سياسات المنطقة" ومواقفها ملموسة ومعروفة سواء في داخل مجلس التعاون الخليجي او جامعة الدول العربية، وهناك تنسيق على مستوى القيادات والمؤسسات، لمواجهة كل التحديات والاخطار التي تحيق بالمنطقة، ولولا الموقف الاماراتي والدول العربية المهمة، إزاء ملفات معينة، لارتفعت كلفة هذه التحديات.
وأشارت بو سمرة إلى ان دولة الإمارات، "لاتكتفي بالتنسيق السياسي، بل تبذل كل جهد ممكن اقتصاديا وتنمويا، ولاننسى ان دم أبناء الامارات تم بذله في اليمن، دفاعا عن الشرعية وسعيا لتخليص اليمن الشقيق من يد الظلاميين والإرهابيين، فنحن بلد، لايكتفي بالعنوان السياسي، بل يحوله الى واقع ميداني، يضرب فيه المثل بكونه اول الذي يثبتون قدرتهم على العطاء".
وبشأن الدور المطلوب من الإعلام ازاء هذه التحديات، قالت بوسمرة إن من واجب "الاعلام العربي عموما، تعظيم الإيجابيات بين العرب، وعدم المتاجرة بالشعارات، والبحث عن التناقضات لتضخيمها، او اثارة الفتن بين ابناء منطقة واحدة، فالاعلام عليه دور كبير في احياء المشاعر الإيجابية تجاه عروبة المنطقة، وإزاء التحديات التي تهددها، ولابد ان يكون معينا للشعوب وللساسة، في سعيهم لصون امن هذه المنطقة، وتنميتها وتحسين ظروفها".
من جهته قال مدير المكتب الاقليمي لجريدة الرياض في دبي، الدكتور علي القحيص، إن انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن، يأتي "وسط ظروف بالغة التعقيد، ويؤمل من خلال الدور الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني ، الخروج بنتائج ايجابية تصب في خانة مواجهة التحديات المتلاحقة، والتي تعصف بالمنطقة وتهدد أمن واستقرار شعوبها، والخروج بآليات تنفيذية وتقارب في الرؤى بين عدد من الدول العربية".
وأشار إلى أهمية انعقاد القمة في "الأردن الذي يتحمل دورا كبيرا من تبعات الأزمات المتلاحقة التي تواجه بالمنطقة، وطالما تحمل عبء اللجوء العربي، والذي يدرك حقيقة التبعات المأساوية للأزمات في المنطقة، بمساعدة أشقائه من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" واصفا ثقة دول المنطقة والعالم في "الأردن وقيادته الرشيدة بأنها مصدر تفاؤل في خروج القمة بنتائج، سترقى إلى مستوى التحديات المتشعبة والمتشابكة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة".
وأعرب القحيص عن تطلعه وتطلع جميع العرب، إلى موقف عربي في هذه القمة، التي يتوقع لها أن تحظى بقدر كبير من الدعم والمتابعة لقراراتها من قادة الدول العربية المؤثرة في الموقف تجاه التحديات الراهنة، وهو ما "سيكسب القمة زخماً" في فتح ملفات "ونقريب وجهات النظر في بين دول بعينها، تتقاطع مع الأزمات والأخطار المحدقة بالمنطقة، وهذا دور الأردن الإيجابي التاريخي فلطالما ظل الأردن، مصدراً لدعم المواقف العربية الايجابية الجامعة".
ووصف دور الاعلام العربي، تجاه القضايا الراهنة، بأنه "يقف على مفترق طرق في كل قضية من القضايا الحاسمة التي تواجه الأمة، ومنها الفكر الضآل المتشدد، بجانب النزعات الطائفية، ونزعات التفكك" معتبرا أن الدول المؤثرة في الموقف العربي "تدرك أهمية القمة الحالية، وأهمية مكان انعقادها في الأردن، بأنه يشكل فرصة سانحة لتجاوز كثير من العقبات التي كانت تحول دون موقف عربي ونظرة عربية موحدة تجاه بعض القضايا".
