اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

قروض وجدولة الِّي مَعُوش ما يِلْزَمُوش

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/16 الساعة 11:25
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

يُحَدِدُ الله لكل مخلوق من مخلوقاته من بني آدم رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد عندما يبلغ الجنين في رحم أمِّهِ مائة ًوعشرون يوماً أي عندما يُؤْمَرُ الملك بدب الروح فيه. عن عبد اللّه بن مسعود قال : حدَّثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : إن أحدكم يُجْمَعُ خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مُضْغَةٌ مثل ذلك، ثم يُرْسَلُ إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فلهذا يقول الكبار في السن وأهل العلم إن الأرزاق والأعمار وشقي أو سعيد بأمر الله وعلى الإنسان أن يقبل بما قسمه الله له.

ورغم وضوح هذا الأمر لمعظم الناس إلا أن كثيراً من الناس يعترض على ما قسمه الله لهم من كل ما ذكرنا وينظر إلى رزقِ غيره ويقول: لماذا الله حدد لي رزقي وجعلني هكذا؟ ولم يرزقني كغيري مثل فلان أو فلان؟.

إن ربَّنا عادل ومنصف في توزيع رزقه على كل خلقة فميزان الله دقيق وحساس جداً وللفاية في توزيع أرزاقه على عباده قال تعالى (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (الحجر: 21)). والله أعلم بتفاصيل حياة عباده من كل ناحية ولا يعلم بدقائق أمور حياة وشؤون عباده من نواحي الصحة والسعادة والخِلْفَةِ والوسامة والعلم ومحبة الناس ... إلخ إلاَّ الله. وكما ذكرت في مقالتي بعنوان " هل الرزق هو مال فقط ؟ " أن الأرزاق ليست مالاً فقط وتشمل كثيراً من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (النحل: 18)).

والذي لا يقبل بما قسمه الله له سيتعب طوال حياته كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام على لسان ربه: يا ابن آدم: خلقتك للعبادة فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب، فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك، وكنت عندي محموداً، وإن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا، تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك، وكنت عندي مذموماً. لهذا نشاهد كثيراً من الناس لم يرضوا بما قسمه الله لهم فدائماً يذهبون للبنوك ويأخذون قروضاً ليقلدوا غيرهم من الناس في بيوتهم وغيرها من الأمور ويُثْقِلُون كواهلهم وكواهل أقاربهم من كثرة ما يطلبون منهم المساعدة. فهل هذه حكمة؟ وهل هذا هو المنطق؟ أن يستمر الإنسان طوال حياته في ضنك العيش؟ وفي الدَّيْن؟ وغارقين في الرِّباَ من أجل أن يُرْضي غروره وغرور من حوله من زوجة وأولاد؟ فالقناعة كنز لا يفنى وما في أجمل من الرضا.

وكما يُقَالُ في العامية اللي برضى بقليله بعيش. واللهُ فضَّل بعضنا على بعض ليبتلينا فيما آتانا أي يما فضَّلنا به على بعض (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (الأنعام: 165)) ولا أحد يتحمل إبتلاءات ربِّ العالمين. وكما تعود بعض الناس على جدولة قروضهم في البنوك ليتعاملوا مع الرِّبا بشكل مضاعف، قال تعالى (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (البقرة: 276)). فلنحمد ونشكر الله على ما رزقنا وننظر لما هم أقل منَّا وليس لما هم أعلى منَّا حتى نشعر بنعم الله علينا ونكون من الحامدين الشاكرين لنعمه وباستمرار.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/16 الساعة 11:25