اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

شاب من الأغوار يروي: هذه قصتي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/11 الساعة 20:39
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم الحارث خلف الحشوش
ولدتني أمي في بلاد الشمس والحر والملح, في الأغوار الجنوبية، كان أبي يزرع أرضه السمراء ليطعم 15 فردا في أسرته الكبيرة, وكنت أنا آخر أفراد هذه الأسرة ,و عندما مرّ الربيع الأول من عمري، جاء ذاك الخبر الذي لم أكن أفهمه و لا أستدركه, كان خبر وفاة أبي, لأعيش فاقدا لتلك الكلمة التي لطالما تمنيت أن أشعر بلذة التفوه بها(يابا ),,,,,!

كنت أرى أمي , و كأنها أسطورة جاءت لتأخذ بيدي نحو الطريق الى تلك الحياة الجديدة التي لا أرى بها سوى الشعور بأنني يجب أن أكون رجل منذ صغري , متحملا مسؤولية نفسي, قادرا على المواجهة ,

و هكذا علمتني مدرستي (أمي), و أرضعتني حب الوطن , و كيف أكون مواطنا لا يطلب من وطنيته سوى أن يكون جنديا وفيا لأرضه و وطنه و مليكه .

فكنت أيام دراستي المدرسية , متطوعا مع كل النشاطات الوطنية و المبادرات المجتمعية , و خدمت خدمة العلم , و لم يتسنى لي إكمال دراستي لظروف الحياة المريرة , فبدأت بالعمل بكل ما ملكت من طاقة و قوة , لأعيل أمي التي أصبحت عجوزا , فعملت عاملا في الشركات المحلية , وفي الزراعة , وكل ما كان متاح من عمل شريف.

حتى جاء ذلك اليوم ,من العام 2016, كنت أشاهد التلفاز , و إذا بجلالة الملك المفدى , يتحدث عن دور الشباب في البناء, و أشار إلى أهمية انخراط الشباب في العمل السياسي , لبناء خريطة سياسية مليئة بالطاقة والحيوية ,

فقررت خوض أول تجربة لي بالعمل الانتخابي , تنفيذا لرؤى جلالة الملك المفدى , فترشحت لعضوية بلدية الأغوار الجنوبية في العام 2017 , و كانت المفاجأة عند إعلان النتائج , فقد حصدت أعلى الأصوات !!!!!

و عمت الفرحة في صدري , و رأيت ابتسامة أمي , و رأيت الشباب يأتون لبيتي الفقير, يهنئونني بذاك الفوز الكبير , و رأيت الأمل في عيونهم , و عندها , علمت معنى حروف جلالة الملك عندما أشار للشباب أن يبدأوا البناء لهذا الوطن .

و علمت حينها لماذا بكيت , و خرجت لأحشد شباب الأغوار , و ناديت عليهم بأعلى صوتي , عندما إعتدى ثلة من الجرذان على أفراد الأمن العام في أحداث الكرك 2016 , و خرجت مع الشباب إلى الشارع مطالبين أن نكون جنودا نحمل السلاح و نسهر على حدود الوطن, حينها علمت معنى أن تكون أردنيا رضع من عرق الأرض , و عشق لهيب الشمس .

و ها أنا الآن , ما زلت أريد المزيد , و أبحث عن أن أكون من الشباب الذين يحققون رؤى جلالة الملك في هذا الوطن, متحديا كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهني , ومتحديا بذلك ظروف الحياة، رغم عدم وجود وظيفة دائمة, أو مصدر دخل ثابت. فالعزيمة في القلب الذي يحب هذا الوطن و الملك .


مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/11 الساعة 20:39