اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لو يعتذر بلفور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/26 الساعة 01:39
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب قبل شهور من رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي الاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم. ولا أعرف ما الذي كان يجول في فكر عباس مهندس السلام وعراب اوسلو، فهل كان يتوقع أن تعتذر بريطانيا عن وعد بلفور، وتقول للفلسطينيين والعرب إني آسفة، وقد كانت غلطة، واقبلوا اعتذاري؟

ولماذا يعتذر البريطانيون تحسبا لوحدة الصف والموقف العربي، وللوحدة الفلسطينية، ام إذعانا لضغوطات اللوبيات العربية والاسلامية في لندن؟ أم مراجعة تاريخية لقرار بعدما أصاب العالم اختلال بالتوازن واستعاد العرب دورهم التاريخي والحضاري؟ ولمن يعتذرون الى شعوب عربية تتناحر وتتقاتل على الهوية الطائفية والاثنية والدينية والمناطقية.

نقدر أن نطلب من بريطانيا اعتذارا لو أن العرب لا يحجون الى لندن في كل خريف وربيع. ولو أن لندن ليست مربط فرس بعض العرب. ولو أن لندن ليست بيت مال لكثير من العرب والمسلمين. ولو ان لندن ليست المكان الدافئ والحاضن لمليارات العرب المنهوبة، وليست حاضنة لقصور ويخوت فارهة لبعض من الساسة ورجال الاعمال العرب.

في الغرب يظهر بين حين واخر مثقفون وفنانون وسياسيون متقاعدون لربما يصابون في شعور « عقدة عذاب الضمير» ، ولديهم فائض من مشاعر العطف والترحم على الشعوب الضعيفة والهامشية والطرفية والفقيرة ، ويقومون بلبس قناع الانسانية ليقولوا كلمة عطف على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المتهالكة والممزقة والجائعة والمنحورة.

وما يشبه قيام رجل قوي ومتقدر وبالغ المقام بزيارة دار المسنيين ورياض الاطفال والايتام والمشردين . وتقديم نظرة انسانية وحنونة وعاطفية، وتوزيع لعب أطفال وهدايا وحرامات ومناشف ومواد غذائية، وغيرها من الهدايا الانسانية.

بعض فلسطينيي الخارج والشتات أكثر ما يبدعوا في نحر القضية الفلسطينية. هناك استسهال غير مسبوق بالحديث عن السلام والتطبيع مع اسرائيل، واستسهال في التعاطي مع صفقة القرن على بشاعة ووساخة مفرداتها السياسية الوطنية، وتصفيتها للقضية الفلسطينية على حساب الحقوق الوطنية الثابتة، ومحو الهوية النضالية الوطنية الفلسطينية.

تسمع خطابا سياسيا عربيا يتعاطف مع اسرائيل. ويهاجم وينحر اعداء اسرائيل ومقاوميها. وليسخروا افكارهم لتكن اسرائيل محجا لدعاة السلام والتطبيع، ولتكون عنوانا جغرافيا للتوافق والقبول والاستسلام العربي بعيدا عن صراع تاريخي وحضاري على وطن مسروق ومسلوب.

كومبارسات السياسة صاروا يندلقون نحو اسرائيل، و يتفاخرون في المشاركة في انشطة التطبيع، ويتباهون في زيارة تل أبيب. الواقع مرير وقاسٍ.

و الخوف ليست بالمؤامرة على التصفية النهائية لفلسطين قضية ووطنا وشعبا، إنما من باع فلسطين فقد يبيع غيرها من الاوطان. خوف على الاوطان العربية، وحتى لا نرى مزيدا من النكبات تلاحق شعوب العرب، واوطانا تمزق وتقسم ويشرد أهلها، وهويات وطنية تمحى عن الخرائط السياسية،و شعوبا تموت من القهر والظلم والجوع.

النكبة ليست ضياع فلسطين فحسب. ولكن ما يرتكب من جرائم بشعة يوميا بحق الشعوب العربية. وقبل البحث عن اعتذار بريطاني فمن الاجدر أن يكون الاعتذار أولا من أنفسنا، وحتى نتطهر من الخطيئة، ونحاسب انفسنا لأننا كلنا شركاء في الجريمة. ولنتذكر أن التاريخ لا يرحم، ولا يعرف الانحياز، وكما ان التاريخ لم يكتب بعد!.(الدستور)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/26 الساعة 01:39