اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

جيشان في الأردن..!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/24 الساعة 09:11
الأردن,مدار الساعة,نائب,نقيب,العسكريين,الاردن,اقتصاد,الموظفين,نقابة,اردن,

الأول جيش عربي مصطفوي؛ وأجهزة أمنية ساهرة ليلا نهارا، يتصديان لكل عدو يفكر باحتلال المملكة او تخريبها وهدر هيبتها، او النيل من تماسك مجتمعها الوفيّ..وجيش جديد أعلن عنه نائب نقيب المعلمين خلال كلمته الزرقاوية في اعتصام معلمي الزرقاء، وقال شيئا عن تشكيلاته، لعل اهمها أن قوامه 150 الف معلم ومعلمة، وهكذا أستطيع ان اقول بأن عدد العسكريين من بين أشقائي وشقيقاتي أصبح ثمانية عسكريين، بعد ان كانوا فقط ثلاثة، حيث صنف نائب النقيب الخمسة المعلمين عسكرا أيضا.. كيفية طبعا.

أما عن جيش نائب النقيب فقد حول المعلم نفسه من بانٍ للإنسان والأوطان الى صاحب مشروع أطلقه أيضا النائب من الزرقاء، أما عن ملامح المشروع التي أراها شخصيا ويتعامى عنها كثيرون، فيكفي الاشارة إلى موظف امضى ثلاثة شهور إجازة صيفية، متبستن ومرتاح، فأضاف عليها شهرا آخر حتى الآن، لكن في عمل مهم، وهو السهر على عدم وصول ابنائنا الى مقاعد الدراسة في المدارس، والحرص على كسر خشم الدولة من خلال التجوال في محافظاته والتحشيد ضد حكومة المملكة وسائر رموز دولتها، بـ(الإصرار) على تدمير ما تبقى من ثقة بين المواطن الاردني المبتلى ودولته التي ترزح تحت نير الابتزاز الداخلي والخارجي وتعيش أقسى ظروف اقتصادية عرفتها منذ نشأتها..والمطلب اتضح أكثر من السابق: ارحلي يا حكومة او هاتي على الاقل 100 دينار لكل معلم ومعلمة، الآن وليس أي غد سواء اقترب ام ابتعَد!

هل حقا يمكن لأردني ان (يصرّ) على تدمير بنيان وانسان وطنه من أجل علاوة على راتب لا يستحقها دون غيره من الموظفين؟..يمكن ان نجد مثل هذا الأردني في جيش نائب النقيب، ها هو يهتف في الاعتصام دون أن نشاهد صورته ويتحدى الجميع ويذكر شعارات مشروعه النهضوي الجارفة لكل ما قبلها..والقوم صامتون في حبور، فأبناؤهم وبناتهم المعتدى على مستقبلهم وحقهم آمنون.. يتبطحون في دعة، حيث امتدت العطلة الصيفية لشهر آخر بفضل المعلم النشمي الذي يبني وطنا جديدا، تخان فيه الأمانات والمسؤوليات وحقوق الأبناء والبنات في التنوير والتعلّم بخفة يد حزبية، تجعل الجميع سعداء بالسير على طريق السقوط والفناء !.

هل اتضحت معالم طريق كرة الثلج على ساحة العقل ومساحة الوطن؟!

ستزول الغمامة شيئا فشيئا ولا استبعد أن تنفتح العيون أخيرا لتبصر حجم الأكذوبة التي صدقها الساذجون عن العزة والكرامة والعلاوات التمييزية..ويفهموا بعد فوات الأوان أنهم خُدعوا وضُربت بلادهم في مقتل.

خطاب التثوير الذي تطرحه نقابة المعلمين على مراحل وتحت عناوين (الاستعراضية الأسابيعية الثورجية) استقر في الآذان التي تعاني حالة من صمم، فالجسد الأردني المنهك لا يظهر أية علامات تأثر للطعنات الخبيثة، ربما لا يشعر لأنه يتعرض لها من جُوّا، وتطوع (فحّيجة لا سحّيجة) لدعم الجيش الجديد الهاتف بإسقاط الحكومات أو اذلالها على رؤوس الأردنيين والأشهاد، وحتى لا أطيل على الأشاوس الأحرار اتركهم يتابعون الجيش الجرار يؤمم المحافظات بالمهرجانات الخطابية والاستعراضات التعبوية الشعبوية..

مبروك للاردنيين (المفحّجين في الشوارع والساحات الخطابية) جيشهم وقادته.

كلها أكمن فحجة وسلامتكو..

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/24 الساعة 09:11