اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

صفقات رابحة وأخرى خاسرة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/19 الساعة 01:06
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الحياة عبارة عن سوق كبير، والمواقف التي يمرّ بها الإنسان ليست أكثر من صفقات، بعضها رابح وبعضها خاسر، والإنسان الذّكي الموفّق والناجح هو من زادت صفقاته الرابحة على الخاسرة، أما أن يعتقد الإنسان أنه سيظلّ يتذوّق حلاوة الربح دون تذوّق جرعة من مرارة الهزيمة، فهذا فكر خيالي وغير واقعي، فلا يمكن لك أن تكون الرابح والمنتصر على الدوام.

الزواج صفقة تتقاسمها مع شريك، لن تنجح هذه الصفقة إذا وضعت في اعتبارك أنك ستكون الرابح دائما، بل عليك أن تخسر في بعض الأحيان من أجل الشريك الآخر؛ لأنه يحبّ طعم الانتصار والربح كما تحبه أنت، وعندما نتعلم الخسارة أو التنازل عن الربح في بعض الأحيان كي تستمرّ أرباحنا في باقي الأوقات، ستكون صفقاتنا ناجحة، والغلبة في حياتنا للانتصار والتفوق، أما العناد والإصرار فلن يولد سوى الخسارة والهزيمة، وعندها سيخسر الجميع، وينهار مشروع الزواج، وتكون الطامة قد حلت على رؤوس كل الأطراف، الزوج، والزوجة والأولاد.

ومثل هذا يقال في تربية الأولاد، ومعاملة الأقارب والجيران، والدراسة والعمل، أهم ما في الأمر أن يتعلم الإنسان متى يربح، ومتى يتقدم بتنازل عن الربح (الخسارة) كي يضمن استمرار أرباحه، فالتنازل هنا يكون ضمن خطة مرتبة مسبقا؛ ومحسوبة الحساب، هدفها الاستمرار بأقل الخسائر وأكبر الأرباح.

المشكلة أن الأنانية والطمع تغلفان فريق من الناس، بحيث لا يحبون الخير للآخرين، ويحبونه لأنفسهم فقط، ويودّ أحدهم أن يظلّ منتصرا رابحا في كل موقف أو صفقة أو تجربة، مهما كلّف الأمر، وهولا يعلم أنه يطلب المحال، وأن عليه في أحيان كثيرة أن يجلس إلى طاولة المفاوضات كي يقدّم شيئا من التنازلات، ليبني بعدها أرباحه وتستمر الحياة للجميع، فعليه أن يأكل ويُطعم الآخرين، لا أن يأكل وحده ويجوع الباقون.

على الإنسان أن يتعلم المرونة، الأخذ والعطاء، والليونة والصلابة، ولكل موقف وجه يحتاج إلى إبرازه، أما أن يظلّ كالجمادات بهيئة واحدة، فهذا من يطلق عليه لقب اللوح، ولا أظنّ أحدا يحبّ أن يكون من الألواح أو الخُشُب المسنّدة.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/19 الساعة 01:06