اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الدويري تكتب: الربيع العربي حقيقة أم وهم

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/13 الساعة 11:27
مدار الساعة,نعي,اسماء,الاردن,اقتصاد,

بقلم نور الدويري
نعيش حلما عربيا جديدا بسقوط حكومة البشير في السودان ، فصل جديد في التاريخ العربي الحديث .

فهل نحن الى الاصلاح العربي ماضون؟ ام انها نتيجة مظاهر اشاعة الفوضى كما قالت كونداليزا رايس سابقا!!؟؟

يعيش الوطن العربي منذ عقد ونيف تطورات مذهلة اطلق عليها (الربيع العربي) فهل درسنا الاسباب والهدف والنتيجة !؟ لنفكك (الحزورة)

اولا : هتك جسد العراق (هرم الثالوث العربي )

من يتابع خطوات الملف العراقي يدرك انه سيناريو امريكي بحت برع في تعزيز الفتنة الداخلية وحل وثاق الخيانة حول صدام ، والنتيجة تفكيك العراق ، و بالطبع نزاع ايراني امريكي بقصد التمدد السلطوي لنهب الخيرات باستغلال المشهد الديني .

ثانيا : سوريا العمود الثاني في مثلث الثالوث العربي

من الواضح تثبيت بصمات الاستغلال الايراني والروسي للموقف القيادي السوري المتنمر ، فشئنا ام ابينا ، رفض الحوار الداخلي دفع لتمزيق سوريا اربا اربا وعزز من وجود داعش والخوارج وظهور اكثر من ١٠٠ فرقة تتقاتل فيما بينها وبالطبع طاب لامريكا ان تحاول اقتحام الشأن السوري بحجة الإنقاذ.

أما تركيا لم تتهاون في محاولة كسب مواليين لتنافس على التمدد السلطوي بحجة محاربة التمدد الايراني ، و الامريكي ، ليتمموا كلهم مهمة اعدام سوريا بصفتها خط حيوي (كان قديما) فخشو امكانية عودته بفضل ثورة أبنائه مستقبلا فكان يجب التأكد من فقدان توازن سوريا وكسر احد ضلوع ثالوثه ٠

ثالثا: مصر الضلع الثالث و المتأرجح اصلا كذلك

فلم تلبث الا ان تقع مصر وحدها ، ليتم اغتصاب الثورة فور اعلان حريتها من المواليين للسياسة القديمة و باسماء جديدة وبالطبع لا داعي لتدخل خارجي مسلح من احد، لكن التدخل السياسي واضح للعلن لتاكد من ان كسر هذا الضلع لن يتم تجبيره قريبا.

رابعا: عن ملفات تونس واليمن والسودان اخيرا

فهي نتائج حتمية متوقعة اثر تجاهل مطالبات داخلية بالاصلاح ، فهل كان الحوار مهمة صعبة.

فاليمن قبائل قابلة للاخذ والعطاء.

و تونس سقف حريتها من افضل سقوف العرب فماذا حدث؟.

اما السودان فهي فلم هندي حزين ونتيجة للغوغائية فهل تثار الشكوك ازاء قدرتهم على تحقيق الاصلاح؟ وما تعيشه اليوم يشابه ما حدث في دول الثورة سابقا .

خامسا : ملفات الاردن ، لبنان ، المغرب على مواعيد من دق ناقوس الخطر بسيناريوهات مختلفة.

فالاردن يؤرقه ملف الوطن البديل والكنفدرالية اللذان سيكونان بمثابة تهديد للهوية ، والملك وحده امام ضغط امريكي وآخر سعودي ومصري كما أشيع مؤخرا.

وتهديدات بفرض عقوبات على الاردن، ورفض الحكومة للاصلاح الداخلي الحقيقي ما يرفع احتمالات التصادم ، وضرورة رفع سقوف المفاوضات .

اما عن لبنان فالقصة الشيعية باتت تشكل ميليشية تهدد خطر لبنان ، لاسيما وان اللبنانيين اليوم في حالة تنافر فيما بينهم ناهيك عن الفساد المتفشي هناك و الحرب السياسية .

أما بخصوص ملف المغرب . فثمة ممارسات مرفوضة من الوسط العام المغربي مما يهز موقف الحكومة الاصلاحي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فهل تعلو اصوات الغضب ؟ .

