اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ضجيج «الكراهية» وحروبها

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/19 الساعة 01:40
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لماذا غابت ثقافة التسامح بيننا مع اننا اكثر تسامحا مع غيرنا؟ لماذا تفجرت براكين «الانتقام» بيننا مع ان «وردنا» الدائم الذي نكرره عشرات المرات في كل يوم ينتهي «بالرحمن الرحيم»؟ لماذا عجز «تديننا» عن قلع جذور التعصب من تربتنا وفشلت ثقافتنا في ازاحة «قناع» الخصومة عن قلوبنا ووجوهنا؟ ولماذا استدعينا من تاريخنا «داحس والغبراء» ولم نستدع «حلف الفضول» ولا «الايام الحرام» التي كان اجدادنا في الجاهلية يتوقفون فيها عن القتال والصراع وممارسة اي فجور؟
اشعر بالمرارة من هذا الطوفان الذي يحاصرنا واخشى من تردد هذه الذبذبات المخجلة التي تستقبلها لواقطنا واتصور ان بمقدورنا ان نتحرك وان نفعل شيئا، فيلس من المعقول ان ندعو لنشر ثقافة التسامح مع غيرنا وان نبشّر بثقافة «الجيران» والحوار والانفتاح مع الآخر ثم نلتزم «الصمت» والكسل تجاه ما تحتاجه مجتمعاتنا من هذه القيم التي اصبحت -للاسف - نادرة وعزيزة.
هل نحتاج في زمن الخوف والعنف والكراهية لمن يذكرنا بالامن والسلام والحب، ولمن يعيد الاعتبار لقيم ديننا الحنيف التي تحض على السماحة والتفاهم والتعايش؟ قبل اكثر من ثلاثين عاما، وصف المرحوم سعد جمعة مجتمعاتنا العربية بانها مجتمعات كراهية، ولم يكن احد يتوقع آنذاك ان هذه «الدمغة» المقيته ستتحول الى ماركة عالمية مسجلة، وان يجري تصديرها الى عالمنا العربي بمثل هذه البشاعة، تارة على شكل حروب وانقسامات، وتارة اخرى على شكل صراعات وانهيارات، لكننا - للاسف - وصلنا الى هذه النتيجة (هل تفاجأنا بها؟) واصبحت صناعة الكراهية - للاسف مرة اخرى - منتجا وقيمة تتبادلهما البشرية ويتحكمان في علاقاتها على هذه الارض.
كان يمكن - بالطبع - ان يستبدل سؤال: لماذا يكرهوننا الذي طرح - وما يزال - على صعيد علاقة المسلمين بالاخر بسؤال آخر: لماذا نكره بعضنا او نكره انفسنا، ولماذا لا تصبح المحبة اساسا لعلاقتنا مع بعضنا، ومع غيرنا من البشر، كل البشر، وهل بوسع هذا العالم الذي وصل الى اعلى مستوى من النضج الحضاري ان يخرج من قمقم هذه الكراهية التي تعمقت داخله الى عالم «الحب» والتعايش والسماحة، وهو عالم رحب، يمكن للانسانية ان تجد فيه ما يحقق سعادتها، وان تستثمر نعمة الحياة بكل ما فيها من خير ورفاه.. لكن كيف؟؟ هذا الذي ما يزال معلقا بلا اجابة.
لا يوجد احق من المسلمين بطرح مشروع «المحبة» - من مهاد انساني وحضاري وديني - الى البشرية في هذا العصر، ولا يوجد اهم من تعميم قيم الاسلام ودعوته الاخلاقية في عالم اوشك ان يستقيل من الفضيلة والخير، فواجب العقلاء من اصحاب الحق ان يرفعوا اصواتهم وسط ضجيج «الكراهية»وحروبها ليبشروا بالمحبة والامن والسلام، وهذه بالطبع فريضة دينية واخلاقية، ودعوة نبيلة سبق لبلدنا ان انتدب نفسه لها.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/19 الساعة 01:40