الصحافة عدو الشعب!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/25 الساعة 01:08
وصف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الصحافة الأميركية بأنها عدو الشعب ، مما يذكرنا بقول معاكس جاء على لسان رئيس أميركي سابق هو جيفرسون بانه لو خيـّر بين العيش في بلد بدون صحافة أو بلد فيه صحافة ولا توجد فيه حكومة ، لاختار أن يعيش في بلد فيه صحافة حرة بدون حكومة.
هل ستكون أميركا أفضل بدون صحافة حرة أم بدون رئيس أميركي غير منضبط؟ لا خلاف على الجواب.
نثير هذا الموضوع بمناسبة منع بعض المندوبين الصحفيين لدى البيت الأبيض من حضور جلسات التلخيص التي يدلي بها السكرتير الصحفي للرئيس. ومن بين اللذين منعوا من الحضور وطرح الأسئلة مندوبو وسائل إعلام هامة مثل سي إن إن ، ونيويورك تايمز ، وبوليتيكو وآخرون من الصحف التي تعارض ترامب.
ترامب ليس ضد الصحافة فقط ، بل ضد وكالة المخابرات ، وضد الأمن العام إف بي آي ، بل إنه أعلن رسمياً في خطاب التنصيب أنه ضد واشنطن العاصمة وما تمثله من مركز الحكم في إشارة إلى أنه جاء لنقل السلطة من واشنطن إلى الشعب الذي لا يمثله سوى ترامب!!.
من الافكار الغريبة التي خرج بها ترامب حتى الآن:-
- بناء جدار يفصل المكسيك عن الولايات المتحدة ، يكلف 15 مليار دولار ، وإجبار المكسيك على أن تدفع التكلفة!.
- مطالبة ألمانيا بأن تدفع مليارات من الدولارات مقابل حماية أميركا وحلف الأطلسي لها ، اي أن عليها أن تدفع تكاليف وجود جيش أميركا في القواعد الأميركية في ألمانيا.
- إقامة منطقة آمنة في سوريا ، على أن تتحمل دول الخليج العربي تكاليف إقامتها وإدارة شؤونها.
- مطالبة دول الخليج العربي بأن تدفع لأميركا مليارات الدولارات مقابل حمايتها (من إيران).
- إبعاد ملايين المهاجرين غير الشرعيين ، ومنع المسلمين من دخول أميركا باعتبارهم إرهابيين.
- إلغاء اتفاقات التجارة الحرة بين أميركا وعدة دول وأقاليم لأن الميزان التجاري ليس لصالح أميركا.
ترامب قدم مشروع موازنة لسنة 2018 يتم بموجبها تخصيص ألف مليار دولار للبنية التحتية ، تخفيض موازنة وزارة الخارجية بنسبة 37% (ربما سيحمل تكاليف السفارات الأميركية للدول التي توجد فيها) ، وزيادة موازنة وزارة الدفاع 54 مليار دولار لشراء المزيد من الأسلحة. أي أنه يريد لأميركا أن تواجه العالم بالقوة وليس بالسياسة.
لم يقل أحد بعد أن أميركا في عهد ترامب أصبحت دولة مارقة ولكن هذا قد يحدث قريباً.
الرأي
هل ستكون أميركا أفضل بدون صحافة حرة أم بدون رئيس أميركي غير منضبط؟ لا خلاف على الجواب.
نثير هذا الموضوع بمناسبة منع بعض المندوبين الصحفيين لدى البيت الأبيض من حضور جلسات التلخيص التي يدلي بها السكرتير الصحفي للرئيس. ومن بين اللذين منعوا من الحضور وطرح الأسئلة مندوبو وسائل إعلام هامة مثل سي إن إن ، ونيويورك تايمز ، وبوليتيكو وآخرون من الصحف التي تعارض ترامب.
ترامب ليس ضد الصحافة فقط ، بل ضد وكالة المخابرات ، وضد الأمن العام إف بي آي ، بل إنه أعلن رسمياً في خطاب التنصيب أنه ضد واشنطن العاصمة وما تمثله من مركز الحكم في إشارة إلى أنه جاء لنقل السلطة من واشنطن إلى الشعب الذي لا يمثله سوى ترامب!!.
من الافكار الغريبة التي خرج بها ترامب حتى الآن:-
- بناء جدار يفصل المكسيك عن الولايات المتحدة ، يكلف 15 مليار دولار ، وإجبار المكسيك على أن تدفع التكلفة!.
- مطالبة ألمانيا بأن تدفع مليارات من الدولارات مقابل حماية أميركا وحلف الأطلسي لها ، اي أن عليها أن تدفع تكاليف وجود جيش أميركا في القواعد الأميركية في ألمانيا.
- إقامة منطقة آمنة في سوريا ، على أن تتحمل دول الخليج العربي تكاليف إقامتها وإدارة شؤونها.
- مطالبة دول الخليج العربي بأن تدفع لأميركا مليارات الدولارات مقابل حمايتها (من إيران).
- إبعاد ملايين المهاجرين غير الشرعيين ، ومنع المسلمين من دخول أميركا باعتبارهم إرهابيين.
- إلغاء اتفاقات التجارة الحرة بين أميركا وعدة دول وأقاليم لأن الميزان التجاري ليس لصالح أميركا.
ترامب قدم مشروع موازنة لسنة 2018 يتم بموجبها تخصيص ألف مليار دولار للبنية التحتية ، تخفيض موازنة وزارة الخارجية بنسبة 37% (ربما سيحمل تكاليف السفارات الأميركية للدول التي توجد فيها) ، وزيادة موازنة وزارة الدفاع 54 مليار دولار لشراء المزيد من الأسلحة. أي أنه يريد لأميركا أن تواجه العالم بالقوة وليس بالسياسة.
لم يقل أحد بعد أن أميركا في عهد ترامب أصبحت دولة مارقة ولكن هذا قد يحدث قريباً.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/25 الساعة 01:08