اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الجوهر أم المظهر

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/01 الساعة 00:35
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مَيَّزَ الله الإنسان عن الحيوان بأن خلقه بعقل وغريزه وأما الحيوان فخلقه بغريزة وبدون عقل. فمعادلة الإنسان هي عقل + غريزة = إنسان وأما معادلة الحيوان فهي غريزة + صفر عقل = حيوان، ونشرنا مقالة سابقة بعنوان معادلات الملائكة والإنسان والجن والحيوان. فيسمو ويعلو ويتطور ويتقدم ... إلخ الإنسان بعقله ويصبح عنصراً فاعلاً ومنتجاً وخلاقاً ومبدعاً ... إلخ في المجتمع، وإلا فلا قيمة للإنسان بدون عقل بتلك الصفات. وبالطبع هناك عوامل وراثية ناقلة وحامله وغيرها يعلمها علماء الوراثة يكتسبها الإنسان بمواصفاته الخُلْقِيَةِ والخَلْقِيَةِ من والديه وهذه المواصفات الوراثية تكون متأصله وناقله للأولاد بعد الزواج ولا يستطيع أحد أن يؤثر أو يعدل فيها مهما حاول. لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس. وأثبتت أبحاث علماء الوراثة أن كثيراً من الأمراض التي تصيب الأولاد هي من العوامل الوراثية عند الأم أو الأب أو الإثنين معاً. ولتفادي أخطر الأمراض الوراثية والتي تثقل كاهل الدوله مادياً من ناحية العلاج، يطلب في وقتنا الحاضر من المخطوبين عمل فحص ما قبل الزواج ليكونوا على بينه من أمرهم.

فكثيراً من الشباب والشابات لا يهتمون في جوهر الأمر الوراثي ويكون جل إهتمامهم بالمظهر الخارجي للشابة أو الشاب من حيث الجمال والرشاقة والملابس وأساليب الترويج للمظهر الخارجي عن طريق المكياج. ولا يركزون على الجوهر من ناحية مواصفات العقل التي تُوَرَّثْ للفتاة او الفتى من الوالدين، فيما إذا كان العقل راجحاً أو لا، أو إن كان فيه نقص كالنسيان أو عدم القدرة على التركيز أو الإستيعاب أو الفهم أو التخطيط للمستقبل أو متابعة أمور الحياة والتي تعتبر أساسية في نجاح الحياة الزوجيه وإستمراريتها بدون مشاكل ... إلخ. فبعد الزواج بعدة شهور أو سنوات (إذا كان أحدهما مشغولاً في عمله بإستمرار ولم ينتبه لأسباب المشاكل الحقيقية) تأخذ المشاكل بالظهور بين الزوج والزوجه لأن المظهر الخارجي يصبح عادي عند الطرفين. ولكن الذي يؤرق حياتهما هي حقائق جوهر كل واحد منهما من حيث العقل ومواصفاته وكيفية تعامل كل واحد منهما مع ما يواجههما من مشاكل في حياتهما اليومية. وهذه المشاكل سوف لا يكون لها حل بسيط لأن أمر الوراثة في مواصفات العقل تكون متأصله في النفس ولا يمكن علاجها بالنصيحة والتوجيهات ولو إستمر هذا الأسلوب في النصائح والتوجيهات لسنين عديدة لأن فاقد الشيء لا يعطيه. وهنا تبدأ الحسرة والألم والندم والتفكير في الزواج الثاني إن إستطاع الرجل ذلك. ولكن الذي يمنع كثيراً من الرجال من الزواج الثاني ويبقى يتعذب هم الأولاد لأن ليس لهم ذنب في أن تطلق أمهم أو يتم الزواج عليها وتصبح حياتهم عذاب.

والأدهى والأمر من ذلك إن كان أهل الطرفين لا يعترفون بما عند ابنهم أو ابنتهم من مشاكل وراثية ويحاولون التغطية على ذلك، وينطبق عليهم قول الرسول عليه الصلاة والسلام: من غَشَّ فليس منَّا. فننصح أبناؤنا الشباب والشابات في التأني قبل الزواج في الإختيار ولينظر كل واحد منهما إلى أم وأب كل طرف ويسأل عنهما فيما إذا كان هناك عندهم أمراض وراثية، سواء أكانت عضوية أو عقلية مثل ما ذكرنا سابقاً. حتى يكون كل واحد منهما على بيِّنة من أمره ولا يندم فيما بعد، ويكون ذلك سبباً في تحطيم أسرة ومعاناة أطفال ليس لهم ذنب في ذلك. فالعقل الموزون والمتفتح والسليم من أي عوامل وراثية سلبية يكون سبباً في سعادة الزوجين والأسرة والعكس صحيح. وسعادة الحياة الزوجيه أهم بكثير من الجمال والمظهر الخارجي لأنه يصبح عادي. وكثيراً من حالات الطلاق التي تحدث بين المتزوجين تكون لإكتشاف عدم التوافق بين الطرفين بعد مرور شهر العسل أو شهور العسل إن كانت بالفعل كذلك.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/01 الساعة 00:35