اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الرحيمي يكتب: القدس لنا.. وسر بنا أبا الحسين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/25 الساعة 17:22
مدار الساعة,نائب,وزير,الأردن,عبدالله الثاني,الهاشمية,اقتصاد,الأمن,الملك عبدالله,

بقلم النائب والوزير السابق مفلح الرحيمي

هذه عبارة طالما رددها أناسٌ كثر يهمهم القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفلسطين العربية... ولكن القليل من العرب والمسلمين يقف عند هذه العبارة الكبيرة بمعناها.. نعم نقول إن من قال هذه العبارة هو المرحوم باني الأردن العظيم الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه حين قال هذه المقولة الشهيرة " القدس لنا وستبقى لنا ولن نفرّط بذرةٍ من ترابها الطهور"..

نعم لقد قدم الهاشميون أرواحهم وما يملكون للقدس والمقدسات بدءاً من مفجّر الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي حينما رفض إعطاء فلسطين والمقدسات وطناً قومياً لليهود الغاصبين ونُفي إلى قبرص ودفن في رحاب الأقصى المبارك بناءً على وصيته حينما غدر به الحلفاء ومروراً بالملك المؤسس للأردن عبدالله الأول حينما استشهد على بوابة الأقصى في يوم الجمعة وهو ذاهباً لصلاة الجمعة.. وصولاً إلى باني الأردن صاحب العبارة المشهورة " القدس لنا وستبقى لنا ولن نفرّط بذرةٍ من ترابها الطهور " بعد حرب حزيران 1967 والذي صال وجال في حروبه السلمية في كل أرجاء العالم لإنقاذ القدس والضفة الغربية من فلسطين من براثن الاحتلال حينما لم يؤخذ برأيه السديد قبل حرب حزيران من العرب الذين نصحهم بعدم خوض حرب 1967 نتيجة عدم الاستعداد لها وخوفاً على ضياع فلسطين والقدس، وهذا ما حدث وأخيراً اعترفوا له بأنه صاحب رؤيا بعيدة وفراسة قوية، وحتى أن الراحل جمال عبدالناصر قال له بالحرف الواحد " حالف الشيطان ورجع الضفة والقدس والمقدسات " رغم قتال الجيش الأردني دفاعاً عنها.

وها هو اليوم يقود المسيرة ملكٌ هاشمي مغوار أطال الله في عمره عبدالله الثاني ابن الحسين ويعرض عليه مليارات للتخلي عن الوصاية الهاشمية عن المقدسات ويرفض ذلك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة جداً التي تمرّ بها بلدنا الأردن القوي بشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية ملتفّين خلف القائد يداً واحدة لحماية الوطن والمقدسات.

وحتى أنه يلغي زيارة مهمة جداً إلى رومانيا لجذب الاستثمار والمستثمرين وذلك رداً قاسياً على رئيسة وزراء رومانيا والتي طالبت بنقل سفارة رومانيا من تل أبيب إلى القدس يوصله الملك عبدالله الثاني والأردنيون جميعاً من شتى الأصول والمنابت.

نعم يحقّ لنا أن نفاخر بك العالم في ذودك عن القدس والمقدسات وفلسطين العربية.

ونقول لك سر بنا أبا الحسين ونحن معك شعباً واحداً نفتدي الأردن والمقدسات بالمهج والأرواح.. عشت وعاش الشعب الأردني البطل وعاشت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية درع الوطن وحامي سماه.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/25 الساعة 17:22