اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

القُدس، وعيد الفصح الكبير

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/28 الساعة 00:28
مدار الساعة,ثقافة,الفحيص,

ينتهي الصوم الطويل عند المسيحيين بعيد الفصح، حيث قيامة سيّدنا المسيح بن مريم، ليبدأ صوم رمضان بعد نحو أسبوع عند المسلمين، ولعلّ التمازج بين المسيحية والإسلام لم يتمثّل بأكثر ما يمكنه إلاّ في بلادنا، وستظلّ القُدس تحمل رمزية هذه العلاقة.
نحتفل اليوم بعيد الفصح الكبير، ونحن نتطلّع إلى كنيسة القيامة التي لا تبعد عن المسجد الأقصى سوى مئات الأمتار، ولا نملك إلاّ اجترار الحزن العميق على تواصل احتلالهما إثنين وخمسين عاماً، وما يمكن أن يحصل لهما أكثر إذا تمّ تمرير صفقة العصر المزعومة.
ونحتفل اليوم ونحن من بلد يفخر بأنّه الوحيد الذي وحّدت الطوائف المسيحية نفسها على الاحتفال بأهمّ عيدين بيوم واحد، فالميلاد للتقويم الغربي والقيامة للشرقي، وبأنّه الذي لا يعرف التفرقة بين مسيحي ومسلم، ولا بين مسجد وكنيسة، وبأنّه الأرض الوحيدة التي شهدت أقدام سيّدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه وسيدنا المسيح سلام الله عليه.
المسيحيون العرب يحملون نكهة خاصة تميّزهم عن غيرهم، فهم يملكون الإرث التاريخي والجغرافي، وبنوا مع المسلمين ثقافة مشتركة، ومن التاريخ أنّ راهباً ايطالياً كُلّف بالعيش في الفحيص للتبشير لكنيسته، ومن الرسائل التي بعثها وتحمل احباطاً كبيراً قوله: إنّهم مسلمون يلبسون الصليب!
البيض الملوّن هو التقليد المزمن لعيد الفصح، وهو يرمز إلى القيامة والميلاد الجديد، ويبقى أنّه بعد تهنئة الأشقاء والأهل المسيحيين ،ندعو الله معهم بأن تعود القُدس لنا لنحتفل في قيامتنا كما كنّا نفعل قبل وصول الدبابات إلى باب كنيستنا الحبيبة، فبكى الطفل في المغارة وأمّه مريم من أجل من تشرّدوا، وللحديث بقية

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/28 الساعة 00:28