عدينا شر الضحك

تغريد قرقودة

لماذا الأغلبية هكذا؟ في كل أوقات سعادتنا وفرحنا تجد الكثيرين يزيحون المواقف السعيدة إلى جانب التشاؤم..

(عدينا شر الضحك) إذا أفرطنا في الضحك، وتكون ملازمة لنا كظلنا.. ومن هنا فهل الشعور السلبي تجاه ما يحدث لنا فى جميع الأحوال هو حالة نفسية تسيطر علينا ليصعب العلاج منها أما انها فطرة جبلنا عليها فلا محالة لنا منها..

لماذا لا ننظر للحياة كما ينبغي أن تكون لا كما هي حينما يقوم اليأس مقام مفتاح الأمل ويكون التشاؤم هو أكبر قاتل للأمنيات.

لماذا نحن في الوعي واللا وعي لا نتعثر سوى بأقدام الحزن الذي إن فارقنا جسده لا يفارقنا خياله ملازما لنا بشعور لا مفر منه إلا إليه.

هل مسحنا من روزنامة أحداثنا اليومية التفاؤل ليسكن التشاؤم فيكون له حق الدفاع المشروع الذي يسيطر على عقولنا.

خاب ظننا في أنفسنا ليحيط بنا هذا الشعور المسيطر وينقلنا لدائرة مغلقة بواقع يخاف حتى من سيرة الفرح لأن قناعاتنا بأن أي فرح يصحبه هم وحزن وكآبه وإن غفل عنه قليلا لحق به أو سبقه.

لماذا بتنا لا نرى من الحياة سوى ظلها ولا نحاول البحث عن حلم سوى ما يخذلنا منها ويطغى علينا ودائما حالة الإنكسارالمسيطرة حتى في بدايات أفكارنا . هل مسألة اليأس باتت تغلب علينا وتغلبنا بنفس الوقت.

لماذايطغى علينا مذاق المرارة والفشل قبل حدوث ما ننويه برغم مهاراتنا النفسية المتفائلة المتعدده التي تنمنحنا النجاح قبل اكتماله لننتقل لواقع كله فشل وإحباط وسقوط.

ختاما أملي أن لا ننسى بأنه قد يتحول كل شي ضدنا ويبقى الله معنا ، فلنكن مع الله يكن كل شي معنا.ولنكن كالمتفائل الذي يقول: إن كأسي مملوءة إلى نصفها.. لا كالمتشائم الذي يقول: إن نصف كأسي فارغ.