اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

مؤتمر المنامة، ماذا لو شارك الفلسطينيون؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/19 الساعة 02:37
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ورشة ومؤتمر المنامة، ومؤتمر تمويل صفقة القرن، على اختلاف المسمى تقدم في سياق مبادرة كبرى للسلام في الشرق الاوسط تقودها الولايات المتحدة الامريكية، وذلك لانتاج تسوية عاجلة للصراع الفلسطيني -الاسرائيلي. الافكار الامريكية حول السلام لا تقوم على معالجة أصل الصراع مع إسرائيل، بل إنهاء الصراع وتصفيته بصفقة مالية «رشوة « في الملف الفلسطيني، إعلان عن استثمارات وتعويضات للدول المتضررة من الصراع، ومشاريع كبرى في غزة والضفة الغربية، ودول راعية للمبادرة الامريكية تفتح خزائن أموالها.
المقاطعة، والغياب الفلسطيني عن المؤتمر لربما هو العنوان الابرز والأهم. فلربما أن في تاريخ صراعات العالم، لا يمكن أن تقود الى تسوية مهما كانت التنازلات دونما أن يكون الاطراف الشرعيون مشاركين في المؤتمر. فكيف يمكن أن يقام حفل الزفاف دون أن حضور العريس، والفلسطينيون هم العريس الغائب.
ومهما كان حجم التصفية والتسوية فلا بد من اعتبار الطرف الاخر، وحتى صك الاستسلام والخنوع بلا ان يكون هناك موقعون على أوراقه، ومهما يكن فأي صفقة في العالم تحتاج الى ديكورات وتصاميم شكلانية بابعاد كثيرة : رعاة وابطال وحاضنون، ومصفقون، ومراقبون، ومندوبون وغيرهم.
الغياب الفلسطيني عن مؤتمر المنامة يعني أنه فاشل حكما. وأن خطة السلام الامريكية وما تسمى بصفقة القرن محفوفة بمخاطر الفشل وقضم شرعيتها السياسية إذا ما الفلسطينيون جلسوا إلى الطاولة. امريكا واسرائيل تعرفان حقيقة أن السلام وحل الصراع لا ينجز دون الفلسطينيين، ولكن إسرائيل تكسب جولات مجانية في تطبيع اقتصادي وسياسي عربي دون صفر تنازلات.
مؤتمر المنامة، يقوم على أفكار جوهرها فصل الاقتصادي عن السياسي، وقتل النازع التحرري الوطني الفلسطيني، وتحويل القضية بتاريخها النضالي الى مجرد افكار ومبادرات اقتصادية، وتنموية لتحسين معيشة الفلسطينيين تحت الاحتلال، ودون إعادة تعريف للحق الوطني والنضال والشرعية، والاحتلال والمقاومة.
فأوسلو قبل عقدين كانت تأسيسا مبكرا لمؤتمر المنامة. فاتفاقية السلام الفلسطينية الاسرائيلية لم تتعامل مع حل الصراع بسلام سياسي له علاقة بالتاريخ ومخالفته، وبما يحقق رفعها عن الارض، وهذا يحتاج الى وقت كاف، ولارادة ورغبة اسرائيلية، فكل ما جرى على الارض كان معاكسا من استيطان واحتلال وجدران عزل، وتهجير وتهويد للقدس.
مشروع السلام على الطريقة الاسرائيلية -الامريكية، وما يسمى السلام الاقتصادي. ولربما كانت مقدمات شمعون بيرس في كتابه الشرق الاوسط الجديد واضحة عن السلام في المنظور الاسرائيلي، وكيف تفكر اسرائيل في الصراع مع العرب ؟ وحتى السلام الاقتصادي فعلاقته مع الصراع مرتبطة بتوفير الحماية لمصالح ونفوذ اسرائيل الكبرى، وتقديم جوائز ومنح بالحبة للاعبين مع الامريكان والاسرائيليين من حلفاء واصدقاء واعوان.
بيريس مهندس السلام الاقتصادي، وقد قال إن اختصاصي هو التطبيع الاقتصادي، وهو أمل المستقبل. وفيما أشار في كتابه الى أن رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق أنه يشتغل على السلام السياسي، وما يتعلق في عوالق التاريخ. وهذا الفصل بين الاقتصادي والسياسي قد جر العرب الى سلام وتطبيع مع اسرائيل دون أي ثمن ومقابل سياسي.
و بالمعنى التاريخي للصراع فانه انتحار. فكل العناوين التي ارتبطت بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي قد وجدت الفاظها عارية، من السلام العادل والشامل والشرعية الدولية والتسوية السلمية، وغيرها. فلا تجد على الواقع الا ما هو متناقض مع كل المعاني، فلا سلام ولا شامل ولا عادل، ولا شرعية ولا تسوية، فاسرائيل تفرض ما تريد بالقوة والسلاح.
ما جرى بعد اوسلو، وعمليات دمج اسرائيل اقتصاديا واستراتيجيا في الاقليم، والانفتاح العربي نحو تل أبيب. لربما كانت هي العناوين الفاضحة لنهاية اوسلو قبل ولادتها. والمتابع للاتفاقية فان خيوط السلام تلاشت ما بين استسلام وسلام افتراضي مسكون في عقول بعض الساسة الفلسطينيين والعرب.
و لا أكثر من تبعات واضحة للاستسلام بعد اوسلو فلا يخطر على البال والخاطر عقد مؤتمر عن القصية الفلسطينية دون مشاركة اصحاب القضية.
اوهام السلام، لربما استشعرها الفلسطينيون والعرب لاحقا. الخيارات المطروحة أمام الفلسطينيين أولا وهم الطرف المركزي في القضية، ومنها يتعرضون الى ضغوطات شديدة لكي تقدم مزيدا من التنازلات، فالمشاركة في مؤتمر المنامة، والبقاء على اندفاع نحو أوهام السلام المنخور فان ثمنها سيكون أكبر وكلفته تاريخيا وسياسيا باهظة وعالية الكلفة.
المصارحة الامريكية والاسرائيلية حول افكار السلام، وما يعلنه ترامب بالتوالي من اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، ونقل السفارة، والغاء الاونروا وحق العودة، وضم الجولان لاسرائيل، واعلان ضم المستوطنات في الضفة الغربية الى اسرائيل، وسياسات تبقى هي العناوين العريضة التي تنكل بالحق الفلسطيني وتمحوه عن الوجود.
وصول الفلسطينيين الى المنامة ومشاركتهم، تعني أيضا أن اعلان وفاة أوسلو، ودحر ما قد حصل عليه الفلسطينيون من اعترافات بحقوق وطنية وتاريخية، ولو كانت بسيطة وهشة وغير مضمونة، الا أن المؤتمر يعني بالمصارحة الامريكية تقويض كل الحقوق الفلسطينية، وقتل القضية.
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/19 الساعة 02:37