وتر

بقلم: عبير يعقوب الطيطي
عزف قلب ووتر...
مداد روح ومدى...
أتعبني قلمي وظلمني إحساسي...
حين يلامس البحر السماء...
حين تتلاقى لغة العظماء ...
حين يكون النثر والشعر مغنى ...
حين ينطق الاحساس بالجبروت...
حين يفترش الغيم مساحات الفضاء...
حين تتعالى أصوات الحب والعشق...
وكأن بين السماء والبحر لغة ولغزآ لا يفهمهما سواهما. …
حين يفترش أديم السماء بضوء الشمس...
فيتسلل منها شعاعها مداعبآ ماء البحر....
فيرتوي منه حتى يسكن ظمأءه ...
وما أن يتبخر بعدها ماء البحر....
حتى تحتضنه السماء بين سحابها الهائم...
فإذا بالمطر الهتون يتساقط منها.... ليمتزج بالبحر وكأنهما شيئا واحدآ...
ولا تلبث أن تكتسي السماء بظلامها... حتى تكسو البحر معها بنفس ردائها .. وقتها تلمع النجوم وعلى أديم البحر يسطع ضوء قمرها. …
وقفت أمامهما أراقب لغتهما... الصامتة والجبارة...
شعرت وكأنني أمام روحين امتزجتا...
فى روح واحدة و نفسين امتزجتا.... فى نفس واحدة فقلت لهما هامسة… مابالكما!!!!
وكأنكما تعلمان الوجود من حولكما ماهية العطاء فى الحب...
وماهو الصدق في الوفاء…
وماهو معنى الوجود...
ولكن ما ان تغيب الشمس حتى تستعيد أشعتها ودفئها في انتظار يوم آخر ومعنى آخر.