ما الذي يحدث في دائرة الاحوال المدنية والجوازات

مدار الساعة – كتب : محرر الشؤون المحلية - ما انا يطل فصل الصيف من كل عام حتى يشاهد المرء دائرة الاحوال المدنية والجوازات اعداداً كبيرة من المراجعين، فالدائرة في سيادتها وخدماتها التي لا غنى عنها مطلب كل مواطن اردني ومن جميع الجنسيات.

هذه الصورة، يشاهدها المرء ايضاً، في مكتب مدير الدائرة الباشا فواز الشهوان الذي ترك الباب مشرعاً امام المراجعين حتى في الامور الصغيرة، دون استثناء احد، او ان يقتصر على المسؤولين الكبار والاصدقاء، فقط.

لدى الدائرة مكاتب مفتوحة وفيها موظفون وموظفات يتميزون بالكفاءة العالية واتساع الصدر، ولعل مديرية العلاقات العامة والاعلام باعتبارها من المديريات المهمة، الأكثر مرونة وصبراً، وان كانت الجهود والخدمة واحدة وبروح الفريق الواحد، وهذا سر تطور دائرة الاحوال المدنية والجوازات، فضلاً عن استحداثاتها في كثير من الخدمات التي اجترحها الشهوان، سواء في افتتاح الفروع في المناطق المكتظة سكانياً، او في المناطق البعيدة، وكذلك مطار الملكة علياء.

مع هذه التطورات التي اسهمت في تسريع الخدمة وتسهيلها على المواطنين، فقد عملت الدائرة على فتح نوافذ جديدة ومكاتب مساندة داخلها، وشاشة لتسليم المراجعين وثائقهم، تم ربطها بمكتب المدير العام لتكون تحت نظره.

معاملات تحط على طاولة الشهوان او تسلّم له باليد من قبل اصحابها ومن الموظفيين المكلفين بانجازها او لتبيان بعض الاجراءات، وجميعها تنجز في غضون دقائق اقل من اصابع اليد الواحدة.

دخل احد المراجعين الى مكتب المدير العام، وبعد ان "حُلّت مشكلته" التي ظن انها ستعيق عمله في إعاشة اسرته اذا ما تأخرت أياماً وثيقته، اخذ يدعو للشهوان واهله بطول العمر وعندما اطبق عليه ليقبّل رأسه، ارجعه الشهوان بلطف، فنهض مراجع آخر في المكتب وقال لصاحب الوثيقة "هذا الرجل للجميع".

صحيح ان العمل في الدائرة يسيرعلى قدم وساق، والمنجز كبير، ولكن ضغوط المراجعين في فصل الصيف حاضرة وتتعاظم، وعندما سألنا المدير ما الذي تحتاجونه؟ اجاب :

الكوادر لدينا قليلة رغم كفاءتها، ونحتاج الى منتدبين من الحكومة شريطة ان يكونوا اكفياء.

لدى الشهوان أفكار كثيرة في تطوير الخدمة، ومنها أفكار خلاقة في تعزيز المورد المالي دون ان يكون على حساب المواطن الاردني.