اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

خماش يكتب: اَلانْتِمَاءُ وَاَلاغْتِنَاءُ

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/06 الساعة 14:17
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تحدثنا كثيراً عن الإنتماء للقيادة والوطن والشعب وهو بإختصار العطاء قبل الأخذ ولكن حتى هذه الأيام ما أحد ربما فهم علينا ما نقول أو ربما عمل أغلبهم آذاناً من طين وآذاناً من عجين وصموا آذانهم عن سماع أوجاع وآلام أفراد الشعب الأردني. وألغوا قلوبهم وأغلقوا أعينهم عن رؤية ما تعانيه بعض العائلات العفيفة في أردننا العزيز من ضيق الحال وغلاء المعيشة. وكأنهم ليسوا أفراداً من الشعب الأردني العزيز، لماذا؟ لا ندري. رغم أننا نعلم تاريخ كل واحدٍ منهم كيف كانت حياته وكم عانى هو وأفراد أسرته من صعوبة الحياة. ونقول: عادة الإنسان الذي عاش حياة صعبة، يحس ويشعر مع المواطنين الفقراء والذين يذوقون مرارة الحياة القاسية. ولكن لا ندري لماذا تبلدت أحاسيسهم وأصبحوا لا يهتمون إلا بأنفسهم وبجمع أكبر مقدار من المال والممتلكات والتسهيلات لهم ولأولادهم وأفراد عائلاتهم أو عشائرهم للإغتناء في أسرع وقت ممكن؟. وكأن منصب كل واحد منهم هي فرصته الوحيدة في الحياة للنهب والسلب للإغتناء من أموال الدولة وفوائد المسؤوليات التي يمكنه منها منصبه. لقد قال الله تعالى في هؤلاء في كتابه العزيز قولين قاسيين اولهما ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأعراف: 179))، فهم لجهنم وبئس المصير. وثانبهما ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان: 44)).

والسؤال الذي يتبادر لأذهان الكثيرين منا هو: لماذا لم يخضع كل من سيتولى المسؤولية في هذا البلد العزيز على قلوبنا لإمتحان تعيين إذا إستطعنا! وعن طريق هذا الإمتحان نستطيع أن نحكم عليه فيما إذا كان عنده إحساس وشعور بالانتماء أم عنده فقط رغبة بالإغتناء من منصبه وفي أقصر وقت ممكن. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لماذا لا يكون هناك جهاز رقابي حيادي على كل المسؤولين يراقبهم عن بعد دون أن يشعر المسؤول بأنه مراقب كجهاز الاستخبارات العسكري. وإذا كشف الجهاز وثبت أنه عنده رغبة الاغتناء وليس الانتماء يُقَال فوراً من منصبه ويستبدل حتى ولو كانت فترة توليه المنصب لعدة سنوات مثلاً. تصورنا هذا يكون واقعي فيما إذا لم يكن هذا المسؤول نازل علينا بالبراشوت من السماء وغصب عَنَّا يجب تعيينه لأسباب ذكرناها في مقالات سابقة لنا. فالوطن الآن بأمس الحاجة إلى كل منتمٍ للقيادة وتراب الوطن وشعبه، وأن لا ينام المسؤول وأحد المواطنين ليس في بيته ما يسد جوعه أو عطشه.

فالملاحظ أن معظم المسؤولين وفق ما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي ليس عندهم الانتماء الذي ذكرناه وإنما عندهم الإغتناء غير آبهين بما سيحصل لهذا الوطن البتة. والكل يعلم أن الوطن غارق في مأزق مالي وإقتصادي منذ سنين والغريق يتعلق بقشة حتى ينقذ نفسه من الغرق. نسأل الله أن يوفق نوابنا الكرام أبناء الكرام بأن يكرسوا جهودهم على الإنتماء الحقيقي للقيادة والحكومة والوطن والشعب وينهوا عن شعور الإغتناء لدى أي مسؤول في الدولة، وهم ممثلين لهذا الشعب الذي إختارهم بمحض إرادتهم. والشعب وضع أمله فيهم ليقفوا معه في أي ضيق يمر فيه وأن لا يسمحوا لأيٍ كان الإستقواء عليه حتى تمر هذه المرحلة الصعبة بسلام على الجميع. ونطالب جميع فئات المجتمع الأردني من موظفين ومدراء للمؤسسات الحكومية والخاصة ومهندسين من مختلف التخصصات وأطباء ومعلمين في جميع مناطق المملكة وأعضاء هيئات تدريس في جميع الجامعات الحكومية والخاصة ... إلخ أن يتحملوا جميعاً مسؤولياتهم الوطنية الناريخية في هذه المرحلة الصعبة حتى نمر ويمر الوطن فيها بسلامة. فمن كان الله حسبه فهو حسبه، ومن يتق الله في قيادته ووطنه وشعبه يجعل الله مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/06 الساعة 14:17