اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بقاء حكومة الرزاز أو رحيلها لا يحل المشكلة!..ما الحل؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/24 الساعة 11:59
مدار الساعة,منح,اقتصاد,الاردن,تعديلات,نواب,اسماء,


كتب :عبدالحافظ الهروط
صار تشكيل الحكومات عبئاً على الوطن والمواطن،ليس في عدم حل المشكلات الوطنية وتخفيض المديونية،فحسب،وانما المزيد من منح الالقاب وتحسين احوال اصحاب الدولة واصحاب المعالي.
الوضع الاقتصادي، تحديداً،تأزم مع تولي الدكتور عبدالله النسورالحكومة وهو الذي ادعى ان كل قرارات حكومته المجحفة كيلا يهبط الدينارالاردني،وانها لمرحلة ثم لن تكون هناك ضرائب ورفع اسعار،وهذا لم يحدث على الاطلاق،بل ورّثت لحكومة الدكتور الملقي مديونية ترتفع لتواصل الأخيرة الدور ذاته وانهاك المواطن ومؤسسات الدولة، رغم كثرة التعديلات التي لم تحظ بها أي حكومة سابقة.
حكومة الرزاز سارت على هذا النهج وبدأت تحصد الفشل ذاته لتلك الحكومتين السابقتين،مع تنفيذ قرارات اعادت الناس الى الشارع وخصوصاً في شهر رمضان الفائت حيث غادرت حكومة الملقي،فهل "الحكومة الرزازية" تنتظر مصير سابقتها ونحن على اعتاب الشهر الكريم؟
اذا كان هذا الامر هو الانتظار،فلماذا اذاً التعديل،ان صحت الأخبار؟
لقد كثرت الاقاويل بأن لا حكومة منها الرجاء،بعد ان فقدت الحكومات الثقة، ولم يعد هناك مسؤول ينادي به الشعب،وان هذا السخط المجتمعي لا يتوقف على السلطة التنفيذية، بل ايضاً، على السلطة التشريعية التي ينظر لها المواطن بأنها الشريك الاستراتيجي للحكومة في كل ما فعلته وستفعله في مقبل الايام ان طال بها العمر،فأين الخلاص؟
حكومة الرزاز عليها ان ترحل، وبحفظ ماء الوجه،ان بقي ماء،ليس لأنها حكومة فشلت بامتياز،وقد تعّرت في عجزها عن ادارة ابسط الازمات،وهي التعيينات التي لم يكن لها داع،سواء الوظائف الاستشارية،او مراضاة النواب والمحسوبين على الرئيس، والتدوير والمناقلات،ولا الذين اطيح بهم "كبش فداء"،وانما لأن كل تعديل على حكومته لم يكن عادلا،اذ الأولى ان يبادر المسؤول الاول بنفسه ويقدم استقالته،ولا يكتفي بالكلام المستهلك "نحن نتحمل المسؤولية".
اما الردعلى الذين ضجروا وفقدوا الثقة بقولهم: ما فائدة رحيل هذه الحكومة،حيث الحكومة المقبلة ستكون مثلها او أسوأ منها؟! نقول لهؤلاء وهم غير ملومين:ان مجمل أعداد الذين غادروا هذه الحكومة في تعديلها الأول وتعديلها الثاني،واذا ما تم التعديل الثالث، - بصرف النظر عن الاسماء - يمكن تشكيل حكومة جديدة نموذجية او رشيقة كما يُطلق عليها اعلامياً،وبالتالي لعل وعسى ان يأتي رئيس وزراء "يشرب حليب السباع" ويقول أنا صاحب الولاية،بمن اختار وبما افعل،وساتحمل المسؤولية.
عدا ذلك،فإن المشكلات ستتفاقم وسيزداد الاحتقان الشعبي،وقد يحدث ما لا يحمد عقباه،حيث لا ينفع الندم،وربما هذا ما يسعى له الذين لا يهمهم الوطن،ومن اوصلونا الى ما نحن عليه، بقدر ما يحظون به من القاب ومكتسبات، بكل أسف.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/24 الساعة 11:59