وأشار القحيص الى تحديات كبيرة ينتظر ان تخرج القمة بشأنها، برؤى ومواقف محددة، منها "التدخل الإيراني، والاستفزازات الاسرائيلية تجاه المقدسات الاسلامية، بجانب الأزمتين السورية واليمنية، واللتين تشكلان محور التحديات الراهنة، وأكثرها سخونة في الوقت الحالي، وربما تشهد تطورات متتابعة مع تغير الموقف الدولي، وبخاصة التوقعات بتبدل الموقف الأميركي تجاه تلك الأزمتين المعقدتين".
وعبر عن تفاؤله بقدرة، القمة العربية الثامنة والعشرين برئاسة الأردن، في "بلورة تفاهمات وخلق رؤى واضحة، ومواقف تتسم بالحسم" ازاء مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، ومن "وجهة نظر عقلانية، ومسؤولة لطالما تصدى الأردن لكثير من الأزمات التي عصفت بالمنطقة، وتحمل بصبر وثبات تبعاتها القاسية" داعيا وسائل الإعلام إلى "تسليط الضوء على ايجابيات القمة المقبلة، لما لها من حساسية خاصة، وأهمية بالغة في مواجهة تحديات جسيمة لم يسبق لها مثيل".
بترا
وقال رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، المدير التنفيذي للتحرير والنشر في أبوظبي للاعلام محمد الحمادي ، إن "القمة العربية في 29 من الشهر الحالي، ستناقش ملفات مهمة وشائكة، حيث سيتم البحث في هذه الملفات وتطويرها، وسيشمل جدول أعمال القمة المرتقبة الملف اليمني والعراقي والليبي، وملف سوريا واللاجئين السوريين، ومعالجة الأزمات والقضايا العربية والبحث في العامل الموحد للأمة العربية والـنظر بالحلول المطلوبة لهذه الصراعات والنزاعات".
وأكد الحمادي أن "للأردن دورا إيجابيا في القضايا العربية دائماً ، ولم يزل، ويدرك العرب قدرة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على تحقيق مظهر من مظاهر الوحدة بين القادة العرب" متوقعا أن يكون للأردن بقيادة جلالة الملك "دورا في ترميم العلاقات بين العراق وجيرانها في الخليج، ومحاولة القيام بدور في رأب الصدع في العلاقات بين السعودية ومصر، وكذلك دعم تعزيز العمل العربي المشترك في مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وقال الحمادي ، إننا "لا يمكن أن ننسى أن الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية تعقد وسط ظروف صعبة تمر بها الأردن من حيث أعداد اللاجئين السوريين فيها، والمشاكل الاقتصادية التي فرضتها هذه الأزمة على مرافقه ومؤسساته، والحدود الطويلة المشتعلة من الشمال والشرق" متوقعا ان يجري الحديث في القمة عن "المتاعب التي يواجهها الأردن بصفته رئيسا للقمة جراء الأزمات المحيطة به".
وفي معرض تعليقه على التحديات المؤمل مناقشتها في القمة وصف الحمادي التحديات التي تواجه القمّة العربية في عمّان، بانها "لا تزال تتصف بالتعقيد والصعوبة، وستبقى المسألة السورية، على ضوء التغيرات الميدانية مؤخراً، والتغيير المحتمل في السياسة المتّبعة في الملف السوري في عهد دونالد ترمب" من أهم القضايا التي تتطلب بحثا مشتركا، مشيرا إلى ان القمة تنعقد على "خلفية تحوّلات دولية وإقليمية تتمثّل بشكل أساسي في وجود رئيس جديد وغير تقليدي في البيت الأبيض وما يتبعه من تغيير محتمَل على السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود في التعاطي مع مسألتَي القدس الشرقية ومستوطنات الضفة الغربية". كما ستواجه القمة "التهديد الإقليمي المتنامي الذي تشكّله إيران على الدول العربية، والانقسام المذهبي الذي يزداد اتساعاً في العراق، والحرب على الإرهاب والإسلاميين المتشدّدين".
