اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

The winner يكتب: مستشارون.. أم مسّهم الشرّ

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/17 الساعة 08:54
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - كتب : (The winner)

يبدو واضحاً أننا أمام جيل مستشرّ ممن زحفوا تحت طاولات المراكز السيادية والمرجعيات القيادية في الدولة العليّة، حين جيء بهم دون تفحيص ولا تمحيص، لا يريدون وجه الله، بل أن بغيتهم تلميع وجوههم ليحسنّوا من شروط تقدمهم نحو "الهبرّة" الكبيرة، فتراهم يترنحون في كل زاوية من زوايا الباب العالي والوزارة الأولى وما دونها من مكاتب وزارية تابعة لدولة الرابع التي جاءت بعدد صغير لأصدقاء مقربين، كي يعرقلوا عمل الكبار ويأزمّوا الدولة بأفكارهم الاعتباطية وتحريض رئيسهم المبتسم بخلطة تجهمية، فرأينا كيف جاء رهط من الأغرار، استبشرنا بهم فكانت بشرى قوم النبي شعيب جيراننا.

إن "التيار الاستشاري الكولونيالي" الذي تطور من مدرسة الاستعمار العسكري فالاستعمار الإقتصادي مدمرا الثقافة الوطنية ، قد حقق غاياته في الإمساك بمقاعد الحكم المحلي في الحكومة المنقسمة شظايا، وهو التيار القوي المدعوم من قوى خفية وغير خافية، ليسيطروا على المنهج السياسي بعدما ضمنوا رهن الاقتصاد الوطني للغرفة الأولى في جناح البنك الدولي، وأطاحوا بأبناء العائلات الوطنية المخلصة من منابتها الشتى، ودحر تقدم أبناء العشائر الذين نفضوا عن رؤوسهم تراب الأقداس البوهيمية متجهين الى صنع مدينة فاضلة جديدة في هيكل الدولة، حتى أن ذلك التيار زرع قناصين محترفين يستهدفون كل رجل أو امرأة أردنية يمتلك رؤية ثاقبة وإرادة صلبة لتحقيق طموحات أبناء الوطن .

أنظروا رعاكم الله الى ما جرى في الأسبوعين الأخيرين، إنها قمة المهزلة، بل هي كارثة سياسية تُقال إثرها مائة حكومة، قبل أن تكون كارثة أخلاقية يحاكم عليها المتورطون أو الصامتون الوزاريون ورؤساء الهياكل العليا في منظومة الحكم وما تبعهم، ومع هذا تمر المصائب وكأن الأحداث تجري في حوض الآمازون، حيث قبائل العراة تجرى عليهم تجارب علماء الأدوية والأسلحة الحرارية، وهل هناك أفضل من قبائل الأردن لتجرى عليها تجارب الغّزاة السياسيين، ترويضا لما سيأتي قريبا من يوم الحشر الأردني لأضيق زاوية قبل مؤية الدولة، ولتمرير المخطط القديم الجديد وإخضاعه وتقطيع أوصاله، أو في المقابل زرع قنابل الفتنة الأهلية، وما سوريا عنا ببعيدة..

فماذا يريدون من هذا البلد الذي تحمل أهله أكثر من طاقة الشعب الياباني على قنابل الرئيس ترومان، ولم ينفجر حتى الآن، فيما مستشارو الحكومة وأعوانهم لا يعرفون كيف يديرون شؤون بيوتهم فكيف يديرون خطط ورؤى جلالة الملك أو أزمات دولة ريع شعبها زاد على ستة ملايين من الأفواه الجائعة لحساب ستة بالألف يتنعمون بما لهطوا من مشاريع مستدامة .

على أحد ما هناك في الأعلى أن يكشف الغطاء عن كل المحرضين ضد المخلصين، وعن المستشرّين المتربصين بالدولة وبأبناء الرعاة الآوائل والزرّاع الأوائل والبناة الأوائل والعسكر الأوائل والحكماء الآوائل الذين تشاركوا معا في بناء الدولة والاقتصاد والصناعة والتعليم والقوة العسكرية والقوانين المتطورة، قبل أن يعصف بها شرذمة من الراشّين والمرتشين والمفشلين والفاشلين والروبوتات الآدمية المتحركة بالآوامر، وسياسة الإستبدال ومناهضة الرجال لحساب العيّال.

هذا الوطن كالرجل الحكيم كلما ازداد عمره ازداد حلمه ونضج حكمه واستقرّ أمره، فلا تجعلوه كالشاب السفيه فلا يرجى حلمه ولا شيخوخة حكمته.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/17 الساعة 08:54