اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

وما أصعب السؤال؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/17 الساعة 02:37
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مشكلة الفقر في بلادنا تحتاج الى ما هو ابعد واعمق من هذه الفزعة الرمضانية،ومن هذه الحلول المؤقتة التي تؤمن للفقراء بعض ما يحتاجونه في شهر واحد في السنة،وتسعد اطفالهم لايام قليلة ليعودوا مرة ثانية الى حافة الحاجة،وضغوطات الحياة التي لا ترحم،ورحم الشقاء الذي خرجوا منه..
المطلوب-بالطبع- حلول تتجاوز المعونات الطارئة، والايادي العليا التي تظل مغلولة ولا تنبسط الا في رمضان، واذا كان لدينا بعض المؤسسات التي تجتهد في هذا الاطار، وتحاول ان تسد جانبا من المشكلة، فان مسح خرائط الفقر في بلادنا يجعلنا ندب الصوت بأعلى ما يكون للتفكير مجددا بتشكيل هيئة وطنية موحدة- سمها بيت مال الفقراء ان شئت - تتولى مسؤولية الاشراف على هذه الفئة، وتشجيعها للخروج من دائرة العوز والحاجة،بالاعتماد على نفسها من خلال مشاريع عمل وانتاج، ومن خلال صك اجراءات حاسمة لتوزيع المكتسبات بعدالة، فلا شيء يمنع من تخصيص نسبة من الموازنة لهذه الغاية، ولا شيء يمنع من الزام الاثرياء بتخصيص جزء من ثرواتهم وارباحهم لاعانة اخوانهم الفقراء(فرض ضريبة للفقراء مثلا )، ولا شيء يمنع -ايضا-من اشهار اعداد هؤلاء وتكليف المسؤولين على صعيد كل بلدية او محافظة او حي، بمتابعة شؤونهم وحل مشكلاتهم بعيدا عن المعونات الطارئة، والمساعدات التي توزع بشكل فيه بعض المهانة والاذلال، وكل ذلك ممكن ما دمنا نتحدث عن بلد عدد سكانه لا يتجاوز عشرة ملايين، وثروات نسبة كبيرة من ابنائه تتجاوز المليارات، وما ينفق على بعض المشروعات الترفيهية وغير الضرورية يصل احيانا الى عشرات الملايين..
في تاريخنا الاسلامي نماذج كثيرة تذكرنا ببعض الحلول،ابتداء من المؤاخاة وانتهاء باعتبار من يموت بسبب الجوع شهيدا وتحميل الموسرين من اهل منطقته اثمه والزامهم بدفع ديته..ومن يقرأ تجربة الوقف في تراثنا يجد - ايضا - كيف اصبح المجتمع يبحث عن الفقير فلا يجده،وعن الخدمات كلها فيراها ممولة من الناس،ونكاد نجزم ان هذه المفاهيم والمراسيم ما تزال حية في مجتمعنا،ولكنها بحاجة الى اكتشاف وتشجيع،ونحن نأسف بالطبع للحصار الذي فرض على الواقفين،والاجراءات التي استهدفت الجمعيات الخيرية،والملاحقات التي لم تتوقف لمعاقبة المتسولين دون النظر لحاجتهم او توفير الحلول لمشكلتهم.
نتمنى ان نجد في هذا الشهر الفضيل من ينزل الى ‘’الناس’’ ليمسح دمعة فقرهم،ومن يفكر بعيدا عن منطق الفزعات لاخراج هؤلاء البائسين من بئر الحاجة وقلة الحيلة وضعف الامكانيات..اما كيف؟ فاحسب ان الطرق كلها مفتوحة(دعك من مقولات قلة الامكانيات وشح الموارد)،ابتداء من الحض على العمل وتوفيره،وتشجيع المحسنين والواقفين وتحويل عملهم الفردي الى مساهمات مؤسسية،وانتهاء بأحياء فريضة الزكاة وتخصيص جزء من موازنة الدولة لهذه الفئة المسكينة،..ويا ليت ان كل مواطن قادر في بلدنا يتكفل فقيرا واحدا،لكي لا يشعر احدنا بالمرارة والحزن وهو يرى أمًا تحتضن اطفالها الجائعين،ولا تجد سوى دمعة ساخنة تذرفها باستحياء لئلا تمد يدها للسؤال..وما اصعب السؤال؟

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/17 الساعة 02:37