واضاف الحمادي ، إن دولة الإمارات، ستشارك "بوفد رفيع المستوى في هذه القمة، فمكان انعقاد القمة وزمانها مهمان بالنسبة للإمارات لما تلعبه من دور محوري في القضايا العربية، ولما تمتلكه من علاقات متميزة مع جميع الدول العربية ودوّل العالم والقوى الكبرى، وفي الوقت نفسه حرصها الكبير على إنهاء الوضع القائم وإقفال الملفات الساخنة في المنطقة، فقد كانت الإمارات في المقدمة دائماً عندما يتعلق الأمر بشأن عربي أو قضية تخص دولة عربية شقيقة، كما أن العلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات بالمملكة الأردنية الهاشمية قيادةً وشعباً أكدت على مدى السنوات الماضية أنها تصب في مصلحة البلدين، بل ومصلحة الأمة العربية بأسرها، خاصة فيما يتعلق بأمور التنسيق في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة والفكر الضال، وكذلك مواجهة الأطماع الإقليمية وعلى رأسها الأطماع الإيرانية والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي".
وأكد الحمادي في ختام حديثه، أن "عيون الشارع العربي مشرئبة إلى هذه القمة بعد أن أيقن الجميع بأن حل مشكلات وأزمات العرب لا يمكن أن يكون إلا بأيديهم، وخروج القمة ببيان لا يلبي طموحات الشارع العربي، ولا يؤثر في الوضع القائم في الدول العربية، سيكون مخيباً للآمال، وستكون آثاره سلبية".
من جهتها أكدت رئيسة تحرير صحيفة البيان، منى بوسمرة، أن "الأردن يعد من الدول العربية التي لها مكانتها في المنطقة والعالم، وقيادة الملك عبدالله الثاني قيادة ذات مكانة على كل المستويات، ولابد ان نشير أولا الى العلاقة التاريخية التي تربط الأردن بالامارات فهي علاقة تاريخية ممتدة، سرها وجهات النظر الموحدة بين قياديتي البلدين إزاء كل القضايا، ومن هنا، نأمل ان ينجح الأردن في جعل هذه القمة مميزة من حيث النتائج، ومن حيث تأثير جلالة الملك عبدالله الثاني ، والقيادات العربية الكبيرة التي تمثل دولا مثل الامارات ومصر والسعودية، في تشكيل موقف عربي موحد، إزاء التحديات التي تعصف بالمنطقة، اذ ان الازمات غير محصورة بأماكنها بل تؤثر على مختلف الأوضاع في العالم العربي".
وأشارت بوسمرة، إلى انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين، في ظل تحديات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية، وابرز هذه التحديات "الحاجة لتفعيل العمل العربي المشترك، ومواجهة الازمات، التي من ابرزها الازمة السورية، والقضية الفلسطينية، والموقف من الإرهاب، وما يجري في دول عربية مختلفة مثل اليمن، من حيث تجاوز دول إقليمية لحدودها ومحاولتها مس الامن القومي العربي، ولقد وقفت دولة الامارات العربية المتحدة دوما موقفا واضحا إزاء كل هذه الملفات، في سياق إصرار القيادة الإماراتية على وقوف العرب معا، لمعالجة كل هذه التحديات، وماهو مطلوب يمكن تلخيصه بخروج العرب بموقف محدد إزاء كل هذه الملفات، من اجل عودة الامن والاستقرار الى العالم العربي".
وأكدت أن دولة الإمارات اتخذت منذ عهد الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد، وفي كل المراحل ذات الموقف من القضايا العربية، "فالامارات تؤمن بالعمل العربي المشترك، وتعرف ان العلاقات العربية العربية ركن أساسي في سياساتها، وقد اتسمت هذه السياسات دوما بالاعتدال والانفتاح على العالم أيضا، والكل يعرف ان مواقف الامارات قامت على الانحياز الى العرب وقضاياهم".
