اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ما جاع فقير إلا بتخمة غني!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/13 الساعة 11:36
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الفقر والكفر أخوة مقرونين ببعضهما البعض ، فاذا ارتفع احدهما ارتفع الاخر واذا دخل احدهما مكاناً دخل الآخر وراءه، واذا كان الكفر قد حجب صاحبه رحمة الله وتوفيقه فان الفقر ايضاً يحرم صاحبه الصبر ويجبره على الانحراف في كثير من الاحيان الا من رحم ربي وعصم عن الوقوع في الخطأ والمعاصي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم اني اعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر).

ان الغنى ليس بكثرة المال بل الغنى غنى النفس وراحة البال والطمأنينة وصالح الاعمال وغنى القلب، والفقير ليس هو فاقد المال فالفقر هو فقر القلب وفقر الصبر الذي يؤدي الى البؤس والغضب، فالله يبتلي الناس بالخير والشر وبالبأساء والضراء والانسان نفسه هو من يصنع نفسه ومستقبله بجهده وتعبه وسلوكه ومعالجة أزماته دون استكانة وكسل، ولا بد ان يتعاون القوي والضعيف على مبدأ التكافل والتضامن لتتوازن الحياة المعيشية مساندة بعضهم البعض ليغتني الفقير بقناعاته وايمانه ويغتني الغني بكرمه لا ببخله ونكرانه.

فكل انسان قادر على العطاء والانتاج عليه ان يسعى في هذه الحياة الصعبة ليكسب لقمة عيشه بكل شرف، قال تعالى (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور) الملك.

كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أكل احدٌ طعاماً قط خيراً من ان يأكل من عمل يده)، وكلنا يعلم ان التنمية المستدامة اذا ما تمت في المناطق وفق الاستراتيجيات التي تنسجم مع متطلبات واحتياجات تلك المناطق فان الاستثمار سيحجب عن دخول تلك المناطق بشكل او باخر ، وبالتالي فان حالة الفقر سوف تزداد يوماً بعد يوم لترتسم على وجوه الناس خطوطاً عريضة تنذر بشيخوخة مبكرة وحياة يائسة، ولتسود العشوائية والفوضى في التعامل مع الازمات والمشاكل ليصبح الامل ضائع وصرخاتهم صامته وتنحدر القيم والمباديء حتى الاخلاق التي كانت حصناً منيعاً ضد الفساد لتصبح المحظورات تجارة مسموح بها من خلف القوانين.

فصلابة وقساوة الحياة تدمر صمود الشباب وتدمر املهم في الحصول على وظيفة او مهنة يعتاشون منها والذي زاد الامر سوءاً الشخصيات البرلمانية والسياسية التي دوماً تطمئن الناس بالفرج القريب ووعود تلو وعود لتوفير فرص عمل لهم، لكن التخمة في الوظائف الحكومية زادت عن الحد المقرر لها وكل الوعود تصبح حبراً على ورق.

فلا تنمية ولا اصلاح ولا تغيير على الواقع والأمر الاصعب عندما يشاهد الجميع ارتفاع قائمة الاغنياء في بلدهم ويشاهدون الاستعراضات للبذخ في الحفلات والمناسبات وغيرها، متسائلين هل هي حق مكتسب لفئة دون غيرها ام ان هناك عدالة في كل شيء، وهل هو اجتهاد رجل الاعمال ليحقق ذلك ولا غبار عليه ام انه كسب غير مشروع ينكشف عند فتح الصفحة الخاصة به، لنعيش ازمة تلو ازمة وهدر مالي بسبب جنوح كل الاطراف فقراء وأغنياء، فالفقر يكرس مشكلات عديدة وكبيرة وانعكاسات سلبية وسلوكيات عنفية وعدائية وصدامية وانحرافات فكرية بسبب عدم التوزيع العادل لمكتسبات التنمية والدخل والثروة، لنعيش في عالم العوملة حيث 80% فقراء و 20% اغنياء في الدول النامية على عكس الدول المتقدمة.

لتبقى الدول النامية تعتمد على التنظير وتقديم النصائح وتسريح العمال من الشركات والمصانع بسبب ارتفاع الضرائب وكثرة القوانين وغيرها، بدل تحسين قدراتها على مواجهة الازمات واستيعاب اكبر عدد من الشباب لتشغيلهم، فلقد اصبحت الاقتصاديات مغلقة ومصادرة الاموال بواسطة القوانين والضرائب المتعددة، ولم يعد هناك مماراسة اقتصادية انسانية تعمل على كبح كثير من الممارسات الغير مسؤولة التي لا تراعي الاعتبارات الانسانية، فالمال والاستثمار يجب ان يكون في خدمة الانسان وليس العكس ، لتوفير الغذاء بشكل مناسب لا ان تكون حضارة جائرة وهناك قول ( ما جاع فقير إلا بتخمة غني).

فعلينا ان نعيد دراسة الاستراتيجيات التنموية ونوزع المكتسبات التنموية بكل عدالة، لنستوعب شبابنا في المشاريع والمصانع والشركات وخدمة المجتمعات والعمل التطوعي وغيرها من المشاريع البيئية والسياحية والانتاجية والخدماتية وغيرها، وان يكون التدريب والتأهيل بالمستوى العالي الذي يؤهلهم دخول سوق العمل بقوة وكفاءة.
hashemmajali_56@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/13 الساعة 11:36