اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

القرعان يكتب: بيان لمن لا يعرفون (بترا)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/23 الساعة 14:52
مدار الساعة,الاردن,الأردن,اردن,صورة,الملك عبد الله,الملك عبدالله,عربي ودولي,قانون,منح,وكالة الأنباء الأردنية,قوانين,

بقلم: الدكتور محمد كامل القرعان

هذا بيان ورسالة واضحة وموجهة ومحددة لمن لا يعرفون، أيقونة الإعلام الوطني، وكالة الانباء الاردنية (بترا) وتنعت بمفردات فضفاضة فارغة، بترا التي تواصل مساعيها الدؤوبة نحو الافضل لتحقيق رؤى الدولة الأردنية المستندة على ثوابت الثورة العربية الكبرى من خلال تجسيد مفاهيم ورسائل إعلامية تراعي القيم المجتمعية والمصالح العليا للدولة عبر مسيرة تجاوزت ٤٩ عاما مضت بحلوها ومرها وبانجازات وجوائز عربية ودولية حصدت بفضل مهنية وحرفية الزملاء في بترا، لمن لا يعرف بترا وينكر حقها ودورها الوطني الكبير الذي تلمسه على كل شبر جبل بعرق اردني.

بترا تلك المؤسسة الإعلامية الاردنية العربية الكبرى أنتجت نجوماً في فلك النجومية العربية بحيث تجدهم لخبرتهم ومهنيتهم ، واداءهم المتميز في كل حقل وقطر عربي، بترا تلك المؤسسة التي رسمت للاعلام الوطني منهجا محكما بالعلم والمعرفة ومتسلحا بالعطاء والنماء ، وكل ذلك من أجل تطوير نفسها وقدراتها نحو أداء اعلامي يتخذ من المهنية والتميز والابداع والحرية المسؤولة قاعدة يرتكز عليها بعملها .

ونعتز نحن بـ(بترا) بما وصلنا إليه ونسعى للوصول إليه بالكلمة والصورة والصوت بحيث ترجم بكل خبر وتحقيق وتقرير وصورة لامست رؤى الوطن ونقلت اوجاع المواطنين وحال لسانهم ومطمع امالهم، لكن بترا لم تحظ برعاية واهتمام متواصلين من قبل الحكومات المتعاقبة بل تنصلت هذه الحكومات من مسؤولياتها تجاه تحقيق الاستقلالية من جهة ووقف التدخل في عملها من جهة أخرى، بل إن الصحفيين في بترا لغاية اللحظة لم يكونوا برواتبهم وبميزات خاصة بهم تحترم شخصهم وتقدر دورهم، وصاحب القرار ادرى باحتياجات بترا. وتسعى هذه المؤسسة العريقة لتحقيق رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني الذي شرفها لأكثر من مناسبة برسالة ملكية سامية في عيدها الاربعين العام والتي اعرب فيها جلالته عن فائق التقدير والاعتزاز بما تقوم به اسرة وكالة الانباء الاردنية من جهود طيبة وإسهامات متميزة لتطوير قطاع الإعلام وتفعيل قدرته للقيام بدوره المهم في مسيرتنا الوطنية المباركة.

إن الوكالة وهي تزهو وتفتخر بهذه الرسالة الملكية السامية وهي تقدر واجبها النابع من ضمير الزملاء المهنيين فيها للقيام بدورهم دون كلل أو ملل ، ونحن نفتخر بما قدمته من انجازات على مدى تسعة واربعين عاما كان ارفعها نيلها جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية لافضل انجاز ناهيك ، عن حصد العديد من الجوائز على مستوى وطني ومستوى عربي ودولي ،و لنؤكد حرصنا جميعا على بذل كل جهدا ممكن بان تبقى أيقونة الاعلام الوطني وهي ملتزمة بالكلمة الحرة المسؤولة والحكمة النزيهة ورسالة الصحافة النبيلة الشريفة واخلاقيات المهنة وقواعد سلوكها ومبادئها ومعاييرها . يكفينا فخرا ببترا اننا نقدر من لدن جلالة الملك وننقد ونشتم من هم دونه عرفانا وعلما ، وهذا ما يزيدنا ثقة بقدرتنا على تحقيق المزيد من انجازات متتالية وان كان هذا الفوز الملكي والتكريم السامي هو في عيوننا الاهم الذي يفخر به كل صحفي واداري وفني في الوكالة . إننا ان في (بترا) ندرك حجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا في خدمة وطنا الاغلى والاعز، خاصة وهو يمر بمراحل سياسية دقيقة جديدة في مسيرته المنيرة .أننا وندرك ونتفهم بدرجة عالية من الاهمية في مثل هذه الظروف التي يمر بها الوطن وحجم الضغوط لقبول صفقة القرن وتبعاتها ، والتي تتطلب تضافر جهود الجميع سعيا لتحقيق الافضل لمصلحة الوطن والمواطن.

وفي اطار سعينا المستمر بهمة وثقة نحرص على أن نكون الدرع القوي في الدفاع عن ذاتنا، ما يزال موقع الوكالة مهنيا واعلاميا وتوازنا يحتل المرتبة الاولى على المستوى الوطني كمصدر للمعلومة الموثوقة وعدد الزوار وبث الاخبار وذلك حسب احصائيات موقعي اليكسا وجوجل مضيفا، وتوافقا مع المعايير الدولية في سرعة الاداء المهني المتوازن لتعزيز دور الوكالة في خدمة المجتمع وفي اطار اهتمامها بمسؤوليتها.

وكانت الارادة الملكية السامية صدرت بالموافقة على قانون الوكالة رقم 11 لسنة 2009 الذي منحها استقلالا ماليا واداريا وبموجبه أقر مجلس الوزراء اخيرا نظام موظفي وكالة الأنباء الأردنية لسنة 2010 . لكن هذا القرار ما بات أن اجهض دون أي اعتبار لخصوصية الوكالة ودور الإعلام .كما وتحتل الوكالة موقعا متميزا على المستويين المحلي والعربي بما ينسجم والتطورات المهنية والتكنولوجية التي يشهدها عمل وكالات الانباء في العالم وفق الدستور الاردني والتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالاعلام والقوانين والتشريعات الناظمة للعمل الاعلامي ومدونة السلوك المهني والوظيفي وما يتضمنه ميثاق الشرف الصحفي ،وهذا فيض من غيظ.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/23 الساعة 14:52