اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

هيثم ميستو ضمير الطيران!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/13 الساعة 02:28
مدار الساعة,الأردن,شركات,قانون,

من حظ الأردنيين أن عين الكابتن هيثم ميستو رئيسا لهئية تنظيم الطيران. في عهد ميستو صار الأردني يقدر على تقديم شكوى ضد شركات الطيران، تأخير رحلة، وتخلف عن موعد الاقلاع، وسوء في الخدمات داخل الطائرة وخارجها، وغيرها من شكاوى المسافرين غير المقطوعة بحق شركات الطيران على اختلاف احجامها.
نعم، من حظ الأردنيين. في سنوات ماضية كان الأردنيون يغرقون التواصل الاجتماعي والاعلام شكوى مما يتعرضون اليه في رحلات السفر، وتحديدا في مواسم الاعياد والعطل السنوية.
ولكن هئية تنظيم الطيران وقفت امام الجميع في قطاع الطيران، وواجهت الفوضى بالتنظيم، ونظمت تشريعات لحماية حقوق المسافرين، وفصلت الشك باليقين، واغضبت من أغصبت، ولكنها أقامت عدلا في القطاع. والشكوى صارت تحل بالعقوبة الرادعة بحق شركات طيران.
لست خبيرا بعلوم الطيران، ولكني أعلم جيدا أن هيثم ميستو من فوق تنظيم خدمات الطيران، فانه مدير كفؤ وقدير للغاية وخبير، ووطني بكل معنى الكلمة، حريص على المال العام، ويحمي لحق الدولة من إيرادات الطيران، ولا يبدي أي مصلحة شخصية في علاقته مع شركات الطيران.
و متابعو اخبار الطيران لامسوا ضبطا وربطا، واصلاحا وادارة رشيدة، والاهم رقابة واشرافا على تشغيل الطائرات. وأكثر ما هو هام في قطاع الطيران : السلامة العامة واصلاح الطائرات، والبيئة الجوية، وغيرها من عناوين لا يدرك مدى قيمتها الا من يفهم باسرار الطيران.
رأيي في إدارة ميستو لم يأت عبثا ولا من فراغ ولا اعتباطا، ولطالما عجت النقاشات العامة حول ضرورة واهمية تنظيم قطاع الطيران، واستعادة الهيئة لروحها لتكون عين الرقيب على أي اختلال وخطأ وسوء إدارة وخدمة في قطاع الطيران. وإن كانت الهئية بحاجة ايضا الى مزيد من السلطة لتكون يدها الرقابية أطول وأقسى في قطاع الطيران.
وهذا ليس دفاعا عن ميستو، إنما عن مؤسسة وطنية وإدارة عمومية. في بلادنا اشتدت أوصال التطاول على المؤسسات العامة، وهشمت. حروب الخاسر بالاول والاخير منها الدولة وهيبتها وعدالة القانون. مع احترامي للجميع!
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/13 الساعة 02:28