فيصل الفايز يكرم ذوي شهداء البادية الوسطى وبني صخر: الأردنيون لا يقبلون بالذل والعار(صور)

مدار الساعة - كرم رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أسر وذوي شهداء البادية الوسطى وبني صخر، في حفل اقيم اليوم الأربعاء.

وقال الفايز في كلمة ألقاها في الحفل:

ونحن نلتقي اليوم، في حفل تكريم شهداء البادية الوسطى، فأننا نستذكر بكل فخر واعتزاز، تاريخا اردنيا مشرفا، حافل بكل معاني التضحية والفداء، سطره ابناء جيشنا العربي المصطفوي، واجهزتنا الامنية، وشعبنا الاردني الاصيل، في ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة، وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، انه تاريخ ارخص فيه الاردنيون دماءهم الطاهرة، ليبقى الاردن حصناً، منيعا، شامخا، ودفاعا عن قضايا امتنا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحماية مقدساتنا الاسلامية والمسيحية.

لقد كان تاريخنا الذي نعتز به، معبداً بالشهادة منذ البدايات، في سعينا نحو الحرية والاستقلال، اننا لن ننسى شهدائنا الذي قضوا على اسوار القدس، وفي باب الواد ، واللطرون، والجولان، ولان سجلنا حافل بالبطولات ، ومسطر بالتضحيات، وبأسمى معاني الفداء، سيبقى هذا السجل الناصع البياض، المرصع بالنقاء، والبهاء، والكبرياء، عنوان شرف لنا، ولامتنا وللإنسانية جمعاء، فالاردنيون تربوا على التضحية، وارخصوا دماءهم الزكية، من اجل رفعة وطنهم، والحفاظ على ترابه الطهور، فقدموا مواكب الشهداء، فكانت مسيرتنا مطرزة بالعز على الدوام.

ولان قيادتنا الهاشمية المظفرة، صاحبة شرعية تاريخية ودينية، ولاننا في الاردن شعب، لا يقبل بالذل والعار، ها هم الأردنيون كل يوما، يسطرون ملحمة جديدة، من ملاحم العزة والكرامة، وهم صفاً واحداً من أجل الوطن، عنوانها التضحية والفداء، وفصولها شعب الأردن الشامخ، بقيادته الهاشمية الحكيمة، فقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، تواصل تقديم الشهداء لتنير سماء الوطن، بشعاع الحرية والعزة.

إن ابناء البادية الوسطى، وكما ابناء بوادينا، وقرانا، ومدننا، ومخيماتنا، فقد قدموا للوطن، الكثير الكثير من الشهداء الابرار، دفاعا عن عزته وكرامته، ودفاعا عن قضايا امتنا العربية العادلة.

ان تاريخ ابناء البادية الوسطى، حافل بامجاد البطولة والتضحية، وكانوا على الدوام في مقدمة من يتحمل المسؤولية الوطنية، من اجل بناء هذا الوطن الغالي، الذي نعتز ونفتخر بالانتماء إليه، ونعتز ونفتخر بقيادته الهاشمية المظفرة.

لقد كان ابناء البادية ، في مقدمة الصفوف دوما، بشجاعتهم، وانتمائهم الراسخ للقيادة والوطن، وستبقى سيوفنا مسلولة على الدوام، دفاعا عن وطننا، بقيادة مليكنا الشجاع جلالة الملك عبدالله الثاني.
فسلام منا الى شهداء باديتنا، وسلام منا الى رفاقهم الذين استشهدوا في ميادين الشرف والبطولة،

جنود اردنيون بواسل، سطروا بدمائهم الزكيّة،

اسماءهم في سجلات الخلود، والتضحية، والشهادة. رحمهم الله جميعا، وندعو رب العرش العظيم، ان يتقبلهم، مع النبيين والصديقين في عليين.

اعز الله وطننا، واعز مليكنا، وحمى شعبنا، والخلود لشهدائنا

الفاتحة على ارواح شهداء الوطن