اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الحياة الدنيا من زاويتين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/03 الساعة 00:06
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تتناول آيات القرآن الكريم الحياة الدنيا من زاويتين اثنتين، الزاوية الأولى تتحدث عن حقيقة هذه الدنيا الفانية، التي متاعها مهما كثر فهو قليل زائل، وزينتها مفارقة، وغنيمتها حطام يسير إلى نفاد، وهي لا تدوم لأحد، ولا يدوم أحد لها، فهي كالمتاع المغشوش، الذي ينطلي غشه على المشتري فيشتريه، ثم يظهر له فساده، ويدرك متأخرا أنه لا يمكنه الاستفادة منه، ولا يجد بدا من التخلص من هذا المتاع الفاسد. فليس الانشغال في هذه الحياة الدنيا أكثر من لهو ولعب لا فائدة منه، ولا طائل له. كل ما سبق يدعو الإنسان للحذر من الدنيا والتوجه للزهد والعزلة، وأن يكتفي من الدنيا بأقل القليل كي لا تأسره بحبها، وتبعده عن الله تعالى. وهذا المفهوم ينأى بالإنسان عن وظيفته المهمة التي تتجلى بعمارة الكون، وهنا تبرز الزاوية الثانية حيث زين للناس حب الشهوات، لينجذبوا للدنيا وزخرفها، ونجد أن للدنيا ثوابا كما للآخرة ثوابا، وأن في الدنيا حسنة كما في الآخرة، وأن الطيبات في الدنيا للذين آمنوا، ولا ينبغي على المؤمنين أن يحرّموا زينة الله التي أحلها لهم، وجعلها رزقا طيبا، وكل هذا يشجع على العمل في الدنيا والانطلاق فيها.
هما زاويتين، ينبغي على الإنسان أن ينظر للدنيا من خلالهما، لكن لكل زاوية وقتها، فإذا رأى الإنسان نفسه يتكاسل ويزهد في الدنيا ونعيمها، ويريد الخمول بدعوى طلب الآخرة، فينبغي عليه أن ينظر للدنيا من خلال الزاوية الثانية التي تحض على العمل في الدنيا، وتطلب عمارتها. أما إن أحسّ من نفسه انجذابا إلى زخرفها وزينتها، وضعفت قوته أمام جاذبيتها، فأسرت قلبه، ووقع في حبها، وتوهّم أنه سيخلّد فيها، فعمل لها، ونسي الآخرة والحساب بنشوة سكرته التي أصابته بسبب شرب قلبه لحب الدنيا وزينتها، فعندها ينبغي عليه النظر إليها من خلال الزاوية الأولى، التي تكشف وجهها الآخر، فيرجع الاعتدال في التعامل معها، ولا ينسى آخرته.
هو منهج تربوي يرجع الإنسان من حالة الإفراط أو التفريط إلى حيّز الاعتدال والوسطية، ليقوم بمهمته على أكمل وجه، ويفوز في الدارين.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/03 الساعة 00:06