اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الخلايلة يكتب: سقوط الإيكونوميست

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/18 الساعة 00:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم: سلطان عبد الكريم الخلايلة

خليط من الإشاعات والمغالطات وسوء النيّة كانت وصفة مكونات مقالةٍ نُشرت في مجلة "إيكونوميست" بعنوان "،الأردن أمام مأزق.. هجرة الحلفاء وتزايد العقبات"، المقالة غُثاء ليس بجديد فهي مادّة ردحِ ما يسمى "بالمعارضة الخارجية" وهي عصارة حقد على المملكة الصامدة وملكها المحبوب، تُنفث بين الحين والآخر وإن اختلف حجم الأفعى التي يصدر عنها هذا السم.

المقالة بنت جميع أحكامها المغلوطة على تصريحات لـ(مسؤول سابق، هتاف حراكي، شيخ من بني حسن، وزير سابق)، وهم لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، ولا يتجاوز تمثيلهم في المجتمع الأردني ذلك بكثير، فـ"المسؤول السابق" شريحة فيها الفاسد والحاقد والباحث عن إعادة التوزير، ويستطيع أي أردني أن يسميهم ويقول لك ما هي "اسطوانتهم" المعروفة، أما "هتاف الحراكي"، فأيضاً يستطيع أي حراكي متوازن أو مواطن متابع أن يسمي ثلّة قليلة من المنحلّين أخلاقيّاً وحاقدين سياسياً يمتهنون مهنة "الحراك" ويبثون حقدهم على شكل هتاف بذيء وهم معروفون بالإسم ويتكررون في كل مرة، وأما شيخ بني حسن؛ فتحضرني نكتة الأردنيين: " رخصت العبي وكثرت"، و"المستشيخين" في هذه الأيام أكثر من "الهمّ على القلب"، وكون الموضوع يرتبط بعشيرتي التي أعتز وأفتخر، فالأكيد أن "عشيرة المليون" أردنية الانتماء هاشميّة الولاء ولا مزاودة أو تشكيك في ذلك، وإن كان هناك حالات فردية لا ترقى إلى أدنى مستوى من التمثيل فهذا لا يمثّل الشيوخ الذين يشار إليهم بالبنان ومواقفهم معروفة ولا لبني حسن قبيلة الجند والعسكر و"المدرسة"، فالمستشيخ منبوذ ألاً وباحث عن اهتمام ومواقفه للبيع والشراء، وأما الوزير السابق الذي نقلت عنه المجلة، فهذا بالتحديد منبوذ من المجتمع السياسي والأهلي، هو أقرب للخرف والهذي منه للواقع، وليس أدلّ من طرده مؤخراً من ديوان قبيلة عريقة هو وشرذمته القليلة على نبذه وشذوذه عن المجتمع الأردني، علاوة على معرفة الجميع ببعض الوزراء المستوزرين أو المبتزين للسلطة إما لتغطية فسادهم أو بحثاً عن إعادة تدويرهم في مناصب الدولة -ونعرفهم بالإسم أيضاً-. إذا مصادر "الإيكونوميست" تسقط على مستوى "تمثيل المجتمع" وتسقط على مستوى "المصداقية" كذلك.

أما التحليل؛ فهو في ديباجة غالبية المقالات الأجنبيّة التي تتحدث عن شأنٍ عربي، مصادرها مشوّهة ومعطياتها مغلوطة ونيّتها مشوبة، لذلك حتماً سيكون المُخرَج "مسخاً"، وإن كان المقال لا يتسّع للرد على كل فِرية او مغالطة إلا أننا نكتفي ببعضها؛

أولاً: حول احتفالات المملكة بالعيد العشرين للجلوس الملكي، (فقد أوردت المجلة أن الاحتفال كان في 7 شباط، وتحت عنوان (كلنا الملك عبدالله) ولم يحضره أحد و"المناسف" فشلت في جذب الأردنيين)، والحقيقة الأولى أنه لم يقام في الأردن احتفال للذكرى الـ20 للجلوس الملكي في 7 شباط، والحقيقة الثانية أنه لم يقام حفل بالعنوان المذكور، والحقيقة الأكبر أن المناسبة أصلاً ليست في شباط بل في التاسع من يونيو، فكيف يُحتفل بمناسبة قبل أربعة أشهر!!، ناهيك عن أن المناسف لا تقدم في الاحتفالات الوطنيّة وأنا من البيئة التنظيمية أو التنسيقية لكثير من الاحتفالات الوطنية وحاضر على غالبيتها إن لم يكن جميعهاً، بالإضافة إلى أن الفترة الماضية شهدت وعلى نحو غير مسبوق مسيرات وتجمّعات حاشدة في مختلف مناطق المملكة تأييداً ودعماً لموقف جلالة الملك حول القدس والقضية الفلسطينية، والاحتفال بذكرى الجلوس الملكي هذا العام يشهد حشود كبيرة في عشرات الاحتفالات الممتدة على مساحة الوطن كسابقاته من المناسبات الوطنية.

ثانياً: أما حديث المجلة عن (غضب دول على الملك، وعدم الاهتمام بالأردن، والضغط من دول عربية وإقليمية...الخ) فهذه كلها ضرائب معروفة لدينا ندفعها لمواقفنا المشرّفة تجاه الأردن وفلسطين، والأردن الرسمي يعني ذلك عبر تصريحات مباشرة من جلالة الملك، وكذلك الأردن الشعبي يعرفها تماماً ويستشعرها لذلك انتفض دعماً لمواقف الملك.

