اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عِنْدَمَا يُصْبُحُ اَلْهَدَفَ مَادِياً بَحْتاً مِنَ اَلْتَعْلِيْمِ

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/20 الساعة 11:59
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الإنسان إجتماعي بطبعه وأكبر دليل على ذلك كما كرَّرنا سابقاً أن الله خلق زوج آدم حتى يستطيع آدم عليه السلام العيش بسكينة وطمأنينة ويكون بينهما مودة ورحمة (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الروم: 21)). ولكن بعد ذلك أصبحت المصلحة الشخصية والهدف المادي البحت يسيطر على العلاقات بين بني آدم حتى بين الإخوان مثل الأخوين قابيل وهابيل. فأدت المصلحة المادية البحتة بينهما وهي الفوز بالأخت الأجمل للزواج منها إلى أن طوَّعت نفس قابيل الأمارة بالسوء له قتل أخيه من أجل أن يفوز بهدفه المادي الخالص والذي ليس فيه أي نسبة مئوية من الرحمة والمودة والإنسانية فقتله وأصبح من الخاسرين (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (المائدة: 30)). فأي مصلحة بين أفراد أي مجتمع كان عربي أو أجنبي ... إلخ يكون هدفها مادياً بحتاً سوف تؤدي إلى الخسارة بين الأطراف، وأية علاقة إنسانية هذه التي تكون نهايتها الخسارة والندامة؟.

كانت أهداف الناس في السابق ليست مادية بحتة عندما كانوا يسعون لتدريس أولادهم والعمل ليلاً ونهاراً على أن يكونوا متفوقين في الدراسة. ومن ثم يركزون على تدريسهم في الجامعات في التخصصات المرغوب فيها بشكل قوي مثل الطب والهندسة، وإنما كانت اهدافهم علاوة على أنها مادية نوعاً ما، حاجة الناس لرفع شأن الأسرة والإنسانية وغيرها من الأسباب المعنوية في المجتمع. ولكن هذه الأيام أصبحت أهداف النسبة الكبيرة من الناس إذا لم يكن الجميع من وراء تعليم أبنائهم الطب أو الهندسة أو تكنولوجيا المعلومات أو غيرها من تخصصات المرحلة، مادية بحته وليس غير ذلك. طامعين في أن تعود عليهم وعلى أبنائهم بأكبر فوائد مادية جمة أو للحصول على الوظيفه بشكل أسرع من غيرهم وبطريق غير مباشر أيضاً للحصول على الفوائد المادية. نتساءل هل واجه أحدنا خلال السنوات الماضية العديدة أي شخص يقول: أرغب في تدريس أولادي تخصصات شريعة أو التي يحتاجها المجتمع بشكل إنساني حتى يقوموا بتعليم الناس الدين بشكل صحيح أو لخدمتهم، وآخر ما ينظر إليه هو الفائدة المادية؟، أنا شخصياً لم أقابل هذه النوعية من الناس. والبعض يقول: الحياة صعبة والمادة الآن تسيطر على الناس كلها في العالم ... إلخ. متناسين حقيقة مهمه وهي أن الرزق على الله، وفي السماء وليس في الأرض ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ، فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات: 22 و 23))، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.

فأين الإخلاص في العمل وخصوصاً في مهنة التعليم التي هي من أسمى هذه المهن؟. فلو كان المعلمون والمعلمات مخلصين في عملهم حق الإخلاص في المدارس الحكومية كما كانوا في السابق على زمننا، لما إضطر كثير من أولياء أمور الطلبة وخاصة القادرين منهم مادياً تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة؟. ولما إضطر أولياء أمور طلبة الثانوية العامة وضع مدرسين خصوصيين لكل مادة تقريباً لأولادهم في التوجيهي؟ نعم نقول: المعلمون والمعلمون بحاجة إلى تحسين أوضاعهم المالية، لكن لماذا لا تكون العلاوات لمن يستحقها ومن هو مخلص في عمله؟ فإذا أعطيت العلاوة المطلوبه للجميع فسوف لا يكون لها أي أثر إيجابي على العملية التدريسية، فنحن مع الرأي الذي يقول تصرف العلاوة التي يطالب فيها المعلمون لمستحقيها فقط.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/20 الساعة 11:59