اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

زوروني كل سنة مرة!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/13 الساعة 23:58
مدار الساعة,الأردن,الأمن,العقبة,اقتصاد,صورة,

على مستوى الأحاديث والبيانات يتفق الساسة والناس على أن الأردن بلد سياحي ويبررون ذلك بوجود ميزات الموقع وآثار الحضارات والاماكن الدينية اضافة إلى عنصري الأمن والمناخ. في عالم اليوم لا يكفي ذلك لإحداث نهضة سياحية فلا بد من وجود خدمات وتسهيلات وأسعار منافسة تضمن تحقق المتعة وتخلق خبرة وتجربة تعلق في وجدان السائح وتتفوق على تجاربه وخبراته في البلدان الأخرى

للزوار الذين يأتون للأردن تجارب جميلة وممتعة فهم يقدرون الضيافة العربية ويحبون أطباق طعامنا ويستمتعون بزيارة المواقع التاريخية والدينية والعلاجية ولكن ذلك لا يلغي العشرات من الملاحظات التي يقدمونها لنا كي نطور أنفسنا ونجعل من الأردن مكانا جاذبا ومريحا ومنافسا. بعض أهم الملاحظات التي يقدمها الزوار تتعلق بالأسعار فهناك ارتفاع في اسعار الخدمات يصل إلى ضعف أو اضعاف ما يدفعه السائح للاقامة في بعض البلدان المجاورة

المرافق الصحية ومستوى النظافة تحد كبير يواجه زوار المواقع السياحية ويسلب الكثيرين متعة المكان فالكثير من مواقعنا والطرق المؤدية لها لا تشتمل على مرافق صحية ملائمة أو تحتوي على خدمات بدائية منفرة

على الصعيد المحلي تفتقر المتنزهات والفضاءات العامة التي تتوجه لها الأسر والجماعات بقصد التنزه إلى التسهيلات الضرورية لحمايتها وتحقيق غرض الاستمتاع بها دون إلحاق التدمير بها وبمكوناتها. في دبين وعجلون والعالوك تتحول الغابات والمتنزهات خلال نهاية كل اسبوع إلى مكاره صحية وميادين للحرائق

المبادرات التي اتخذتها وتتخذها الحكومة لتشجيع السياحة الداخلية عشوائية وناقصة ومرتجلة. في مراحل معينة تلجأ وزارة السياحة وامانة العاصمة وسلطة اقليم العقبة إلى برامج خفض للنفقات واقامة مهرجانات وكرنفالات بغرض استقطاب السياحة إلى مناطق معينة. في حالات كثيرة يكون الهدف رفع نسبة إشغال الفنادق أو زيادة اعداد الرواد للاماكن المستهدفة دون الالتفات إلى آثار ذلك على البيئة والناس والمجتمع

في مواسم الكرنفالات تتحول شواطئ العقبة إلى ما يشبه المناطق المنكوبة فالمواطنون يشغلون الشواطئ بخيمهم وفراشهم ويقفزون في مياه البحر بكامل ملابسهم ويلقي الجميع بمخلفات استهلاكهم على رمال الشاطئ الوردي. بعض الناس يشكون قلة المعلومات وعدم وجود من يجيب على اسئلتهم وتبدل ارقام الخدمة وعدم التزام الجهات المقدمة للخدمة بما يرد في الاعلانات

لم أسمع طوال متابعتي للشأن العام عن تصور أو خطة تشير بوضوح إلى اهداف تسعى البلاد إلى تحقيقها من السياحة كأن يقال بأننا نريد ان نرفع عدد الزوار من 6 إلى 10 ملايين سنويا أو اننا نهدف إلى رفع مساهمة الدخل السياحي إلى 20 أو 30 % من الناتج القومي الاجمالي

من وقت لآخر تستخدم الحكومة بيانات الدخل السياحي للإشارة إلى وجود مؤشرات للتحسن الاقتصادي. في كل الأحوال ما تزال مساهمة القطاع السياحي للناتج القومي اقل من 14 % وهي نسبة متواضعة في كل الاحوال. في الأردن اكثر من 5000 موقع اثري وتنوع طبوغرافي ومخزون تاريخي قلما تجد له مثيلا في اماكن وبلدان اخرى. المسيحية والاسلام والديانات التوحيدية لها آثار وقصص على امتداد الفضاء الأردني. والمقدسات والجغرافيا والمناخ والتنوع الثقافي سمات يصعب ان تتوافر في اي مكان آخر كما تتوفر في الأردن ومع ذلك لا نحسن استثمار هذه العناصر كما تفعل بعض البلدان في اوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية

إمكانية تحويل الأردن إلى بلد سياحي تحتاج إلى تصورات جديدة تتجاوز التعامل مع ما تيسر أو الاستمرار في تبني استراتيجية الترويج الملتزمة بصورة الخيمة والجمل. بالرغم من المحاولات المتعددة لتطوير السياحة وزيادة اسهامات عائداتها في الدخل القومي إلا ان الكثير منها لم يحقق الاهداف المأمولة. الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/13 الساعة 23:58