اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الفايز يكتب: الأردن بين نارين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/11 الساعة 03:50
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

فايز الفايز

كانت الدوحة على وشك تحويل مليار وربع المليار وهي حصتها من المنحة الخليجية الى عمان، حسب مصدر مطلع جدا،ولكن ولسوء الأحوال الجوية العربية تحولت الرياح الى عاصفة سياسية هددت الدوحة بالمقاطعة الشاملة والحصار السياسي، ومن غير المعروف الى متى ستستمر هذه المرحلة، ولكن ما هو مؤكد أن الشرخ لن يعيد العرب كما كانوا،ومع المدّ السياسي إتخذت عمّان قرارها بتخفيض التمثيل الدبلوماسي الذي أدى الى مغادرة السفير بندر العطيه وإغلاق مكتب قناة الجزيرة بعمان وهذان قراران ليسا بالأمر السهل أو العادي وتضحية كبرى بالمنحة القطرية.

الأردن تاريخيا يشبه» فيليب بوتيه» بطل المشي على الحبال المشدودة بين المرتفعات الشاهقة، إنه يحاول السير بتأن وإتزان وحرفية، معتمدا على «عمود توازن سياسي» ليحميه من السقوط ، وحينها لن يجد حبلا يرمى له لينقذه لا قدر الله، والمشكلة الأكبر أن لا أحدا يقدّر وضعه الجغرافي والإقتصادي، فحرب السنوات الست في سوريا، خنقت الأردن إقتصاديا، ومع هذا تم تبديد ما يزيد على تريليون دولار ثمن أسلحة لجميع المتحاربين هناك، ولم ولن يخرج المتقاتلون بنتيجة أكثر من صفر – صفر.

كان الجميع يرى ويعرف ويدرك حجم الضغط والتحديات التي تواجه الأردن، ومع هذا كان يطلب منه إنتهاج طريق قد تبدو سهلة في نظر البعض ولكنها في الواقعية السياسية والعسكرية والإقتصادية تشبه الكارثة ، ومع ذلك كان الأولى إستثمار عمّان كطاولة حلول ومفاوضات لا كطاولة مغامرات و رهانات خاسرة ، رأينا مثلها أحداث كثيرة ، وسبقتها أنظمة وزعامات رحلت الى التراب ولم يبك عليهم سوى مدراء المنتجعات العالمية ومدراء مجموعة سيتي جروب و مورغان تشايس و اتش اس بي سي.

لذلك لا يمكن أن نستمر طويلا في هذا الطريق الشاق المتعرج ما بين جبال وأودية العرب المرتفعة حينا والمنخفضة أحيانا أخرى، خصوصا أن طريقنا غير مخدوم بأي من الإشارات الإرشادية والإسترشادية والخرائط التي توضح لنا موقعنا من الأعراب، أو تشرح لنا خصائص الهندسة الإقتصادية التي يتم عليها بناء التحالفات والدعم الإقتصادي في بلد كالأردن لن يجد العرب في الشرق الأوسط، موقعا جغرافيا مثيلا له،يؤمن للإستثمارات الحكومية والأهلية العربية ما تطلبه، ومع هذا تنقلب كل المشاريع القادمة إلينا عبر الطريق الصحراوي قبل وصولها الى الأزرق ، ولا نجد مسؤولا أردنيا يعطينا تفسيرا واضحا، لماذا نمشي بهذا الطريق، ولماذا لم نتحول الى الخطة باء وجيم وحتى ياء.

ما حدث في الأسبوع الماضي بين أخواننا وأهلنا في مجلس التعاون الخليجي كان واضحا وله تفسير واحد، ولن ندخل بالشعوذات وقراءة الفناجين ، ولكن العرب أصابهم الصداع من الأمطار السوداء عبر الفضائيات والفضائيات المضادة، ولكن ما جرى يعطينا مؤشرا واضحا على أن الأمن السياسي بين الدول العربية لا يمكن توقع إنفجار مركزه ، ومن الممكن أن تجد نفسك تقاتل في جبهة لا تدري كيف جئت لها أو كيف تخرج منها، ولهذا يجب علينا أن نخرج رؤوسنا من دلو العلف الذي وضعناها فيه، ولم نعد نرى إلا ما يرى الأخرون لنا.

نحن في الأردن نحمل كل المحبة والتقدير لجميع إخوتنا العرب، ونحن حريصون جدا على مصلحة الخليج العربي بدوله كافة وأمنها واستقرارها السياسي والإقتصادي، ولكن لن أكثر حرصا على مصلحتهم أكثر من أنفسهم، لهذا عندما ننظر الى طريق الكنز الموعود،نرى الطريق نحوه طويل جدا، وسيستغرق عشرات السنين وعشرات الحروب الخفية والمعلنة، وستكون الساعة إقتربت من موعد يوم القيامة، وفيليب بوتيه لا يزال يمشي على الحبل بكل حرفية وقلب قوي، والجمهور يحبس أنفاسه وينتظرون متى يقع ليروا الحلقة الأخيرة.

Royal430@hotmail.com

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/11 الساعة 03:50