ووصفت بوسمرة موقف بلادها، بأنه يقوم على الايمان الراسخ "بالسلم والتنمية والاستقرار والرفاه" وان لابديل عن التركيز على البناء في المنطقة العربية، ومن جهة أخرى "وقفت الامارات الى جانب كل الدول العربية اقتصاديا وسياسيا وامنيا، وجهود الامارات الداعمة لاستقرار الدول العربية تتجلى بنوعين، أولها المساعدات الاقتصادية، المتواصلة، والمشاريع التي تقيمها الامارات في دول مختلفة مثل مصر والأردن، إضافة الى حضها للدول العربية لاتخاذ مواقف عملية ضد مايهدد المنطقة، وليس ادل على ذلك من شراكة الامارات في الحرب على الإرهاب ضمن التحالف العربي في اليمن، وضد الجماعات الإرهابية في مناطق ثانية، ايمانا من الامارات ان لاسلم ولاسلام، ولاامن ولاامان، دون تطهير المنطقة من كل هذه الجماعات، كما ان الامارات وظفت مكانتها العالمية في كل المحافل الدولية، لصالح القضايا العربية المختلفة، وهذا امر معروف لكل المراقبين".
وقالت إن بلادها تقيم "علاقة ممتازة مع كل دول العالم، وهو ذات الامر مع الدول العربية والإسلامية، وهناك تنسيق ثنائي بين الامارات والأردن يقترب من حد التطابق الكامل إزاء مختلف التحديات، وهو الامر الذي لايختلف أيضا عن علاقات الامارات بدول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية، والعلاقات الثنائية تعد احد مسارب سياسات الامارات الخارجية التي توظفها لمصلحة الإقليم وامنه، واستقرار شعوبه" مشيرة إلى أن دولة الإمارات "تشكل عنصر تأثير كبير في سياسات المنطقة" ومواقفها ملموسة ومعروفة سواء في داخل مجلس التعاون الخليجي او جامعة الدول العربية، وهناك تنسيق على مستوى القيادات والمؤسسات، لمواجهة كل التحديات والاخطار التي تحيق بالمنطقة، ولولا الموقف الاماراتي والدول العربية المهمة، إزاء ملفات معينة، لارتفعت كلفة هذه التحديات.
وأشارت بو سمرة إلى ان دولة الإمارات، "لاتكتفي بالتنسيق السياسي، بل تبذل كل جهد ممكن اقتصاديا وتنمويا، ولاننسى ان دم أبناء الامارات تم بذله في اليمن، دفاعا عن الشرعية وسعيا لتخليص اليمن الشقيق من يد الظلاميين والإرهابيين، فنحن بلد، لايكتفي بالعنوان السياسي، بل يحوله الى واقع ميداني، يضرب فيه المثل بكونه اول الذي يثبتون قدرتهم على العطاء".
وبشأن الدور المطلوب من الإعلام ازاء هذه التحديات، قالت بوسمرة إن من واجب "الاعلام العربي عموما، تعظيم الإيجابيات بين العرب، وعدم المتاجرة بالشعارات، والبحث عن التناقضات لتضخيمها، او اثارة الفتن بين ابناء منطقة واحدة، فالاعلام عليه دور كبير في احياء المشاعر الإيجابية تجاه عروبة المنطقة، وإزاء التحديات التي تهددها، ولابد ان يكون معينا للشعوب وللساسة، في سعيهم لصون امن هذه المنطقة، وتنميتها وتحسين ظروفها".
من جهته قال مدير المكتب الاقليمي لجريدة الرياض في دبي، الدكتور علي القحيص، إن انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن، يأتي "وسط ظروف بالغة التعقيد، ويؤمل من خلال الدور الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني ، الخروج بنتائج ايجابية تصب في خانة مواجهة التحديات المتلاحقة، والتي تعصف بالمنطقة وتهدد أمن واستقرار شعوبها، والخروج بآليات تنفيذية وتقارب في الرؤى بين عدد من الدول العربية".
وأشار إلى أهمية انعقاد القمة في "الأردن الذي يتحمل دورا كبيرا من تبعات الأزمات المتلاحقة التي تواجه بالمنطقة، وطالما تحمل عبء اللجوء العربي، والذي يدرك حقيقة التبعات المأساوية للأزمات في المنطقة، بمساعدة أشقائه من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" واصفا ثقة دول المنطقة والعالم في "الأردن وقيادته الرشيدة بأنها مصدر تفاؤل في خروج القمة بنتائج، سترقى إلى مستوى التحديات المتشعبة والمتشابكة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة".
