اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة تبليغات قضائية أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تعليق جاهات واعراس موزاييك مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

مواطن صالح!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/23 الساعة 01:22
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في متجر صغير في وسط البلد ما زال الناس يشترون صورا لفنانين وسياسيين اردنيين وعرب. ظاهرة مازالت مستمرة رغم تطور الاتصالات والتكنولوجيا. صور بالابيض والاسود، لربما هو حنين الى زمن ماضي، وهروب من الواقع، أشبه بهواة يشترون صورا ويضعونها على زجاج السيارات، ويعلقونها على الجدران.
اشتياق الى ماضي، عودة الى زمن الخمسينات والستينات. الهاوي والعاشق يقول إن للماضي فخامة بالاسم والعنوان والمضمون. ويضع الواقع أمام تحد لماضٍ جميل، فهل حقيقة أن الماضي جميل والواقع تعيس ومحبط؟
هذه اللحظة ليست أردنية فحسب، بل اممية . شعوب كثيرة تصاب باللانتجلسيا، العودة الى الماضي ، وحب الماضي. رغم أن الرواية التاريخية والنقدية فككت كثيرا من عقد متوارثة عن شخوص تحولوا الى رموز خالدة في الذاكرة الجمعوية. وفتحت كواليس ملفاتهم السرية، ومحت كثيرا من القداسة الرمزية الفائضة حولهم.
قطاعات عريضة من المجتمع دخلت بالبحث عن صور الماضي. بحث لتحقيق استقرار ذاتي ما دام التغيير والتطور غير متحقق في حياتنا، وما دام الماضي يطبق بسيطرته على المشاعر الجمعوية. فلا المستقبل قد عرف طريقا لكي تفك العلاقة مع الماضي.
وصلنا الى تقدم هائل باستعمال التكنولوجيا، وثورة الاتصالات، ولكن ما زلنا محملين باسلحة بدائية وتقليدية وقديمة. وما يعاني الخطاب العام من أمراض وعلل غير قادرة على تجاىوز اللحظة الراهنة والقفز نحو المستقبل.
ما يأتي من الماضي جميل، ومسلٍّ،و يعوض نفسيا، ولكنه لا يقدر على صناعة المستقبل. أن تلتقط من الماضي صورة أو لوحة أو حدوتة فهذا لطيف لحد ما، ولكنه ليس هو الحل، فالصورة سيتجمع الغبار حولها أو يمزقها الاطفال، ولا شيء سيتغير.
فكل ما يأتون من الماضي، ماذا يمكن أن يقدموا حلا لازمة في عيش كثير من الاردنيين تحت خط الفقر ؟ وماذا يقدمون لاجيال لتعليمها فك الخط، ومحو الامية.. طبقات محرومة ومعدومة، وما يجري من ترويض طبقي مفاعليه بدأت تتعطل حتى لو جبنا كل صور الماضي.
المواطنة الصالحة لا تبنى بالاماني والذكريات، والصور. العلاقة بين الدولة والمواطن بحاجة الى إعادة ترميم لازالة الجروح والمواجع. والدولة لابد ان تخرج من حالة الفرجة. الاردنيون تخرج عن اعماقهم اصوات تبلغ برسائل جديدة عما ينشغلون ويفكرون وماذا يريدون؟ اسئلة كلها مغلفة بخوف وقلق على وطننهم الكبير «الاردن».
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/23 الساعة 01:22