يوسف العيسوي

بقلم: زيد إحسان الخوالدة

بعد معرفتنا بهذا الرجل الوطني وتفانيه في خدمة ولقاء واحترام ضيوف جلالة الملك لم نستغرب مواقفه الأخيرة ..

خرج ابو الحسن كما يحب أن يناديه الناس في استقبال ضيوف الديوان الملكي الهاشمي العامر من شباب بعمر الزهور يبحثون عن عمل.. هؤلاء الشباب الذين تجاوزوا بطريقهم كل بيوت المسؤولين إلى ديوانهم المفتوح للجميع بإدارة وحنكة سيد البلاد الذي اختار من هو أهل لهذه المهمة ممن يتصفون بالصبر والحكمة والرحمة والأمانة والإخلاص والاستماع ، تأكد أخي معالي أبو الحسن وأنت مدرسة في حسن الظن بالناس وانزالهم منازلهم الحقيقية بعيدا عمن يريد تجميل و حجب الواقع عن جلالة سيدنا وبرغم أن هناك إنجازات فعلية حقيقية..و قبل أن يصل هؤلاء الشباب إلى بيت الأردنيين هناك كثير من المبادرات والمقالات -وليس هذا المقال آخرهم- خرجت انتصارا للملك ولارادة سيدنا التي هي إرادة الشعب برغم هجمة بعض المسؤولين المترهلين وظيفيا ممن يترصدون بالكلمة الوطنية الطيبة ، وكأنهم يريدون حجب الرؤية عن حقيقة ما يجري في محاولة يائسة لحجب الشمس التي هي جلالة الملك حفظه الله. وأن العمل عبادة ومن يقوم بالعمل عليه أن يعمل بشجاعة وثبات واتزان.

ودائما يخرج من بين هذه الحالة طاقات شبابية ترفض الرتابة و التهويل الاعلامي بحجم الإنجازات لتقول كلمتها بشجاعة وقدرة وحيادية .. وسمعت ذات مرة قصص زيارة المغفور له بإذن الله الملك الحسين مكان ما ، كيف تصعد روح وطنية برغم حجم القيود التي يضعها المسؤولين المترهلين من تأخير المعاملات الإدارية والمالية وربما التدخل المباشر بالتقارير وممارسة القمع الفكري والوظيفي على شرفاء الوطن. لكن من رضع حليب حب الوطن والاعتدال وحب قيادته وحب الجيش يبقى متمسك بوطنه لا يهمه سفهاء الاحلام ممن يعلقون فشلهم على الفيسبوك والشباب والمجتمعات العشائرية لتغطية اشياء أخرى.. فليتعلموا احترام كافة مكونات المجتمع من ابو الحسن الذي يعشق الشماغ الأحمر مثل عشقه للفوتيك ومحبته للعمال والعسكر.. إن عملية التأهيل والتدريب المهني تتطلب تظافر جهود الجميع من القطاع الخاص والقطاع الحكومي والوصول للشباب وتحريك السيولة في السوق، ومن الأمثلة على ذلك هناك مؤسسات وطنية فيها اريحية مالية فلو قامت بمشاريع إسكانية وقامت بتفعيل صناديق الاسكان للعاملين فيها ؟! كم سيفرح طفل وكم سيفرح شاب لكي يعمل بمهنة الإنشاءات فيعمل الشباب وتتحرك الأسواق وتستفيد المجتمعات القريبة من خلال تقديم الخدمات.

كم كنا فخورين بزيارتكم بمعية أبناء ووجهاء المفرق الشماء اصدقائي الدكتور قاهر نواف القاضي والشيخ عايد عبد الله فياض الخوالدة ما لمسناه منكم من اخلاق عربية أصيلة.

إن الأمر كله يحتاج حسن الإدارة ومحبة الناس واحترام رموز المجتمع وتقديم الخدمات وفتح أبواب المسؤولين وقبل فتح ابوابكم أيها المسؤولين افتحوا قلوبكم مثل "ابو الحسن" ساعدوا الشباب كونوا متسامحين ادعموا موظفيكم ادعموا العلم كونوا عادلين فالوطن للجميع .