وأعرب القحيص عن تطلعه وتطلع جميع العرب، إلى موقف عربي في هذه القمة، التي يتوقع لها أن تحظى بقدر كبير من الدعم والمتابعة لقراراتها من قادة الدول العربية المؤثرة في الموقف تجاه التحديات الراهنة، وهو ما "سيكسب القمة زخماً" في فتح ملفات "ونقريب وجهات النظر في بين دول بعينها، تتقاطع مع الأزمات والأخطار المحدقة بالمنطقة، وهذا دور الأردن الإيجابي التاريخي فلطالما ظل الأردن، مصدراً لدعم المواقف العربية الايجابية الجامعة".
ووصف دور الاعلام العربي، تجاه القضايا الراهنة، بأنه "يقف على مفترق طرق في كل قضية من القضايا الحاسمة التي تواجه الأمة، ومنها الفكر الضآل المتشدد، بجانب النزعات الطائفية، ونزعات التفكك" معتبرا أن الدول المؤثرة في الموقف العربي "تدرك أهمية القمة الحالية، وأهمية مكان انعقادها في الأردن، بأنه يشكل فرصة سانحة لتجاوز كثير من العقبات التي كانت تحول دون موقف عربي ونظرة عربية موحدة تجاه بعض القضايا".
وأشار القحيص الى تحديات كبيرة ينتظر ان تخرج القمة بشأنها، برؤى ومواقف محددة، منها "التدخل الإيراني، والاستفزازات الاسرائيلية تجاه المقدسات الاسلامية، بجانب الأزمتين السورية واليمنية، واللتين تشكلان محور التحديات الراهنة، وأكثرها سخونة في الوقت الحالي، وربما تشهد تطورات متتابعة مع تغير الموقف الدولي، وبخاصة التوقعات بتبدل الموقف الأميركي تجاه تلك الأزمتين المعقدتين".
وعبر عن تفاؤله بقدرة، القمة العربية الثامنة والعشرين برئاسة الأردن، في "بلورة تفاهمات وخلق رؤى واضحة، ومواقف تتسم بالحسم" ازاء مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، ومن "وجهة نظر عقلانية، ومسؤولة لطالما تصدى الأردن لكثير من الأزمات التي عصفت بالمنطقة، وتحمل بصبر وثبات تبعاتها القاسية" داعيا وسائل الإعلام إلى "تسليط الضوء على ايجابيات القمة المقبلة، لما لها من حساسية خاصة، وأهمية بالغة في مواجهة تحديات جسيمة لم يسبق لها مثيل".
من جهتها أكدت رئيسة تحرير صحيفة البيان، منى بوسمرة، أن "الأردن يعد من الدول العربية التي لها مكانتها في المنطقة والعالم، وقيادة الملك عبدالله الثاني قيادة ذات مكانة على كل المستويات، ولابد ان نشير أولا الى العلاقة التاريخية التي تربط الأردن بالامارات فهي علاقة تاريخية ممتدة، سرها وجهات النظر الموحدة بين قياديتي البلدين إزاء كل القضايا، ومن هنا، نأمل ان ينجح الأردن في جعل هذه القمة مميزة من حيث النتائج، ومن حيث تأثير جلالة الملك عبدالله الثاني ، والقيادات العربية الكبيرة التي تمثل دولا مثل الامارات ومصر والسعودية، في تشكيل موقف عربي موحد، إزاء التحديات التي تعصف بالمنطقة، اذ ان الازمات غير محصورة بأماكنها بل تؤثر على مختلف الأوضاع في العالم العربي".