ثالثاً: وفي الحديث عن مؤشرات الأزمة الاقتصادية الداخلية، فهذا وضع قديم جديد، لكن المملكة تتعافى ولو على نحو بطيء، وهذا إنجاز فالاستقرار والثبات بحد ذاته مؤشر إيجابي في ظل الدمار والنار والأزمات التي تعصف بالمنطقة برمتها وتأثرت بها حتى دول المال والأعمال والنفط، فما بالكم بدولة معدومة الموارد، وعلى الرغم من ذلك فإن الأردن ضرب مثالاً في الصمود والتقدم في ظل فقدان غالبية المساعدات الخارجية والتي لم ترصد "لسواد عيون الأردن" بل لآثار الحرائق المشتعلة التي يتحملها الأردن وحده على شكل لاجئين وتهديدات أمنية وتأمين حدود...الخ، وهو ما أشارت إليه المجلة، لذلك هذا ليس مأخذ على الأردن بل هو أقرب إلى قصّة نجاح على الرغم من وجود مواضع خلل وقصور معترف بها وتحارب من الملك شخصيّاً.


رابعاً: حول غمز المجلة بالحديث عن (الملكة رانيا والأمير حمزة)، فالأردن دولة مؤسسات ودستور سائد على الجميع، يفصّل نظام الحكم الذي يحظى بإجماع والتفاف شعبي ومؤسساتي، وهذا لا خلاف عليه، ويظهر ذلك في تفاعل العائلة الحاكمة في الأردن مع مجتمعها الأردني عبر ملوكها وأمرائها فقد عهد عنهم التواضع والرقي الأخلاقي والحب المتبادل وهذه صفة ملازمة لجميعهم من الملكة رانيا لكافة الأمراء الأمير الحسين والأمير الحسن والأمراء علي وحمزة وفيصل وهاشم ...الخ، وجميعهم يحظون باحترام عال من العشائر الأردنية والبوادي والقرى والمدن، وما أن يحل أحدهم في مكان إلا ساده الفرح والاحتفاء بالأمير الهاشمي، ويستطيع أي شخص رؤية ذلك في أي زيارة أو موقف لفرد من الهاشميين على حد سواء.

وبكل صراحة فإن الحديث الاجتماعي بنعرات (تحدثت عنها المجلة) فيجب وضعه في مكانه الموضوعي والحقيقي فهو محصور و يأتي في سياق اجتماعي وليس سياسي وهذا أمر مهم، كما يأتي كحديث أو "تنفيس مجتمعي" أو نكات وليس كمواقف، فهو لا يتجاوز كونه ظاهرة كلامية تحدث بين الشخص وابن عمه، وبين الفخذ من العائلة والأفخاذ الأخرى وبين القبيلة وشقيقتها، كما يحدث بين الأحياء والحارات والمناطق والمحافظات والأقاليم والدول، وهو في كل دول العالم دون استثناء، حتى أنه في الأردن الأقل حدّة في العالم بالنظر للتنوع الموجود في مملكتنا الواحدة، لذلك فإن هذه الظاهرة "الكلامية" على انحصار حواضنها الاجتماعيّة فإنها تسقط أردنياً عند المواقف والمشاعر الحقيقية وهذا نموذج مشرق وفريد من التماسك واللحمة المجتمعية التي تظهر في الشدائد والمحن والمواقف، وقد ظهر للجميع صلابة الأردن وتماسكه المذهل.

ختاماً وبما يتعلق بتحالفات الأردن وحديث المجلة عن فقدانها، فهذا بالنسبة للأردنيين هوامش إن حصلت فبه ونعمة وإن لم تحصل "فمع السلامة"، لأن التحالف الحقيقي هو مع قلوب الأردنيين ووجدانهم فشعارنا مع الزمن عاش الوطن، و"إذا تتبدّل الأيام حنّا ما تبدّلنا"، والتحالف الحقيقي مع تراب هذا الوطن الذي جبلته دماء الشهداء، وتحالف الأردن مع ضميره الحر وهذا هو التحالف الحقيقي وعليه الرهان، فكم رأينا تحالفات دول وأموال تسقط في يوم وليلة، وكم رأينا ترسانة من الدعم بكل أشكاله لحكّام ودول كانت أوهن من بيت العنكبوت، فمن لا يأخذ العبر من التاريخ والأحداث "أبله".

على الرغم من ذلك أصدقاء الأردن كثر وحقيقيون، ومسيرتنا الأردنية صاعدة رغم الأثقال والعقبات على كاهل الإنسان الأردنيّ العظيم، وتاجنا الأردنيّ ثابت ومصون ومرصعّ بالإنجازات، هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة، وليكتب من يكتب وليتآمر من يتآمر، وكلنا يعرف مستنقع هذه الأدوات السياسية والإعلاميّة والأيدي التي خلفها، وكل أردني اليوم واعي للتحديات والمكائد التي تهدف للنيل من الأردن بسبب مواقفه وما الإيكونوميست إلا أداة مكشوفة للجميع، ولا ينتظر الأردنيون من مجلة خارجية معرفة حقائق بيتهم الداخلي، فهم أكثر من يعرفه حقّاً.

sultankhalayleh@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/18 الساعة 00:56