اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

شماعة الحوار لحل أزمة المعلمين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/09 الساعة 11:23
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم : الدكتور سالم الحراحشه

ان المتابع لمشهد إضراب المعلمين يجعل المواطن الاردني اكثر ألماً وحزناً لما آلت اليه الامور من انسداد أفق وغياب ابسط معايير ادارة الأزمة.

فقطاع التربية لا ينكر احد أهميته فالمعلم يستحق لما له من دور وطني لا يساويه في ذلك إلا دور الجندي الاردني الذي يقف على الحدود والثغور؛ لذلك فان هناك ضرورة ملحة للخروج من المأزق وعودة الأمور الى نصابها.

فالمعلم اليوم يعيش ضمن نقابة تطالب بحقوقه؛ نقابة تعمل على الرقي بحياته المعيشية والمهنية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، إلا ان ما نشاهده من مجريات نجد حكومة تتمترس خلف مصطلح الحوار دون تقديم ادني بدائل من الحلول لتلك المطالب فالمعلم كمواطن بحاجة الى علاوة تعليم ثابتة وواضحة المعالم يحصل عليها كل من ارتضى لنفسه مهنة التعليم بهدف العيش الكريم بخلاف ما يسمى بالمسار المهني والذي يرتبط بحوافز يحصل عليها المعلم عبر سنوات الخدمة في ظل تحقيق شروط تطوير نفسه واجتيازه متطلبات الدورات. ونجد الحكومة تتجه نحو المسار المهني كبديل لعلاوة التعليم ما ادى الى خلط الامور والتمترس كل بمطلبه
لذلك وجدنا أنفسنا كاردنيين ومواطنين امام مشهد يتسم بالتأزيم والاستنفار والحشود وإغلاق الطرق شوارع عمان وسلوكات خارجة عن المألوف من توقيف معلمين وما رافقها من تصرفات مرفوضة بغض النظر عن مصدرها وخلق حالة من الاحتقان بين الأطراف ما كان ينبغي ان يحدث لو كان هناك تصور لإدارة الأزمة مع فئة مثقفة تطالب بان تكون وقفتها امام صاخب القرار وصاحب الولاية بمكان اعتاد عليه الاردنيين لتعبير عن مطالبهم
لقد مر على الاردنيين يوما مؤلما كان من المفترض والأجدر من حكومة النهضة. حكومة تتمتع بالولاية حكومة تمتلك المستشارين والخبراء والخطط الاستراتيجية ومراكز ادارة الازمات ان يكون لديها الحكمة والشفافية والمصارحة بعيدا عن الاختباء خلف الحواجز الأمنية والتجيش التي لم يعتد عليها المواطن الاردني والتي شكلت لديه جرحاً عميقاً سيبقى في الذاكرة ردحاً من الزمن.

نحن كاردنيين ندرك اننا نعيش ظروفاً استثنائية وتحديات اقتصادية ومديونية وبطالة وفقر وشبه حصار عربي لذلك على الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها وتقدم الحلول من خلال حوار بناء هادف يحمل في طياته النية الصادقة ومصلحة الوطن بعيدا عن مظاهر القوة والتجيش والشيطنة وبعيدا عن التمترس خلف شماعة الحوار الذي يراوغ مكانه تاركة الامور على اساس بأن الزمن كفيل بحلها.

ان الاقدام على الحوار الهادف يتمّ من خلاله التّواصل وتبادل الأفكار والكشف عن الحقيقة لكلّ طرف من المُتحاورين وما خَفِيَ على الطّرف الآخر، وبالتالي يلبي حاجة الرعية.

اننا كمواطنيين واولياء امور نجد انه من الاولي تقديم الحلول والبدائل وحتى ان تطلب الامر تلبية مطالب المعلمين دفعة واحدة و الانتهاء من أسطوانة من هو الاقوى تاركين الابناء والآباء والوطن في حالة من الإرباك وخاصة في غياب حقيقي لدور مجلس النواب عن المشهد الوطني وما ترتب على هذا المشهد من اثار سلبية اقتصادية و بسمعة التعليم الداخلية والخارجية وخلق حالة من الانقسام والتشكيك وتوليد مشاعر الكراهية والعداءبين المجتمع الاردني الذي تسوده على مدار التاريخ قيم الاحترام والمحبة والأخوة ناهيك عن تراجع في السلوك الديمقراطي وحرية التعبير التي أرسى وعمل عليها سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني.

ان الامور فاقت التصورات ولا بد من انهاء المشهد بعيدا وبأسرع وقت عن التخندق والتمترس وبخلاف ذلك فإن الحكومة كصاحبة ولاية تضع البلاد والعباد في مأزق لم يعتد عليه المواطن الاردني.

ان الحكومة التي لا تملك القدرة على ادارة الأزمة عليها الرحيل فورا لأن الوطن والأمن والمواطن أسمى من كل مصطلحات الحوار القائم على التسويف وإضاعة الوقت

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/09 الساعة 11:23