تعليلة «حيهم الكركية» في منتدى الرواد ضمن برنامج استقبال ام حفظي (صور)

مدار الساعة - ضمن برنامج استقبال "ام حفظي"، الذي ادرجة منتدى الرواد على برامج نشاطاته الاجتماعية، اقامت جمعية الاسرة البيضاء ومنتدى الرواد الكبار امس الأول حفل الاستقبال الرابع بعنوان "حيهم الكركية"، بالفرح والأهزوجة الكركية الأردنية التي جعلت من حفل الاستقبال حفل وطني تراثي.

الحفل الكركي الذي ادارته الاعلامية الزميلة منى الطرانة استعرض من خلالها تاريخ الكريك التراثي والثقافي والسياسي، تزين الحفل بكل مفردات التراث الاردني الكركي من "ازياء"، ومن اشهر الاكلات الكركية "المنسف طبق رئيسي ومن الحلويات المشهورة قديما الزاقيات والفرك البكيلة، والرقيطة مع البيض والرقيطة هي عشبة برية ذات اوراق مرقطة تقدم للمرأة النفساء والبيض مع التمر المقلي بالسمن البلدي، الى جانب السلطة الفلاحي، المطبق، فريكه، الرشوف المجدرة بالرز والبرغل".

شارك في تقديم فقرات الحفل كل من ماجدة الطراونة، رباب المجالي، مستعرضات طقوس العرس الكركي قديما والذي يتضمن كما قالت ماجدة الطراونة على تفاصيل مثل "النصه والزفة التي تشتمل على مهاهاة واغانية، ثم والصمدد او الخدور"، كما قدمت الطراونة المجالي نبذة عن نساء كركيات لهن بصمتهن في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية.

كما استعرضا لمحات مضيئة من تاريخ الكرك، وتحدثناعن اهم وابرز معالم مدينة رجال "الهية"، مشيرات الى ان اول ظهور للكرك التي كانت تعرف في الماضي باسم "قير مؤاب ا قير حارسة"، حيث لعبت الكرك دورا مهما في عهد الملك ميشع "ملك مؤاب"، لافتات الى ابرز المعالم الاثرية في مدينة الكرك مثل قلعة الكرك التي بناها المؤابيون، وبرج الظاهر بيبرس، والمقامات الانبياء منها مقام الانبياء "نوح، والخضر، ويوشع بن نون".

كما قرأت الشاعرة زينب بني سلامة مجموعة من قصائدها التي تتحدث عن الاردن والكرك، وعلى اغاني المطرب الاردني عبد اللات، قدمت مجموعة من النساء الكركيات رقصات مرافقة لزفة العرسان وهن يرتدين الثوب التقليدي الكركي الذي يتجاوز طولة "20"، ذراعا، الى جانب "المدرقة"، وهو ثوب اسود تلبسه اغلب النساء في الكرك والاردن.

فيما رحبت مديرة منتدى الرواد هيفاء البشير بنساء الهية الشامخات شموخ قلعة الكرك الابية التي اتين يحملن الوان قوس قزح وسنابل القمح، ينثرنها على سفوح الوطن الى عمان، مؤكدة على ترحيبها بالجنة الاعداد التي قامت على نظمت هذه "حيهم الكركية..مدرقتي هويتي"، فهذا الحفل التراثي يحمل بصمة الكرك بعمق جذور اهلها وأصالة سكانها وصمود وشجاعة رجالاتها.

وأشارت البشير الى ان منتدى الرواد أرتأى ان يعيد احياء وألق التراث الاردني بكل اصالته وجماله فكان ان ادرج على برنامجه الثقافي والاجتماعي فكرة اقامة استقبال شهري، الذي كان طرازا في القرن الماضي عندما كانت السيدات يقبعن في بيوتهن ويدبرن شؤون الاسرة وإلا مجال لخروج المرأة من بيتها الا للضرورة ولا وسائل للتواصل الاجتماعي الا الاستقبال المعلن عنه.

وقالت البشير إن عضوات منتدى الرواد تضافرت جهودهن بالتعاون مع اللجان لتطوير فكرة الاستقبال بان يلون كل حدث باطياف مدينة من مدن الأردن وفلسطين فكان الاستقبال الاولى لمدينة "نابلس"، ثم "اربد، والسلط، والان الكرك"، مشددة على اهمية العلاقة بين اعضاء اللجنة التحضيرية من الكركيات ومنتدى الرواد الكبار.

رئيسة جمعية الاسرة البيضاء ميسون العرموطي التي رحبت نساء الكرك المعطرات بالشيح والقيصوم قالت إن المنتدى الرواد الكبار هو الجناح الثاني للاسرة البيضاء التي اسستها هيفاء البشير في السبعينيات القرن الماضي، ثم اتبعتها بافتتاح منتدى الرواد الذي تقام فيه النشاطات الثقافية، الى جانب الحفاظ على التراث الأردني الذي هو حاضر من خلال الكبار وذاكرتهم، بكل ما جاءت به الثقافة والهوية الأردنية، لإنعاش ذاكرة الشباب.