اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عمان.. هل أرخت جدائلها فعلا؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/18 الساعة 01:38
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الأسابيع الثلاثة الأخيرة حملت قصصا مثيرة وغريبة بالنسبة للمواطن الأردني. الكثير من الأخبار التي يتداولها الناشطون وتنشرها المواقع الأخبارية مدهشة ومتناقضة ومقلقة. في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن نيتها جمع الاسلحة النارية وبسط سيادة القانون، تتداول المواقع الأخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي صورا لاسراب من بنات الليل، بعد أن القي القبض عليهن في ملهى ليلي

المناظر التي عكستها الصور المتداولة والخبر الذي اشتمل على حيثيات المداهمة واسبابها وطريقة المعاملة وملكية النادي، تفصيلات اثارت الاستغراب والسخط وغذت الشكوك لدى من سمع وقرأ التفصيلات، بأن الأمور لا تسير على ما يرام

لم يسبق للأردنيين ان سمعوا أو شاهدوا هذه الاعداد من الصبايا العاملات على خدمات زبائن الملاهي الليلية، ولم يتوقع الأردنيون، أن يكون القبض عليهن بسبب تصاريح العمل كما لم يخطر ببال أحد أن يكون الملهى مملوكا ومحميا من قبل شخصية متنفذة

قبل ان تتلاشى ذيول القصة التي اشغلت الرأي العام، صدم الأردنيون وهم يتابعون مشاهد لفتيات شبه عاريات، وهن يتناوبن على صفع شاب في إحدى شوارع عمان، واستغرب الجميع جرأة الصبايا ومستوى الثقة التي تحلين بها وهن يوجهن الصفعات والاهانات لمواطن ومواطنة في الشارع العام وعلى ترابهم الوطني

الجرأة التي اظهرتها الصبايا في ضرب الشاب والسيدة وصور اللباس الفاضح وتفاصيل استئجار السيارة الفارهة، عوامل مهمة في اثارة الغضب والشعور بالاهانة لدى معظم من تابع الفيديو وقرأ التفصيلات التي احاطت بالقصة. الكثير ممن ناقشوا الموضوع استعادوا قصص ومشاهد الاعتداءات التي تعرض لها الأردنيون في مناسبات سابقة

الخوف من العلاقات المصلحية الناشئة بين السماسرة والمتنفذين وأصحاب رؤوس الأموال أصبحت خطرا على سيادة القانون والعدالة ومستوى ثقة المواطن بالقائمين على المؤسسات والسلطات التي تعنى بصياغة القوانين وتنفيذها وضبط الخارجين عليها. في هذه الحالات وغيرها يشعر المواطن الأردني انه مكشوف الظهر وبلا حماية لان بعضا ممن يقفون على منافذ الخدمة وادارة الشأن العام متورطون في كل ما يحدث من تجاوزات على البلاد والعباد

في الأردن اليوم واينما تذهب لا تسمع الا الشكوى والتذمر. الناس يتبارون في سرد القصص التي تدعم استنتاجاتهم بان الأمور لا تسير على ما يرام. في السياسة والاقتصاد والسلوك العام والنزاهة ومكافحة الجريمة

وفي كل يوم يستمع الناس الى سيل من البيانات عن إنجازات لا يرونها ووعود لا تتحقق. لا اعرف ما التفسير الذي تقدمه الحكومة لاحالة معظم العطاءات الكبرى على الشركات التي يملكها نواب ولا افهم سر حصول عشرات الأشخاص ممن شغلوا ويشغلون مواقع تنفيذية وتشريعية مهمة على رخص لفتح وتشغيل نواد ليلية ومقاه وفيما اصبحت هذه الرخص امتيازات تضعف ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها

افهم تماما ان يكون للنائب أو الوزير صالون سياسي يتيح له فرص الالتقاء بالناس والاطلاع على همومهم لكن من غير المقبول ان تكون نصف مقاهي عمان ونواديها الليلة مملوكة لأشخاص يحتلون مواقع مهمة في السلطات التشريعية والتنفيذية، ومن غير المقبول ان تحال غالبية عطاءات المشاريع على شركات يملكها نواب ووزراء حاليون وسابقون. استمرار هذه الممارسات لا يخدم النزاهة ولا يحقق الثقة بالدولة ولا بالشخصيات العامة التي يفترض ان تشكل أنموذجا للاستقامة والنزاهة وحراسة المصالح العامة والقيم ومقاومة الرذيلة.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/18 الساعة 01:38