وأشارت بوسمرة، إلى انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين، في ظل تحديات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية، وابرز هذه التحديات "الحاجة لتفعيل العمل العربي المشترك، ومواجهة الازمات، التي من ابرزها الازمة السورية، والقضية الفلسطينية، والموقف من الإرهاب، وما يجري في دول عربية مختلفة مثل اليمن، من حيث تجاوز دول إقليمية لحدودها ومحاولتها مس الامن القومي العربي، ولقد وقفت دولة الامارات العربية المتحدة دوما موقفا واضحا إزاء كل هذه الملفات، في سياق إصرار القيادة الإماراتية على وقوف العرب معا، لمعالجة كل هذه التحديات، وماهو مطلوب يمكن تلخيصه بخروج العرب بموقف محدد إزاء كل هذه الملفات، من اجل عودة الامن والاستقرار الى العالم العربي".
وأكدت أن دولة الإمارات اتخذت منذ عهد الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد، وفي كل المراحل ذات الموقف من القضايا العربية، "فالامارات تؤمن بالعمل العربي المشترك، وتعرف ان العلاقات العربية العربية ركن أساسي في سياساتها، وقد اتسمت هذه السياسات دوما بالاعتدال والانفتاح على العالم أيضا، والكل يعرف ان مواقف الامارات قامت على الانحياز الى العرب وقضاياهم".
ووصفت بوسمرة موقف بلادها، بأنه يقوم على الايمان الراسخ "بالسلم والتنمية والاستقرار والرفاه" وان لابديل عن التركيز على البناء في المنطقة العربية، ومن جهة أخرى "وقفت الامارات الى جانب كل الدول العربية اقتصاديا وسياسيا وامنيا، وجهود الامارات الداعمة لاستقرار الدول العربية تتجلى بنوعين، أولها المساعدات الاقتصادية، المتواصلة، والمشاريع التي تقيمها الامارات في دول مختلفة مثل مصر والأردن، إضافة الى حضها للدول العربية لاتخاذ مواقف عملية ضد مايهدد المنطقة، وليس ادل على ذلك من شراكة الامارات في الحرب على الإرهاب ضمن التحالف العربي في اليمن، وضد الجماعات الإرهابية في مناطق ثانية، ايمانا من الامارات ان لاسلم ولاسلام، ولاامن ولاامان، دون تطهير المنطقة من كل هذه الجماعات، كما ان الامارات وظفت مكانتها العالمية في كل المحافل الدولية، لصالح القضايا العربية المختلفة، وهذا امر معروف لكل المراقبين".
وقالت إن بلادها تقيم "علاقة ممتازة مع كل دول العالم، وهو ذات الامر مع الدول العربية والإسلامية، وهناك تنسيق ثنائي بين الامارات والأردن يقترب من حد التطابق الكامل إزاء مختلف التحديات، وهو الامر الذي لايختلف أيضا عن علاقات الامارات بدول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية، والعلاقات الثنائية تعد احد مسارب سياسات الامارات الخارجية التي توظفها لمصلحة الإقليم وامنه، واستقرار شعوبه" مشيرة إلى أن دولة الإمارات "تشكل عنصر تأثير كبير في سياسات المنطقة" ومواقفها ملموسة ومعروفة سواء في داخل مجلس التعاون الخليجي او جامعة الدول العربية، وهناك تنسيق على مستوى القيادات والمؤسسات، لمواجهة كل التحديات والاخطار التي تحيق بالمنطقة، ولولا الموقف الاماراتي والدول العربية المهمة، إزاء ملفات معينة، لارتفعت كلفة هذه التحديات.
وأشارت بو سمرة إلى ان دولة الإمارات، "لاتكتفي بالتنسيق السياسي، بل تبذل كل جهد ممكن اقتصاديا وتنمويا، ولاننسى ان دم أبناء الامارات تم بذله في اليمن، دفاعا عن الشرعية وسعيا لتخليص اليمن الشقيق من يد الظلاميين والإرهابيين، فنحن بلد، لايكتفي بالعنوان السياسي، بل يحوله الى واقع ميداني، يضرب فيه المثل بكونه اول الذي يثبتون قدرتهم على العطاء".
