اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

التعاونيات الزراعية.. هل نجحت؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/26 الساعة 00:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في ثلاثينيات القرن الماضي كان الأردن ينتج اكثر مما يستهلك من القمح والزيتون والحبوب والالبان واللحوم. كان ذلك قبل أن تنشأ التعاونيات الزراعية التي ظهرت للمرة الاولى العام 1952 وازدهر نشاطها في نهاية الستينيات قبل ان يتغير اهتمامها وتوجهها ونشاطها في نهاية التسعينيات.

اليوم يواجه صغار المزارعين العديد من المشكلات التي كان من الممكن تلافيها لو آمن الجميع بأهمية القطاع الزراعي ودوره في تحقيق النهضة والتنمية التي يتطلع إليها الناس والمجتمع . في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وقبل ارتفاع سعر برميل النفط كانت الاراضي الأردنية مغطاة بحقول القمح والتبغ فعلى جوانب الطريق السلطاني الملوكي المؤدي من عمان إلى الطفيلة عبر مناطق أم الحيران واليادودة وأم العمد ومنجا وجلول ومادبا وعبر قرى الحمايدة وسهول شيحان والربة والقصر والمزار وصولا إلى السيحان في الطفيلة كانت حقول القمح والسنابل الصفراء تموج على مد النظر قبل أن يختفي الاهتمام بالزراعة وتتلاشى خدمة توفير وتعقيم البذار التي كانت أحد أهم مهام المنظمة التعاونية.

الأردن الذي ضاقت أسواقه بإنتاج القمح العام 1939 يستورد اليوم ما يزيد على 800 ألف طن من القمح ويستورد الشعير والعدس والحمص والذرة وكل المنتجات التي كان يبحث عن أسواق لها في لبنان ومصر وغزة وغيرها من المناطق المجاورة.

في معظم القرى الأردنية التي يعنى أهلها بتربية المواشي بأعداد قليلة يوجد إنتاج بكميات معقولة من الحليب يجري بيعها على معامل الجبنة والحليب بأسعار مناسبة للطرفين. الكثير من الأسر التي تقتني رؤوس الأبقار والأغنام الشامية والبلدية تعتمد على أثمان الحليب الذي يوفر لها دخلا ثابتا. من وقت لآخر ولأسباب مختلفة يرفض أو يتوقف أصحاب المعامل الصغيرة عن شراء الحليب أو يحاولوا الضغط على المنتجين لخفض السعر، الأمر الذي يولد أزمات اقتصادية واختناقات تسويقية تضطر المنتجين للتخلص من الحليب وإلقاء كميات الإنتاج في شبكات الصرف أو على الطرق والغضب يعتمل في صدورهم.

الحالة نفسها يعايشها المزارعون في الاغوار في كل مرة يتوقف فيها التصدير وينخفض الطلب على البندورة والكوسا والباذنجان فيضطر المزارع الذي استدان طوال العام على امل السداد مع حلول الموسم إلى القاء المحصول على جنبات الشارع او حراثة الارض وما عليها من مزروعات احتجاجا على الاوضاع التي لا يستطيع احتمالها. العشرات من المزارعين قضوا على إثر جلطات بعد ان تبددت احلامهم بسبب سوء الادارة والاستغلال.

الأوضاع التي يواجهها منتجو الحليب والبندورة قد تواجه مزارعي البطيخ واللوزيات ومنتجي البصل والثوم وقد تمتد إلى إنتاج الدواجن والبيض وغيره من المنتجات. الامر الذي يثير التساؤلات حول اسباب هذا العجز والتراجع في قدرتنا على تنظيم الانتاج وتصريفه بما يخدم المزارع والاقتصاد والمستقبل.

في العالم يتغلب الناس على مثل هذه المشكلات من خلال التعاونيات التي يشارك فيها المزارعون وتدعمها الحكومة. فالتعاونيات منظمات تتولى دعم وإرشاد وتنسيق اعمال القطاع الزراعي للحفاظ على ديمومة الانتاج والوقوف إلى جانب المزارع في الازمات وتحسين نوعية الانتاج والحد من أثر التقلبات على المزارعين والمستهلكين والمجتمع.

الأردن والمزارع يحتاجون إلى نهضة حقيقية في هذا القطاع بحيث يتلقون خدمات منطقية وذات معنى تساعدهم في تجويد المنتج الزراعي بحيث تزرع انواع افضل من الزيتون كالتي تزرع في الجوار يجري جنيها بطرق ملائمة وعصرها وتعبئتها وتصديرها بأسعار السوق العالمي.

البندورة الصالحة للتجفيف تحتاج إلى دخول الاسواق لقيام صناعات زراعية نوعية ذات جدوى وقيمة تنعكس على أوضاع المزارعين والمجتمعات بدلا من الانواع التي لا تصلح لغير الاستهلاك الآني.

نحتاج إلى منظمات تعاونية وارشاد زراعي ينتشر، فخبراء ومرشدو هذه المنظمات في القرى وبين المزارعين يوفرون الغراس للمزارع ويرشدونه إلى اساليب الري والعناية واساليب القطاف والفرز والتصنيف ويوجهونهم إلى التصنيع الغذائي والاسواق المناسبة. المنظمات التعاونية تحتاج إلى روافد مالية وخبرات فنية لا إلى مشيخات صغيرة يشغلها اشخاص لا يدركون اهمية الرسالة والدور.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/26 الساعة 00:56