اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

المرأة : قمر أم عورة..؟!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/15 الساعة 01:14
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تختلف قضايا المرأة في عالمنا العربي والاسلامي عنها في المجتمعات الاخرى، فهي تتعلق بأشكاليات لها خصوصياتها، وبأسئلة تطرح على صعيد الدور لا الوجود في المجتمعات والثقافات الاخرى ما زال سؤال وجود المرأة معلقا: تصوروا. وعلى صعيد العدالة والانصاف لا الحرية، وهي - ايضا - مرتبطة بأزمة المجتمع والانسان وليست مستقلة عنهما، فمهادها اجتماعي اولا، ووظيفي في الدرجة الثانية، وغير متصل بالنصوص والثوابت التي منحت المرأة - كما الرجل - ما يلزمها من حقوق ومسؤوليات في اطار التكريم الالهي للانسان، ذكرا كان او انثى وانما بمدى فهمنا وممارستنا لها في الواقع.
بعد عصر الراشدين، تعرضت المرأة لانماط عديدة من الفهومات والوقائع التي ابتعدت بشكل او بآخر عن مقاصد الدين واحكامه، واختزال دور المرأة - بدافع الخوف منها او الخوف عليها - في اطر ضيقة دفعتها الى الانعزال عن مجتمعها، والانسحاب من مسؤولياتها، وتحت دعوات مواجهة التغريب والغلاة الذين ارادوا تحرير المرأة من الاسلام، بدلا عن تحريرها من خلاله، اصبح خطابنا الاسلامي مثقلا بكثير من المحاذير والاحتياطات التي قدمت حماية للمرأة والحفاظ عليها على استنهاض طاقاتها وهممها، او تمكينها من العمل والمشاركة بفعالية.
وقد يبدو السؤال حول اذا ما كان ثمة قضية للمرأة في مجتمعاتنا ام انها مجرد اجندة قد صدرت الينا من غير تربتنا، او فيما اذا كانت مشكلة المرأة معزولة عن مشكلات المجتمع والرجل تحديدا، مجالا لنقاشات طويلة، لكن علينا ان نعترف بان المرأة في مجتمعاتنا تعاني من الظلم والاضطهاد، وبان اختلافه بين دولنا هو اختلاف في الدرجة لا في النوع، كما ان خطابنا الاسلامي والاجتماعي ما زال مشدودا الى المراسيم والتقاليد التي لا علاقة لها بالدين، ومثقلا بفهومات فكرية وفقهية تجاوزها الزمن، وهي بحاجة الى المراجعة فعلا.
في القرآن الكريم ثمة سورة تقدم نموذجا حضاريا للمرأة المسلمة دعك من عشرات النماذج الراقية التي تتضمنها السور الاخرى وهي سورة المجادلة التي تتحدث عن امرأة تحاور الرسول صلى الله عليه وسلم، ويسمعها الله عز وجل، ثم يجيب عن سؤالها وشكواها، وفي ذلك ما يكفي للرد على كل ما يصلنا عن دور المرأة وحدود حريتها ومكانتها في الاسلام، سواء من خلال دعوات التحرر الوافدة او الاخرى المتشددة، او حتى من اجتهادات فقهائنا الذين ما زالوا ينظرون الى المرأة كعورة او كقمر لكي لا اقول كجرم مظلم لا بد ان يدور في فلك الرجل.
غياب المعالجات الحقيقية لقضايا المرأة في مجتمعاتنا سواء على الصعيد الفقهي او الاجتماعي او السياسي، انتهى به الى خيارات عديدة حاولت من خلالها ان تملأ فراغ البديل : فهي اما انها تحولت الى مستهلكة تطارد اخر الموضات والصرعات ولا تجد المتعة الا في التسوق واجراء العمليات التجميلية، واما اصبحت اسيرة لفضائيات الشعوذة والمسلسلات المزيفة، ودعوات التجهيل، المرأة الثرية اختارت الاستهلاك والمرأة الفقيرة لم تجد امامها سوى الهروب الى الجهل والمجهول.. وبينهما وجدت بعض النخب النسوية - على اختلافها - مادة للتداول والنقاش، فيما الحل يبدو سهلا وواضحا: اطلاق سراح عقل المرأة اولا تجادل وتناقش وتشارك كما كانت تفعل ذلك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، دون الخوف عليها او منها، ودون البحث عن المرجعيات الاخرى عن اي حقوق تنقصها.. وهذا اضعف الايمان.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/15 الساعة 01:14