لا يسعني تجاوز الملف السعودي اليوم، لنقف هنا امام اسئلة مهمة : هل ما تعيشه السعودية من تغير اجتماعي عميق هو نتيجة ضغط امريكي فعلا؟ ام انه قرار منفرد؟ و هل الضغط القائم عليها سياسيا فرض عليها الضغط على الاردن لقبول صفقة القرن ام مجرد تكهنات يرميها الجانب الصهيوني فتيلا لإشعال الفتنة؟ وهل يمكن القول ان استراتجية سلمان لتولي قيادة هرم الثالوث العربي الجديد قوية كفاية لاثارة موجة المعارضة المساوية للمبايعة له في الوطن العربي؟ .

وهل تخبط مصر السياسي كان نتيجة متوقعة ام خطأ يعجزون عن تصحيحه جراء الاختيار الخطأ؟.

سادسا: لا يمكن تجاوز ملف ليبيا وكيفية تم (زنق) القذافي كما حاول (زنق) شعبه ، وهل (تاليها) لن يفضي الا لنتيجة تشتت سافر لارض ليبيا وسط تدخل خارجي عبر نفس المصفوفة التي باتت تعيش بيننا؟ فمهة اصلاحه تبدو مستحيلة فاعماره يعني قوة تهدد التمدد الاستعماري السياسي في المنطقة.

لا احبذ اقفال مقالي دون القضية الفلسطينة فلن أكرر وطنيات تصف حال غزة والضفة ، بل ساقول هل تدرك اسرائيل مخاطر استقلالها واعلانها كدولة وما يمكن ان يحدث خلال العقدين القادميين من تحولات لابد ان تجري في المنطقة ؟! اذا لم يتم الاعتراف بفلسطين كدوله فبقاء اسرائيل سيكون مهددا جدا وسيحصدون مخرجات صادمة تثير حفيظتهم ولا اعتقد انهم سيتمكنوا من الصمود امامها ، فالتطور الفارض نفسه اليوم في الشعوب العربية رغم كل أشكال القمع سيتخذ سبيلا للحرية يوما .

انا مجرد كاتبة متواضعة، اقرا السياسية كغيري من اقراني العرب، فمشاهدنا متقاربنا وصورنا متشابهه والنتيجة اشاعة الفوضى بيننا حتما ، والتحليل هو وعي متزايد في الشارع العربي الفتي غير مسبوق .
ان الربيع العربي اليوم لم يعد علينا سوى بنتيجة واحدة وعي عربي .

بشكل عام لا يمكن تجاوز ان الربيع العربي كذبه صدقناها

فمن يراقب مخرجات الثورات العربية الاخيرة سيجد انها كانت تتحول الى سيناريوهات تتكافئ مع الاوضاع السابقه بل الاسوء في اشارة لتدخلات خارجية مبطنه كانت تعطي المعارضين والثورين والاصلاحين والبسطاء فتات الفرح فيسقطون رئيسا او حكومة، ثم تنهب ثورتهم امام اعينهم فتعيين اسماء اخرى تطابق منهجية سابقيها .

وتغرق الدول بتمزق غير مسبوق للحياة السياسية وتهتك للظروف الاقتصادية و هيبة للدولة في تراجع .

ان المراقب يدرك ان نظرية "اشاعه الفوضى" جنت ثمارها فزاد بؤس العرب .

لكنها حتما افرزت وعيا مهيباً في صفوف الشباب العربي واكد اقتنع ان العقدين القادميين قد يكونا مشرقين اذا تحالف الوعي مع الاصلاح وتوحدت ايدلوجيات الدول العربيه تحت مظلة مستقلة عقيدتها (الوطن).

فهل تضمن كونداليزا رايس عدم انحراف نظريتها لصالحنا اخيرا .

وهل نحن مع موعد من صحوة عربية اسوة بالصحوة الديمقراطية الاوروبية ؟.

اثمان باهظة دفعتها الشعوب العربية في الماضي ولا تزال تحت الدفع وبات من الضروري الان تصحيح مسار الامة العربية وتعزيو وحدتها وقوتها .

اما بشأن الخليج فهناك قصة قريبة .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/13 الساعة 11:27