وبشأن الدور المطلوب من الإعلام ازاء هذه التحديات، قالت بوسمرة إن من واجب "الاعلام العربي عموما، تعظيم الإيجابيات بين العرب، وعدم المتاجرة بالشعارات، والبحث عن التناقضات لتضخيمها، او اثارة الفتن بين ابناء منطقة واحدة، فالاعلام عليه دور كبير في احياء المشاعر الإيجابية تجاه عروبة المنطقة، وإزاء التحديات التي تهددها، ولابد ان يكون معينا للشعوب وللساسة، في سعيهم لصون امن هذه المنطقة، وتنميتها وتحسين ظروفها".
من جهته قال مدير المكتب الاقليمي لجريدة الرياض في دبي، الدكتور علي القحيص، إن انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن، يأتي "وسط ظروف بالغة التعقيد، ويؤمل من خلال الدور الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني ، الخروج بنتائج ايجابية تصب في خانة مواجهة التحديات المتلاحقة، والتي تعصف بالمنطقة وتهدد أمن واستقرار شعوبها، والخروج بآليات تنفيذية وتقارب في الرؤى بين عدد من الدول العربية".
وأشار إلى أهمية انعقاد القمة في "الأردن الذي يتحمل دورا كبيرا من تبعات الأزمات المتلاحقة التي تواجه بالمنطقة، وطالما تحمل عبء اللجوء العربي، والذي يدرك حقيقة التبعات المأساوية للأزمات في المنطقة، بمساعدة أشقائه من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" واصفا ثقة دول المنطقة والعالم في "الأردن وقيادته الرشيدة بأنها مصدر تفاؤل في خروج القمة بنتائج، سترقى إلى مستوى التحديات المتشعبة والمتشابكة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة".
وأعرب القحيص عن تطلعه وتطلع جميع العرب، إلى موقف عربي في هذه القمة، التي يتوقع لها أن تحظى بقدر كبير من الدعم والمتابعة لقراراتها من قادة الدول العربية المؤثرة في الموقف تجاه التحديات الراهنة، وهو ما "سيكسب القمة زخماً" في فتح ملفات "ونقريب وجهات النظر في بين دول بعينها، تتقاطع مع الأزمات والأخطار المحدقة بالمنطقة، وهذا دور الأردن الإيجابي التاريخي فلطالما ظل الأردن، مصدراً لدعم المواقف العربية الايجابية الجامعة".
ووصف دور الاعلام العربي، تجاه القضايا الراهنة، بأنه "يقف على مفترق طرق في كل قضية من القضايا الحاسمة التي تواجه الأمة، ومنها الفكر الضآل المتشدد، بجانب النزعات الطائفية، ونزعات التفكك" معتبرا أن الدول المؤثرة في الموقف العربي "تدرك أهمية القمة الحالية، وأهمية مكان انعقادها في الأردن، بأنه يشكل فرصة سانحة لتجاوز كثير من العقبات التي كانت تحول دون موقف عربي ونظرة عربية موحدة تجاه بعض القضايا".
وأشار القحيص الى تحديات كبيرة ينتظر ان تخرج القمة بشأنها، برؤى ومواقف محددة، منها "التدخل الإيراني، والاستفزازات الاسرائيلية تجاه المقدسات الاسلامية، بجانب الأزمتين السورية واليمنية، واللتين تشكلان محور التحديات الراهنة، وأكثرها سخونة في الوقت الحالي، وربما تشهد تطورات متتابعة مع تغير الموقف الدولي، وبخاصة التوقعات بتبدل الموقف الأميركي تجاه تلك الأزمتين المعقدتين".
وعبر عن تفاؤله بقدرة، القمة العربية الثامنة والعشرين برئاسة الأردن، في "بلورة تفاهمات وخلق رؤى واضحة، ومواقف تتسم بالحسم" ازاء مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، ومن "وجهة نظر عقلانية، ومسؤولة لطالما تصدى الأردن لكثير من الأزمات التي عصفت بالمنطقة، وتحمل بصبر وثبات تبعاتها القاسية" داعيا وسائل الإعلام إلى "تسليط الضوء على ايجابيات القمة المقبلة، لما لها من حساسية خاصة، وأهمية بالغة في مواجهة تحديات جسيمة لم يسبق لها مثيل".
بترا
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/25 الساعة 11:15