اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

يارا غزاوي تكتب: ثمة خيبة أمل تعصف بالوطن والمواطن

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/24 الساعة 07:30
مدار الساعة,اقتصاد,الأردن,الأمن,نائب,وزير,صورة,البرلمان,الاردن,


بقلم :يارا غزاوي

ثمة خيبة أمل تعصف بالوطن والمواطن تأبى أن تنام في ظل إقليم يشهد تغيرات وتغييرات تعصف به هو الآخر دون كلل أو ملل.
الطريق المؤدية للحياة السياسية الداخلية والخارجية منها محفوف بالمخاطر ؛ وثمة مطبات سياسية واقتصادية جلية قد لاحت في الأفق منذ زمن ؛ وما زالت تضرب بقوة أي تيار أو قوى سياسية محلية تحاول اجتيازها.


كما أن هناك تحديات وصعوبات تنتظر الدولة الأردنية وشعبها، تقف على رأسها تداعيات صفقة القرن الصهيوأميركية أو بمفهوم أعمق (صهيوعربييكا ) ومدى تأثير أمواجها العاتية على مسيرة الحياة السياسية الأردنية المكبلة بإرث ثقيل من الأعباء الإقتصادية والاجتماعية المتراكمة والتي كانت سببا رئيسا في تشكيل متلازمة الإحباط الشعبي الذي يبدو جليا على وجوه الأردنيين؛ واستعصاء الحكومات المتعاقبة على حلها.


ناهيكم عن المطبات الأمنية التي يضع المواطن الأردني جل ثقته في منظومتها كما يعتبرها الركيزة الأساسية الصلبة التي يعتمد عليها بعد الله، والقائد في ظل الظروف المعقدة الراهنة.


حيث تمثلت تلك المطبات في دأب الدولة الأردنية وسعيها المتواصل في جمع السلاح المخالف من أيدي المواطنين؛ الذي نؤيده تارة؛ ونخشى عواقبه على الوطن والمواطن تارة أخرى في ظل وطن يعيش على خط نار أشبه بالمدفئة المخادعة التي قد تنفجر على حين غفلة من الجميع ؛ تاركة وراءها حرائق شتى تنتهي بأمطار محملة بالأوبئة ودخان داكن أسود اللون؛ متصدرا المشهد العام لا قدر الله ليقتلع بطريقه آخرمعقل مبارك من بلاد الشام.

أما التصريحات الحكومية الأخيرة على لسان رئيس الحكومة ونائبه والناطق الإعلامي كما وزير ماليتها والتي كانت متقاربة نوعا ما ؛ مقرة على الملأ فشل الحكومة بإدارة الملف الإقتصادي الوطني باعتمادها على سياسة الجباية العلنية من المواطن وتباطؤ النمو الإقتصادي مع إرتفاع معدل البطالة؛ وزيادة خط الفقر الذي خطف منا جزءا من المواطن الأردني الشريف الذي كان يأبى الرشوة أو حتى (بقشيش) لنجمل الصورة؛ إلى مواطن انهكه الحال المعيشي وغلاء الأسعار وارتفاع الضرائب فأصبح شغله الشاغل ذلك المأوى المتواضع ولقمة العيش التي يقتطع منها مصاريف الكهرباء والمياه وغيرها من ضائقة.


أدوات الضغط الداخلية على الحكومة الأردنية قد فشلت والساحة الأردنية أصبحت شبه خالية من القوى السياسية الفاعلة حتى جماعة الإخوان المسلمين وذراعهاالحزبي التي سبق وأن أحبطت حالها حال الشارع الأردني حيث كبح الشارع الأردني أخيراً جماحه عنوة للاكتفاء بحراك ضيق تحت قبة البرلمان لضمان بقاء الوطن في منطقة آمنة منتظرين اي تغييرات خارجية ربما تطرأ فجأة فتعيد ترتيب أوراق اللعبة ليتمكنوا من تنفس الصعداء وإعادة رص صفوفهم ومواضعهم ليقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد خلف قيادتهم ووطنهم حفاظا عليه من التداعيات السلبية المقبلة.


الاردنييون يدركون جيدا أن بلدهم خط أحمر، ولا مجال للمساومة على أي شبر من #الأردن لصالح اي جهة كانت وان القدس عربية إسلامية وحق العودة مشروع لكل الفلسطينيين بعيدا عن التوطين وتفريغ الأرض من أهلها.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/24 الساعة 07:30