اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الهروط يكتب : جيش الاحتلال السوري والشعب الفلسطيني الصهيوني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/13 الساعة 14:37
مدار الساعة,اردن,الاردن,


كتب: عبدالحافظ الهروط

لست متابعاً لقناة المملكة ولست من الذين يرتادونها ، حال قنوات اردنية كثيرة، وهذا ليس من موقف شخصي، سوى ان الاعلام في الاردن يدفع ثمن سياسات حكومية، اوجدت هذه الفوضى العارمة، بدل ان يكون الاعلام سلاح الدولة لا سلاح اصحاب مناصب ومسؤولين.

وحتى هذه اللحظة، لم اعرف دقة العبارة التي تفوهت بها فتاة قناة المملكة، سوى ما قرأت على "الفيسبوك" وان المذيعة نطق لسانها بجيش الاحتلال السوري.

الهفوات في الاعلام والسقطات الاعلامية ونقل "البندقية" ونقل القلم من كتف الى كتف، جميعها واردة ولن تنتهي، ومن يدعّي الحيادية والصدقية والموضوعية في الاعلام فهو كاذب.

اعتذار قناة المملكة، يؤكد بشكل قاطع، ان خطأ قد حدث، وسواء اقتنع المشاهد بهذا الاعتذار ام لم يقتنع فهذا شأنه، وليس مطلوباً من القناة الأخذ بمطالب المشاهد لايقاع العقوبة بمن تسبب بالخطأ، لا بل عليها ان تتعامل مع هذا الخطأ في اطار قواعد الادارة التي هي المرجع في اتخاذ القرارات المناسبة.

ما دفعني للمرور بهذه الواقعة، وكيف تكون المعالجة المهنية باعتبار الاخطاء والسقطات والانحرافات لا تتوقف في العمل الاعلامي، هو ان خطأ مطبعياً "شنيعاً" حدث في صحيفة "الرأي" في زمن عنفوانها وصعودها المهني وفي ظل نخبة من "العتاولة" الصحافيين والاعلاميين والاداريين والفنيين.

الخطأ ان خبراً كان يحمل القضية الفلسطينية وفي نهايته الاشادة بصمود الشعب الفلسطيني ولأن الصفحة قد انتهت دون تكملة الخبرفكان لزاماً ان تنتقل التكملة الى صفحة "تتمات".

الا ان عبارة "الشعب الفلسطيني" التحقت بعبارة لخبر عن جيش الاحتلال "الصهيوني" فكان الخطأ الفني الذي ظهر في الصحيفة في اليوم التالي بـ "الشعب الفلسطيني الصهيوني".

قامت الدنيا ولم تقعد، وانهالت الشتائم وتلفونات الغضب والسخط والتخوين للصحيفة وللعاملين فيها، وكان الامتعاض الرسمي يفوق الاستهجان الشعبي.

حينها استل رئيس التحرير المرحوم الاستاذ محمود الكايد قلمه وكتب مقالة مختصرة – كعادته – وبهدوئه المعهود، توضيحاً وان الأخطاء مستمرة طالما هناك اعلام، وان مثل هذا الخطأ وغيره، لن يكون الأخير، كما انه لم يسأل عن المتسبب بهذا الخطأ الفني، لقناعته وثقته ان القضية الفلسطينة ليست مجال مزاودة عند الاردن والاردنيين، فكان ما حدث "زوبعة في فنجان" .. حدث هذا قبل نحو 30 عاماً وأزْيد.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/13 الساعة 14:37